كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 5)

ويقال هو يَتَفَخَّزُ علينا ابن الأَعرابي يقال فَخَزَ الرجلُ إِذا جاء بِفَخْزِه وفَخْزِ غيره وكَذَبَ في مُفاخَرَتِه والاسم الفَخْزُ بالزاي أَبو عبيد فرس فَيخَزٌ بالخاء والزاي إِذا كان ضَخْمَ الجُرْدانِ ( فخل ) تَفَخَّل الرجلُ أَظهر الوَقار والحلم وتَفَخَّل أَيضاً تهيَّأَ ولبس أَحسن ثيابه والله أَعلم ( فخم ) فَخُم الشيءُ يَفْخُم فَخامة وهو فَخْم عَبُلَ والأُنثى فَخْمة وفَخُم الرجل بالضم فَخامة أي ضَخُم ورجل فَخْم أي عظيم القدر وفَخَّمه وتَفَخَّمه أجَلَّه وعظَّمه قال كثير عزة فأنْتَ إذا عُدَّ المَكارم بَيْنَه وبَينَ ابنِ حَرْبٍ ذِي النُّهى المُتَفَخِّم والتَّفْخِيم التعظيم وفَخَّم الكلام عظَّمه ومنطق فَخْم جَزَل على المثل وكذلك حسَبٌ فَخْم قال دَعْ ذا وبَهِّجْ حَسَباً مُبَهَّجَا فَخْماً وسَنِّنْ مَنْطِقاً مُزَوَّجا وروي في حديث أبي هالة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان فَخْماً مُفَخَّماً أَي عظيماً مُعَظَّماً في الصدور والعيون ولم تكن خِلْقته في جسمه الضخامة وقيل الفَخامة في وجهه نُبْلُه وامْتِلاؤه مع الجمال والمهابة وأتيْنا فلاناً فَفَخَّمْناه أي عَظَّمْناه ورفعنا من شأْنه قال رؤبة نَحْمَدُ مَوْلانا الأجَلَّ الأفْخَما والفَيْخَمانُ الرئيس المُعظَّم الذي يُصدَر عن رأْيه ولا يُقطع أمرٌ دونه أبو عبيد الفَخامة في الوجه نُبله وامْتِلاؤه ورجل فَخْم كثير لحم الوَجْنَتين والتفخيم في الحروف ضد الإمالة وألف التفخيم هي التي تجدها بين الألف والواو كقولك سلام عليكم وقامَ زيد وعلى هذا كتبوا الصلوة والزكوة والحيوة كل ذلك بالواو لأن الألف مالت نحو الواو وهذا كما كتبوا إحديهما وسويهن بالياء لمكان إمالة الفتحة قبل الألف إلى الكسرة
( فدج ) الفَوْدَجُ الهَوْدَج وقيل هو أَصغر من الهَودَج والجمع الفَوادِج والهَوادِج وفَوْدَج العَروسِ مَرْكَبُها وقال اليزيدي الفَودَجُ شيء يَتَّخِذُه أَهل كِرْمان والذي يتخذه الأَعراب هَودَج وناقة واسعة الفَودَج أَي واسعة الأَرْفاغِ والفَوْدَجان موضع
قال ذو الرمة لَهُ عَلَيْهنَّ بالخَلْصاء مَرْتَعِهِ فالفَوْدَجَيْنِ فَجَنْبَيْ واحِفٍ صَخَبُ
( فدح ) الفَدْحُ إِثقالُ الأَمرِ والحِمْلِ صاحبَه فَدَحَه الأَمرُ والحِمْلُ والدَّينُ يَفْدَحُه فَدْحاً أَثقله فهو فادح وفي حديث ابن جُرَيج أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وعلى المسلمين أَن لا يتركوا في الإِسلام مَفْدُوحاً في فِداءٍ أَو عَقْل قال أَبو عبيد هو الذي فَدَحَه الدَّين أَي أَثقله وفي حديث غيره مُفْدَحاً فأَما قول بعضهم في المفعول مُفْدَح فلا وجه له لأَنَّا لا نعلم أَفْدَحَ وفي حديث ابن ذي يَزَنَ لكَشْفِكَ الكَرْبَ الذي فَدَحَنا أَي أَثقلنا والفادِحةُ النازلة تقول نزل به أَمرٌ فادح إِذا غاله وبَهَظه ولم يُسمع أَفْدَحه الدَّين ممن يوثق بعربيته ( فدخ ) فدَخَه يفْدَخُه فَدْخاً شدخه وهو رطب والفَدْخ الكسر وفَدَخت الشيء فدخاً كسرته( فدد ) الفَديدُ الصوتُ وقيل شدته وقيل الفَدِيدُ والفَدْفَدَة صوت كالحفيفِ فَدَّ يَفِدُّ فَدّاً وفَديداً وفَدْفَدَ إِذا اشتدَّ صوتُه وأَنشد أُنْبِئْتُ أَخْوالي بَني يَزِيدُ ظُلْماً عَلَيْنا لَهُمُ فَدِيدُ ومنه الفَدْفَدَةُ قال النابغة أَوابِدُِ كالسَّلامِ إِذا استمرَّتْ فَلَيْس يَرُدُّ فَدْفَدَها التَّظَنِّي
( * في ديوان النابغة
قوافي كالسِلام إذا استمرتْ ... فليس يردُّ مذهبها التظنّي )
ورجل فَدِّادٌ شديدُ الصوتِ جافي الكلامِ وحكى اللحياني رجل فُدْفُدٌ
وفُدَفِدٌ وفدَّ يَفِدُّ فدًّا وفَديداً وفَدْفَدَ اشتدّ وطؤَه فوق الأَرض مَرَحاً ونشاطاً ورجل فَدَّادٌ شديد الوَطْءِ وفي الحديث حكاية عن الأَرض وقد كنت تَمْشي فوقي فَدَّاداً أَي شديدَ الوَطءِ وفي الحديث أَن الأَرض إِذا دُفِنَ فيها الإِنسانُ قالت له ربما مَشَيْتَ عليَّ فَدَّاداً ذا مالٍ كثير وذا أَمَلٍ كبير وذا خيلاءَ وسَعْيٍ دائمٍ ابن الأَعرابي فَدَّدَ الرجلُ أَ ذا مشى على الأَرض كِبراً وبَطَراً وفَدَّدَ الرجلُ إِذا صاح في بيعه وشرائه وفَدَّتِ الإِبل فَدِيداً شَدَخَته الأَرضَ بِخِفافِها من شدة وطئها قال المعلوّط السعدي أَعاذِلَ ما يُدْرِيكِ أَنْ رُبَّ هَجْمَةٍ لأَخْفافِها فَوْقَ المِتانِ فَدِيدُ ؟ ورواه ابن دريد فوق الفَلاةِ فَدِيد قال ويروى وئيدُ قال والمعنيان متقاربان

الصفحة 3362