كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 1)

اشتداد الحرّ وقيل اشتداد الحزن أَو العَطش وسمعت له أُحاحاً وأَحِيحاً إِذا سمعته يتوجع من غيظ أَو حزن قال يَطْوي الحَيازِيمَ على أُحاحِ والأُحَّة كالأُحاحِ والأُحاحُ والأَحِيحُ والأَحِيحَةُ الغيظ والضِّغْنُ وحرارة الغم وأَنشد طَعْناً شَفَى سَرائر الأُحاحِ الفراء في صدره أُحاحٌ وأَحِيحَةٌ من الضِّغْن وكذلك من الغيظ والحقد وبه سمي أُحَيْحَةُ بن الجُلاحِ وهو اسم رجل من الأَوْسِ مصغَّر وأَحَّ الرجلُ يَؤُحُّ أَحّاً سَعَلَ قال رؤْبة بن العجاج يصف رجلاً بخيلاً إِذا سئل تنحنح وسَعَلَ يَكادُ من تَنَحْنُحٍ وأَحِّ يَحْكي سُعالَ النَّزِقِ الأَبَحِّ وأَحَّ القومُ يَئِحُّونَ أَحّاً إِذا سمعت لهم حفيفاً عند مشيهم وهذا شاذٌّ
( أحد ) في أَسماءِ الله تعالى الأَحد وهو الفرد الذي لم يزل وحده ولم يكن معه آخر وهو اسم بني لنفي ما يذكر معه من العدد تقول ما جاءَني أَحد والهمزة بدل من الواو وأَصله وَحَدٌ لأَنه من الوَحْدة والأَحَد بمعنى الواحد وهو أَوَّل العدد تقول أَحد واثنان وأَحد عشر وإِحدى عشرة وأَما قوله تعالى قل هو الله أَحد فهو بدل من الله لأَن النكرة قد تبدل من المعرفة كما قال الله تعالى لنسفعنْ بالناصية ناصية قال الكسائي إِذا أَدخلت في العدد الأَلف واللام فادخلهما في العدد كله فتقول ما فعلت الأَحَدَ عَشَرَ الأَلف الدرهم والبصريون يدخلونهما في أَوّله فيقولون ما فعلت الأَحد عشر أَلف درهم لا أَحد في الدار ولا تقول فيها أَحد وقولهم ما في الدار أَحد فهو اسم لمن يصلح أَن يخاطب يستوي فيه الواحد والجمع والمؤَنث والمذكر وقال الله تعالى لستن كأَحد من النساءِ وقال فما منكم من أَحد عنه حاجزين وجاؤُوا أُحادَ أُحادَ غير مصروفين لأَنهما معدولان في اللفظ والمعنى جميعاً وحكي عن بعض الأَعراب معي عشرة فأَحِّدْهن أَي صيرهن أَحد عشر وفي الحديث أَنه قال لرجل أَشار بسبابتيه في التشهد أَحِّدْ أَحِّدْ وفي حديث سعد في الدعاء أَنه قال لسعد وهو يشير في دعائه باصبعين أَحِّدْ أَحِّدْ أَي أَشر بإِصبع واحدة لأَن الذي تدعو إِليه واحد وهو الله تعالى والأَحَدُ من الأَيام معروف تقول مضى الأَحد بما فيه فيفرد ويذكر عن اللحياني والجمع آحاد وأُحْدانٌ واستأْحد الرجل انفرد وما استاحد بهذا الأَمر لم يشعر به يمانية وأُحُد جبل بالمدينة وإِحْدى الإِحَدِ الأَمر المنكر الكبير قال بعكاظٍ فعلوا إِحدى الإِحَدْ وفي حديث ابن عباس وسئل عن رجل تتابع عليه رمضانان فقال إِحدى من سبع يعني اشْتدّ الأَمر فيه ويريد به إِحدى سني يوسف النبي على نبينا محمد وعليه الصلاة والسلام المجدبة فشبه حاله بها في الشدة أَو من الليالي السبع التي أَرسل الله تعالى العذاب فيها على عاد
( أحظ ) أُحاظةُ اسم رجل
( أحن ) الإحْنةُ الحقْدُ في الصدر وأَحِنَ عليه أَحَناً وإحْنةً وأَحَنَ الفتحُ عن كراع وقد آحَنَهُ التهذيب وقد أَحَنْتُ إليه آحَنُ أَحْناً وآحَنْتُه مُؤَاحنةً من الإحْنةِ وربما قالوا حِنة قال الأَزهري حِنَة ليس من كلام العرب وأَنكر الأَصمعي والفراء حِنَةً ابن الفرج أَحِنَ عليه ووَحِنَ من الإحْنة ويقال في صدره عليَّ إِحْنةٌ أَي حِقْدٌ ولا تقل حِنَة والجمع إِحَنٌ وإحْناتٌ وفي الحديث وفي صدره عليَّ إحْنةٌ وفي حديث مازِنٍ وفي قلُوبِكم البغضاء والإحَنُ وأَما حديث معاوية لقد منَعتْني القدرةُ من ذوي الحِناتِ فهي جمع حِنَةٍ وهي لغة قليلة في الإحْنة وقد جاءت في بعض طُرُق حديث حارثة بن مُضَرِّب في الحُدود ما بيني وبين العرب حِنَةٌ وفي الحديث لا يجوز شهادةُ ذي الظِّنَّةِ والحِنَةِ هو من العداوة وفيه إلاَّ رجل بينه وبين أَخيه حِنَةٌ وقد أَحِنْتُ عليه بالكسر قال الأُقَيْبل القَينيّ متى ما يَسُؤُ ظَنُّ امرِيءٍ بِصَدِيقِه يُصَدِّقْ بلاغاتٍ يَجِئْهُ يَقِينُها إذا كان في صَدْرِ ابنِ عمِّكَ إِحْنةٌ فلا تسْتَثِرْها سوفَ يَبْدُو دَفِينُها يقول لا تطلبُ من عدوِّك كشْفَ ما في قلبه لك فإنه سيظهر لك ما يخفيه قلبُه على مرِّ الزمان وقيل قَبْل قوله إذا كان في صدر ابن عمك إحنة إذا صَفْحةُ المعروفِ وَلَّتْكَ جانِباً فخُذْ صَفْوَها لا يَخْتَلِطْ بك طِينُهاً والمُؤاحَنةُ المُعاداة قال ابن بري ويقال آحَنْتُه مُؤاحَنةً
( أحا )
( * قوله « أحا إلخ » هكذا في الأصل بالحاء وعبارة القاموس وشرحه أجي أجي كذا في النسخ بالجيم وهو غلط والصواب بالحاء وقد أهمله الجوهري وهو دعاء للنعجة يائي والذي في اللسان احو احو كلمة تقال للكبش إذا أمر بالسفاد وهو عن « ابن الدقيش » فعلى هذا هو واوي ) أَحُو إَحُو كلمة تقال للكبش إِذا أُمِر بالفساد
( أحيا ) ابن الأَثير أَحْيا بفتح الهمزة وسكون الحاء وياء تحتها نقطتان ماء بالحجاز كانت به غَزْوة عُبيدة ابن الحرث بنِ عبد المُطَّلب ويأْتي ذكره في حيا
( أخخ ) أَخُّ كلمةُ توجع وتأَوُّه من غيظ أَو حزن قال ابن دريد وأَحسبها مُحْدَثةً ويقال للبعير إِخْ إذا زُجر ليَبْرُكَ ولا فعل له ولا يقال أَخَخْتُ الجملَ ولكن أَنَخْته والأَخُّ القَذَر قال وانْثَنَتِ الرجلُ فصارت فَخَّا وصار وَصْلُ الغانياتِ أخَّا أي قَذَراً وأَنشده أبو الهيثم إِخَّا بالكسر وهو الزجر والأَخِيخةُ دقيق يصب عليه ماء فيُبْرَقُ

الصفحة 35