كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 5)

حَقائِبُهُمْ راحٌ عَتيقٌ ودَرْمَكٌ ورَيْطٌ وفاثُورِيَّةٌ وسُلاسِل قال الفاثورية هنا أَخْوِنة وجَاماتٌ وفي الحديث تكون الأَرض يوم القيامة كفَاثورِ الفضةِ وقيل إِنه خوان من فضة وقيل جامٌ من فضة والفاثور المِصْحَاةُ وهي النَّاجُود والباطِيةُ وقال الليث في كلام ذكره لبعضهم وأَهل الشام والجزيرة على فاثُورٍ واحد كأَنه عَنى على بساط واحد وابن سيده وغيره والفاثور الجَفْنةُ عند ربيعة وهم على فاثور واحد أَي بُسُطٍ واحدة ومائدة واحدة ومنزلة واحدة قال والكلمة لأَهل الشام والجزيرة وفاثور موضع عن كراع قال لبيد بين فاثُورٍ أُفاقٍ فالدَّحَلْ
( فثل ) ابن بري رجل فِتْوَلّ أَي عييّ فَدْم قال الراجز لا تَجْعَلِيني كفتًى فِئْوَلّ خالٍ كعُود النَّبْعة المُبْتَلّ قال ولم يذكره الأَصمعي إِلا بالقاف ولم أَره أَنا لغير الشيخ أَبي محمد بن بري رحمه الله( فجأ ) فَجِئَه الأَمْرُ وفَجَأَه بالكسر والنصب يَفْجَؤُه فَجْأً وفُجَاءةً بالضم والمدّ وافْتَجَأَه وفاجأَه يُفاجئُه مُفَاجأَةً وفِجاءً هَجَمَ عليه من غير أَن يَشْعُر به وقيل إِذا جاءه بَغْتةً من غير تقدّم سبب وأَنشد ابن الأَعرابي
كأَنْهُ إِذ فاجأَه افْتِجاؤُهُ ... أَثْناءُ لَيْلٍ مُغْدِفٍ أَثْناؤُهُ
وكلّ ما هجم عليك من أَمر لم تحتسبه فقد فَجَأَك ابن الأَعرابي أَفْجَأَ إِذا صادَفَ صَدِيقَه على فَضِيحةٍ الأصمعي فَجِئَتِ الناقةُ عَظُمَ بَطْنُها والمصدر الفَجَأُ مهموز مقصور والفُجاءةُ أَبو قَطَرِيٍّ المازِنِّي ولَقِيتُه فُجاءةً وضَعُوه موضعَ المصدر واستعمله ثعلب بالأَلف واللام ومَكَّنه فقال إِذا قلت خَرَجتُ فإِذا زيْدٌ فهذا هو الفُجاءةُ فلا يُدْرَى أَهو من كلام العرب أَو هو من كلامه والفُجاءةُ ما فاجأَكَ ومَوْتُ الفُجاءةِ ما يَفْجَأُ الإِنسانَ من ذلك وورد في الحديث في غير موضع وقيده بعضهم بفتح الفاء وسكون الجيم من غير مدّ على المرّة ( فجج ) الفَجُّ الطريق الواسع بين جَبَلين وقيل في جبَل أَو في قُبُلِ جَبَل وهو أَوسع من الشِّعْبِ الفَجُّ المَضْرِب البعيد وقيل هو الشِّعْب الواسع بين الجبَلين وقال ثعلب هو ما انخفض من الطرُق وجمعه فِجاج وأَفِجَّةٌ الأَخيرة نادرة قال جندل ابن المثنى الحارِثِي يَجِئْنَ من أَفِجَّةٍ مَناهِجِ وقوله تعالى من كل فَجٍّ عَمِيق قال أَبو الهيثم الفَجُّ الطريق الواسع في الجبَل وكل طريق بَعُد فهو فَجٌّ ويقال افْتَجَّ فلان افْتِجاجاً إِذا سلك الفِجاجَ وفي حديث الحجّ وكل فِجاجِ مكَّة مَنْحَرٌ هو جمع فَجٍّ وهو الطريق الواسع ومنه الحديث أَنه قال لعمر ما لكتَ فَجّاً إِلا سلك الشيطان فَجّاً غيره وفَجُّ الرَّوْحاء سَلَكَه النبي صلى الله عليه وسلم إِلى بَدْرٍ وعامَ الفتح والحجّ ووادٍ إِفْجِيجٌ عَمِيقٌ يمانية وبعضهم يجعل كلَّ وادٍ إِفْجِيجاً وربما سُمي به الثِّنْيُ في الجبَل والإِفْجِيجُ الوادي الواسع وهو معنى الفَجِّ ابن شميل الفَجُّ كأَنه طريق قال وربما كان طريقاً بين جَبَلين أَو فَأْوَيْن ويَنْقادُ ذلك يومين أَو ثلاثة إِذا كان طريقاً أَو غير طريق وإِن يكن طريقاً فهو أَرِيضٌ كثير العُشْب والكَلإِ والفَجُّ في كلام العرب تفريجُك بين الشيئين يقال فاجَّ الجلُ يُفاجُّ فِجاجاً ومُفاجَّةً إِذا باعَد إِحْدى رجليه من الأُخرى ليبول وأَنشد لا تَمْلإِ الحَوْضَ فِجاجٌ دونَهُ إِلا سِجالٌ رُذُمٌ يَعْلُونَهُ والفَجَجُ في القَدَمَين تباعُد ما بينهما وهو أَقبح من الفَحَج وقيل الفَجَجُ في الإِنسان تباعُد الركبتين وفي البهائم تباعُد العُرْقُوبَينِ فَجَّ فَجَجاً وهو أَفَجُّ بَيِّنُ الفَجَجِ وفَجَّ رِجْليه وما بين رجليه يَفُجُّهُما فَجّاً فتحه وباعَدَ ما بينهما وفاجَّ كذلك وقد فَجَجْتُ رِجْلَيَّ أَفُجُّهُما وفَجَوْتُهُما إِذا وسَّعت بينهما والفَجَجُ أَقبح من الفَحَجِ يقال هو يمشي مُفاجّاً وقد تَفاجَّ ابن الأَعرابي الأَفَجُّ والفَنْجَلُ معاً المُتباعِد الفَخِذين الشديد الفَجَجٍ ومثله الأَفْجَى وأَنشد اللهُ أَعطانِيك غيرَ أَحْدَلا ولا أَصَكَّ أَو أَفَجَّ فَنْجَلا وفي الحديث كان إِذا بال تَفاجَّ حتى نَأْوِي له التَّفاجُّ المُبالغى في تفريج ما بين الرجلين وهو من الفَجِّ الطريق ومنه حديث أُم مَعْبَد فتفاجَّت عليه ودرَّت واجْتَرَّتْ ومنه حديث عُبادة المازني فركِب الفحل فتَفاجَّ للبوْل ومنه الحديث حين سُئل عن بني عامر فقال جَمَل أَزْهَر مُتَفاجٌّ أَراد أَنه مُخْصِب في ماء وشجر فهو لا يزال يَبُول لكثرة أَكله وشربه

الصفحة 3350