كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 5)

من نِتاجها سبعةُ أَيام واستحقت أَن تُضرَبَ أَتاناً كانت أَو فَرَساً وهو على التشبيه بالفَرِيشِ من النساء والجمع فَرائشُ قال الشماخ راحَتْ يُقَحِّمُها ذو ازْملٍ وسَقَتْ له الفَرائِشُ والسُّلْبُ القَيادِيدُ الأَصمعي فرسٌ فَرِيشٌ إِذا حُمِلَ عليها بعد النِّتاج بسبع والفَرِيشُ من ذوات الحافر بمنزلة النُّفَساء من النساء إِذا طهُرت وبمنزلة العُوذِ من النوق والفَرْشُ الموضع الذي يكثر فيه النبات والفَرْشُ الزرع إِذا فَرَّشَ وفَرَشَ النباتُ فَرْشاً انبسط على وجه الأَرض والمُفَرِّشُ الزرع إِذا انبسط وقد فَرَّشَ تَفْريشاً وفَراشُ اللسان اللحمة التي تحته وقيل هي الجلدة الخَشْناء التي تلي أُصولَ الأَسْنان العُلْيا وقيل الفَراشُ مَوْقع اللسان من أَسفل الحَنَك وقيل الفَراشَتانِ بالهاء غُرْضُوفانِ عند اللَّهاة وفَراشُ الرأْس عِظامٌ رِقاق تلي القِحْف النضر الفَراشانِ عِرْقان أَخْضران تحت اللسان وأَنشد يصف فرساً خَفِيف النَّعامةٍ ذُو مَيْعةٍ كَثِيف الفَراشةِ ناتي الصُّرَد ابن شميل فَراشا اللجامِ الحَديدتانِ اللتان يُرْبط بهما العذاران والعذَارانِ السَّيْرانِ اللذان يُجْمعان عند القَفا ابن الأَعرابي الفَرْشُ الْكذِبُ يقال كَمْ تَفْرُش كَمْ وفَراشُ الرأْس طرائقُ دِقاق من القِحْف وقيل هو ما رَقَّ من عظْم الهامة وقيل كلُّ رقيقٍ من عظمٍ فَراشَةٌ وقيل كل عظم ضُرب فطارت منه عظامٌ رِقاقٌ فهي الفَراش وقيل كل قُشور تكون على العظْم دون اللحم وقيل هي العِظامُ التي تخرج من رأْس الإِنسان إِذا شُجّ وكُسِر وقيل لا تُسمى عِظامُ الرأْس فَراشاً حتى تتبيّن الواحدة من كل ذلك فَراشةٌ والمُفَرِّشةُ والمُفْتَرِشةُ من الشِّجاجِ التي تبلغ الفَراش وفي حديث مالك في المُنَقِّلَةِ التي يَطيرُ فَراشُها خمسةَ عشرَ المُنَقَّلَةُ من الشِّجاج التي تُنَقِّلُ العظام الأَصمعي المُنَقِّلة من الشجاج هي التي يخرج منها فَراشُ العظام وهي قشرة تكون على العظم دون اللحم ومنه قول النابغة ويَتْبَعُها منهمْ فَراشُ الحَواجِب والفَراش عظم الحاجب ويقال ضرَبه فأَطارَ فَراشَ رأْسه وذلك إِذا طارت العظام رِقاقاً من رأْسه وكل رقيق من عظم أَو حديدٍ فهو فَراشةٌ وبه سميت فَراشةُ القُفل لرِقَّتِها وفي حديث علي كرم اللَّه وجهه ضَرْبٌ يَطِير منه فَراشُ الهامِ الفَراشُ عظام رقاق تلي قِحْف الرأْس الجوهري المُفَرِّشةُ الشَّجّةُ التي تَصْدَع العظم ولا تَهْشِم والفَراشةُ ما شخَص من فروع الكتفين فيما بين أَصْل العنق ومستوى الظهر وهما فَراشا الكتفين والفَراشَتان طرَفا الوركين في النُّفْرة وفَراشُ الظَّهْر مَشكّ أَعالي الضُّلُوع فيه وفَراشُ القُفْل مَناشِبُه واحدتُها فَراشة حكاها أَبو عبيد قال ابن دريد لا أَحْسبها عربيّة وكلُّ حديدةٍ رقيقة فَراشةٌ وفَراشةُ القُفْل ما يَنْشَبُ فيه يقال أَقْفَلَ فأَفْرَشَ وفَراشُ التَّبِيذ الحَبَبُ الذي عليه والفَرْشُ الزَّرْع إِذا صارت له ثلاثُ ورَقاتٍ وأَرْبعٌ وفَرْشُ الإِبِلِ وغيرِها صِغارُها الواحدُ والجمع في ذلك سواءٌ قال الفراء لم أَسمع له بجمع قال ويحتمل أَن يكون مصدراً سمي به من قولهم فَرَشَها اللَّهُ فَرْشاً أَي بَثُّها بَثّاً وفي التنزيل العزيز ومن الأَنْعام حَمُولةً وفَرْشاً وفَرْشُها كِبارُها عن ثعلب وأَنشد له إِبلٌ فَرْشٌ وذاتُ أَسِنَّة صُهابيّة حانَتْ عليه حُقُوقُها وقيل الفَرْشُ من النَّعَم ما لا يَصْلح إِلا للذبح وقال الفراء الحَمُولةُ ما أَطاقَ العملَ والحَمْلَ والفَرْشُ الصغارُ وقال أَبو إِسحق أَجْمَع أهْلُ اللغة على أَن الفَرْشَ صِغارُ الإِبل وقال بعض المفسرين الفَرْشُ صغارُ الإِبل وإِن البقر والغنم من الفَرْش قال والذي جاء في التفسير يدلّ عليه قولُه عز وجل ثمانية أَزواجٍ من الضأْن اثنين ومن المَعزِ اثنين فلما جاء هذا بدلاً من قوله حَمُولة وفرْشاً جعله للبقر والغنم مع الإِبل قال أَبو منصور وأَنشدني غيرهُ ما يُحَقّق قول أَهل التفسير ولنا الحامِلُ الحَمُولةُ والفَرْ شُ من الضَّأْن والحُصُونُ السيُوفُ وفي حديث أُذَينةَ في الظُّفْرِ فَرْشٌ من الإِبل هو صغارُ الإِبل وقيل هو من الإِبل والبقر والغنم ما لا يصلح إِلا للذبح وأَفْرَشْتُه أَعْطَيته فَرْشاً من الإِبل صغاراً أَو كباراً وفي حديث خزيمة يذكر السَّنَة وتركَتِ الفَرِيش مُسْحَنْكِكاً أَي شديدَ السواد من الاحتراق قيل الفَراش الصغارُ من الإِبل قال أَبو بكر هذا غيرُ صحيح عندي لأَن الصِّغارَ من الإِبل لا يقال لها إِلا الفَرْش وفي حديث آخر لكم العارض والفَريشُ قال القتيبي هي التي وَضَعَت حديثاً كالنُّفَساء من النساء والفَرْشُ منابت العُرْفُط قال الشاعر وأَشْعَث أَعْلى ماله كِففٌ له بفَْرشِ فلاةٍ بينَهنَّ قَصِيمُ ابن الأَعرابي فَرْشٌ من عُرْفُط وقَصِيمَةٌ من غَضاً وأَيكةٌ من أَثْلٍ وغالٌّ من سَلَم وسَليلٌ من سَمُر وفَرْشُ الحطب والشجر دِقُّه وصِغارُه ويقال ما بها إِلا فَرْشٌ من الشجر وفَرْشُ العِضاهِ

الصفحة 3383