عصيتك وخالفتك ومضيت إِلى الغَزْوِ يقال مال من حق إِلى باطل ابن الأَعرابي الفَجُور والفاجِرُ المائل والساقط عن الطريق ويقال للمرأَة يا فَجارِ معدول عن الفاجِرةِ يريد يا فاجِرةُ وفي حديث عائشة
( * قوله « وفي حديث عائشة » كذا بالأصل والذي في النهاية عاتكة ) رضي اللَّه عنها يا لَفُجَر هو معدول عن فاجِرٍ للمبالغة ولا يستعمل إِلا في النداء غالباً وفَجارِ اسم للفَجْرَة والفُجورِ مثل قَطامِ وهو معرفة قال النابغة إِنا اقْتَسَمْنا خُطَّتَيْنا بيننا فَحَمَلْتُ بَرَّةَ واحتملتَ فَجارِ قال ابن سيده قال ابن جني فَجارِ معدولة عن فَجْرَةَ وفَجْرَةُ علم غير مصروف كما أَن بَرَّةَ كذلك قال ووقول سيبويه إِنها معدولة عن الفَجْرَةِ تفسير على طريق المعنى لا على طريق اللفظ وذلك أَن سيبويه أَراد أَن يعرِّف أَنه معدول عن فَجْرَةَ علماً فيريك ذلك فعدل عن لفظ العلمية المراد إِلى لفظ التعريف فيها المعتاد وكذلك لو عدلتَ عن بَرَّةَ قلت بَرَارِ كما قلت فَجارِ وشاهد ذلك أَنهم عدلوا حَذام وقَطام عن حاذمة وقاطمة وهما علمان فكذلك يجب أَن تكون فَجارِ معدولة عن فَجْرَةَ علماً أَيضاً وأَفْجَرَ الرجلَ وجده فاجِراً وفَجَرَ أَمرُ القوم فسد والفُجور الرِّيبة والكذب من الفُجُورِ وقد ركب فلان فَجْرَةَ وفَجارِ لا يُجْرَيان إِذا كذب وفَجَرَ وفي حديث أَبي بكر رضي الله عنه إِياكم والكذب فإِنه مع الفُجُورِ وهما في النار يريد الميل عن الصدق وأَعمال الخير وأَيامُ الفِجارِ أَيامٌ كانت بين قَيْسٍ وقريش وفي الحديث كنت أَيام الفِجارِ أَنْبُلُ على عمومتي وقيل أَيام الفِجارِ أَيام وقائع كانت بين العرب تفاجروا فيها بعُكاظَ فاسْتَحَلُّوا الحُرُمات الجوهري الفِجارُ يوم من أَيام العرب وهي أَربعة أَفْجِرَةٍ كانت بين قريش ومَن معها من كِنانَةَ وبين قَيْس عَيْلان في الجاهلية وكانت الدَّبْرة على قيس وإِنما سَمَّتْ قريش هذه الحرب فِجاراً لأَنها كانت في الأَشهر الحرم فلما قاتلوا فيها قالوا قد فَجَرْنا فسميت فِجاراً وفِجاراتُ العرب مفاخراتها واحدها فِجارٌ والفِجاراتُ أَربعة فِجار الرجل وفِجار المرأَة وفِجار القِرْد وفِجار البَرَّاضِ ولكل فِجار خبر وفَجَرَ الراكبُ فُجوراً مال عن سرجه وفَجَرَ وفي حديث عمر رضي الله عنه اسْتَحْمَلَه أَعرابي وقال إِن ناقتي قد نَقِبتْ فقال له كذبتَ ولم يحمله فقال أَقْسَمَ بال أَبو حَفْصٍ عُمَرْ ما مَسَّها من نَقَبٍ ولا دَبَرْ فاغفر له اللهمَّ إِن كان فَجَرْ أَي كذب ومال عن الصدق وفي حديث أَبي بكر رضي الله عنه لأَن يُقَدَّمَ أَحدُكم فتُضْرَب عُنُقُه خير له من أَن يَخُوض غَمَراتِ الدنيا يا هادي الطريق جُرْتَ إِنما الفَجْر أَو البحر يقول ان انتظرت حتى يضيء لك الفجرُ أَبْصَرْتَ قصدك وإِن خَبَطت الظلماء وركبت العَشْواء هجما بك على المكروه يضرب الفَجْر والبحر مثلاً لغمرات الدنيا وقد تقدم البحرُ في موضعه
( فجرم ) الفِجْرِِمُ الجَوز الذي يؤكل وقد جاء في بعض كلام ذي الرمة
( فجز ) الفَجْزُ لغة في الفَجْس وهو التَّكَبُّر ( فجس ) الليث الفَجْسُ والتَفَجُّس عَظَمة وتَكَبّر وتطاوُل وأَنشد عَسْراء حين تَرَدَّى من تَفَجُّسِها وفي كِوارَتِهامن بَغْيِها مَيَلُ وفَجَسَ يَفْجُسُ بالضم فَجْساً وتَفَجَّس تكبّر وتعظّم وفَخَر قال العجاج إِذا أَراد خُلُقاً عَفَنْقَسا أَقَرَّه الناسُ وإِن تَفَجَّسا ابن الأَعرابي أَفجَسَ الرجُل إِذا افْتَخَر بالباطل وتَفَجَّس السَّحاب بالمطَر تفتَّح قال الشاعر يصف سحاباً مُتَسَنِّم سَنَماتِها مُتَفَجِّسٌ بالهَدْرِ يَمْلأُ أَنْفُساً وعُيُونا ( فجش ) الفَجْشُ الشَّدْخُ فَجَشَه فَجْشاً شدخه يمانية وفَجَشْت الشيء بيدي التهذيب في الرباعي فَنْجَشٌ واسع وفَجَشْت الشيء وسّعْته قال وأَحْسَبُ اشتقاقه منه ( فجع ) الفجيعة الرَّزِيّةُ المُوجِعةُ بما يَكْرُمُ فَجَعَه يَفْجَعُه فَجْعاً فهو مَفْجُوعٌ وفَجِيعٌ وفَجَّعَه وهي الفَجِيعةُ وكذلك التفْجِيعُ وفَجَعَتْه المُصِيبةُ أَي أَوْجَعَتْه والفَواجِعُ المَصائِبُ المُؤْلِمَةُ التي تَفْجَعُ الإِنسان بما يَعِزُّ عليه من مال أَو حَمِيم الواحدة فاجِعةٌ وفي التهذيب ودَهْرٌ فاجعٌ له حَمِيمٌ
( * كذا بالأصل ) قال لبيد فَجَّعَني الرَّعْدُ والصَّواعِقُ بال فارِسِ يَوْمَ الكَريهةِ النُّجُدِ ونزلت بفلان فاجِعةٌ والتَّفَجُّعُ التَّوَجُّعُ والتَّضَوُّر للرزيّةِ وتَفَجَّعَتْ له أَي تَوَجَّعَت والفاجِعُ الغُرابُ صفة غالبة لأَنه يَفْجَعُ لنَعْيِه بالبين