القشيري يقال للفُرْصَةِ فُرْزَةٌ وهي النَّوْبَة وأَفْرَزَه الصيدُ أَي أَمكنه فرماه من قُرْبٍ والفَرْزُ الفَرْجُ بين الجبلين وقيل هو موضع مطمئن بين رَبْوَتَيْنِ قال رؤبة يصف ناقة كَمْ جاوَزَتْ من حَدَبٍ وفَرْزِ والفَرْزُ ما اطمأَنَّ من الأَرض والفَرْزَةُ شَقٌّ يكون في الغَلْظِ قال الراعي فأَطْلَعَتْ فَرْزَة الآجامِ جافِلَةً لم تَدْرِ أَنَّى أَتاها أَوّل آهر
والإِفْرِيزُ الطَّنْفُ ومنه ثوب مَفْرُوزٌ قال أَبو منصور الإِفْرِيزُ إِفْرِيزُ الحائط معرّب لا أَصل له في العربية قال وأَما الطَّنْفُ فهو عربي محض التهذيب الفارِزَةُ طريقة تأْخذ في رَمْلَةٍ في دَكادِكَ لَيِّنَةٍ كأَنها صَدْعٌ من الأَرض منقاد طويلٌ خِلْقَةً وفَرْوَزَ الرجلُ مات والفِرْزانُ معروف وفَيْرُوزٌ اسم فارسي
( فرزج ) الفَيْرُوزَجُ ضَرْبٌ من الأَصباغِ ( فرزدق ) الفَرَزْدَقُ الرغيف وقيل فُتات الخبز وقيل قِطَع العجين واحدته فَرَزْدَقَة وبه سمي الرجل الفَرَزْدَق شبه بالعجين الذي يسوِّي منه الرغيف واسمه هَمَّام وأَصله بالفارسية بَرأزَدْه قال الأُموي يقال للعجين الذي يقطع ويعمل بالزيت مشتقّ قال الفراء واسم كل قطعة منه فَرَزْدَقة وجمعها فَرَزْدَق ويقال للجَرْذَقِ العظيم الحروف فَرَزْدَق وقال الأَصمعي الفَرَزْدَقُ الفَتُوت الذي يُفَتّ من الخبز الذي تشربه النساء قال وإذا جمعت فَرازِق لأَن الإسم إذا كان على خمسة أَحرف كلها أُصول حذفت آخر حرف منه في الجمع وكذلك في التصغير وإنما حذفت الدال من هذا الإسم لأَنها من مخرج التاء والتاءُ من حروف الزيادات فكانت بالحذف أولى والقياس فَرَازِد وكذلك التصغير فُرَيْزِقْ وفُرَيْزِدْ التصغير فُرَيْزِقْ وفُرَيْزِدْ وإن شئت عوضتَ في الجمع والتصغير فإن كان في الإسم الذي على خمسة أَحرف حرف واحد زائد كان بالحذف أَولى مثال مُدَحْرِج وجَحَنْفَل قلت دُحَيْرج وجُحَيْفِل والجمع دَحارج وجَحافل وإن شئت عوضت في الجمع والتصغير
( فرزل ) الفَرْزَلة التقييد عن كراع ورجل فُرْزُل ضخْم حكاه ابن دريد قال ابن سيده وليس بثبت
( فرزم ) الفُرْزُم سِنْدان الحدّاد قال والفُرْزُوم خشبة الحذَّاء ومنهم من يقول قُرزوم بالقاف الجوهري الفُرْزُوم خشبة مدوَّرة يَحْذو عليها الحَذَّاء وأَهل المدينة يسمونها الجَبْأَة قال كذا قرأْته على أبي سعيد قال وحكاه أيضاً ابن كيسان عن ثعلب قال وهو في كتاب ابن دريد بالقاف قال وسأَلت عنه في البادية فلم يُعرف وحكى ابن بري قال قال ابن خالويه الفُرزوم بالفاء خشبة الحذَّاء وبالقاف سندان الحدَّاد ( فرزن ) الفِرْزانُ من لُعَبِ الشِّطْرَنْج أَعجمي معرّب وجمعه فَرَازِينُ ( فرس ) الفَرَس واحد الخيل والجمع أَفراس الذكر والأُنثى في ذلك سواء ولا يقال للأُنثى فيه فَرَسة قال ابن سيده وأَصله التأْنيث فلذلك قال سيبويه وتقول ثلاثة أَفراس إِذا أَردت المذكر أَلزموه التأْنيث وصار في كلامهم للمؤنث أَكثر منه للمذكر حتى صار بمنزلة القدَم قال وتصغيرها فُرَيْس نادِر وحكى ابن جِني فَرَسَة الصحاح وإِن أَردت تصغير الفَرس الأُنثى خاصة لم تقُل إِلا فُرَيسَة بالهاء عن أَبي بكر بن السراج والجمع أَفراس وراكبه فارس مثل لابن وتامِر قال ابن السكيت إِذا كان الرجل على جافرٍ بِرْذَوْناً كان أَو فرَساً أَو بغْلاً أَو حماراً قلت مرَّ بنا فارس على بغل ومرّ بنا فارس على حمار قال الشاعر وإِني امرؤٌ للخَيل عندي مَزيَّة على فارِس البِرْذَوْنِ أَو فارس البَغْلِ وقال عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير لا أَقول لصاحب البغل فارس ولكني أَقول بغَّال ولا أَقول لصاحب الحمار فارس ولكني أَقول حَمّار والفرَس نجم معروف لمُشاكلته الفرس في صُورته والفارس صاحب الفرَس على إِرادة النسَب والجمع فُرْسان وفَوارس وهو أَحَدُ ما شذَّ من هذا النَّوع فجاء في المذكر على فَواعِل قال الجوهري في جمعه على فَوارس هو شاذ لا يُقاس عليه لأَن فواعل إِنما هو جمع فاعلة مثل ضاربة وضَوارِب وجمع فاعل إِذا كان صفة للمؤنث مثل حائض وحَوائض أَو ما كان لغير الآدميّين مثل جمل بازل وجمال بَوازِل وجمل عاضِه وجمال عَواضِه وحائِط وحوائِط فأَما مذكّر ما يَعقِل فلم يُجمع عليه إِلا فَوارِس وهَوالك ونَواكِس فأَما فوارِس فلأَنه شيء لا يكون في المؤنث فلم يُخَفْ فيه اللّبْس وأَما هوالك فإِنما جاء في المثل هالِك في الهَوالِك فَجَرى على الأَصل