كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 5)

وغَلُظ وقول رؤْبة ما زالَ بيعُ السَّرَقِ المُهايِثُ بالضعْف حتى استوقَرَ المُلاطِثُ قال أَبو عمرو المُلاطِثُ يعني به البائع قال ويروى المَلاطِثُ وهي المواضع التي لُطِثَتْ بالحَمْل حتى لُهِدَت ومِلْطَثٌ اسم ( لطح ) اللَّطْحُ كاللَّطْخ إِذا جَفَّ وحُكَّ ولم يبق له أَثر وقد لَطَحه ولَطَخه يَلْطَحُه لَطْحاً ضربه بيده منشورة ضرباً غير شديد الأَزهري اللَّطْح كالضرب باليد يقال منه لَطَحْتُ الرجلَ بالأَرض قال وهو الضرب ليس بالشديد ببطن الكف ونحوه ومنه حديث ابن عباس أَن النبي صلى الله عليه وسلم كان يَلْطَحُ أَفخاذ أُغَيْلِمة بني عبد المطلب ليلة المُزْدَلفة ويقول أَبَنِيَّ لا ترموا جمرة العَقَبة حتى تطلُع الشمس ابن سيده ولَطَحَ به الأَرضَ يَلْطَحُها لَطْحاً ضرب الجوهري اللَّطْحُ مثل الحَطْءِ وهو الضرب اللَّيِّنُ على الظهر ببطن الكف قال ويقال لَطَحَ به إِذا ضرب به الأَرض
( لطخ ) لطخه بالشيء يَلْطَخه لطخاً ولطَّخه ولطختُ فلاناً بأَمر قبيح رميته به وتلطَّخ فلان بأَمر قبيح تدنس وهو أَعم من الطَّلْخ واللُّطاخَة بقية اللَّطْخ ورجل لَطِخٌ قذر الأَكل ولَطَخَه بشرٍّ يلطَخُه لطْخاً أَي لوَّثه به فتلوَّث وتلطخ به فعله وفي حديث أَبي طلحة تركتْني حتى تلطَّخْت أَي تنجست وتقذرت بالجماع يقال رجل لَطِخ أَي قذر ورجل لُطَخَة أَحمق لا خير فيه والجمع لطَخات واللَّطخ كل شيءٍ لُطِّخ بغير لونه وفي السماء لَطْخٌ من سحاب أَي قليل وسمعت لَطْخاً من خَبَرٍ أَي يسيراً ويقال اغنُوا لَطْختكم ( لطس ) اللَّطْس الضَّرْب للشيء بالشيء العَريض لَطَسه يَلْطُسُه لَطْساً وحجرٌ لَطَّاس تُكْسَر به الحجارة والمِلْطَسُ والمِلْطاس حَجَرٌ ضخْم يُدَقُّ به النَّوى مثل المِلْدَم والمِلْدام والجمع المَلاطِس والمِلْطاس مِعْوَل يكسَر به الصخر قال ابن شميل المَلاطِيس المَناقِير من حديد يُنْقَر بها الحجارة الواحدة مِلْطاس والمِلْطاس ذو الخَلْفَين الطويل الذي له عَنَزَة وعَنَزَتُه حدُّه الطويلُ قال أَبو خيرة المِلْطَس ما نَقَرْتَ به الأَرجاء قال امرؤْ القيس وتَرْدي على صُمٍّ صِلاب مَلاطِس شَديدات عَقْد لَيِّنات مِتان وقال الفرّاء ضربه بِمِلْطاس وهي الصخرة العظيمة لَطَسَ بها أَي ضرَب بها ابن الأَعرابي اللَّطْسُ اللَّطْمُ وقال الشماخ فجعل أَخفاف الإِبل مَلاطِس تَهْوي على شَراجِعٍ عَلِيَّاتْ مَلاطِسِ الأَخْفافِ أَفْتَلِيَّاتْ قال ابن الأَعرابي أَراد أَنها تضرِب بأَخْفافِها تَلْطُسُ الأَرض أَي تَدُقُّها بها واللَّطْس الدَّقُّ والوَطءُ الشديد قال حاتم وسُقِيتُ بالماءِ النَّميرِ ولم أَُترَكْ أُلاطِسُ حَمْأَة الحَفْرِ قال أَبو عبيدة معنى أُلاطِسُ أَتَلَطَّخ بها ولَطَسه البعيرُ بخفِّه ضرَبه أَو وَطِئَه والمِلْطَس والمِلْطاس الخُفُّ أَو الحافر الشديد الوطء التهذيب وربما سمي خُفُّ البعير مِلْطاساً والمِلْطاس الصخرة العظيمة والمِدَقُّ المِلْطاس والمِلْطاس حجر عَريض فيه طُول
( لطط ) لَطَّ الشيءَ يَلُطُّه لَطّاً أَلْزَقَه ولَطَّ به يَلُطُّ لَطّاً أَلْزَقَه ولَطَّ الغَريمُ بالحقّ دُون الباطِل وأَلَطَّ والأُولى أَجْود دافَعَ ومَنَعَ الحقّ ولَطَّ حقَّه ولطّ عليه جَحَده وفلان مُلِطٌّ ولا يقال لاطٌّ وقولهم لاطٌّ مُلِطٌّ كما يقال خَبِيث مُخْبِث أَي أَصحابه خُبَثاء وفي حديث طَهْفةَ لا تُلْطِطْ في الزّكاةِ أَي لا تَمْنَعْها قال أَبو موسى هكذا رواه القتيبي لا تُلْطِطْ على النهي للواحد والذي رواه غيره ما لم يكن عَهْدٌ ولا مَوْعِدٌ ولا تَثاقُل عن الصلاة ولا يُلْطَطُ في الزكاة ولا يُلْحَدُ في الحياةِ قال وهو الوجه لأَنه خطاب للجماعة واقع على ما قبله ورواه الزمخشري ولا نُلْطِط ولا نُلْحِد بالنون وأَلَطَّه أَي أَعانَه أَو حمله على أَن يُلِطُّ حقي يقال ما لكَ تُعِينُه على لَطَطِه ؟ وأَلَطَّ الرجلُ أَي اشْتَدَّ في الأَمر والخُصومة قال أَبو سعيد إِذا اختصم رجلان فكان لأَحدهما رَفِيدٌ يَرْفِدُه ويشُدُّ على يده فذلك المعين هو المُلِطُّ والخَصم هو اللاَّطُ وروى بعضهم قولَ يحيى بنِ يَعْمَرَ أَنْشأْتَ تَلُطُّها أَي تَمْنَعُها حَقَّها من المَهر ويروى تطُلُّها وسنذكره في موضعه وربما قالوا تَلَطَّيْتُ حقّه لأَنهم كرهوا اجتماع ثلاث طاءات فأَبدلوا من الأَخيرة ياء كما قالوا من

الصفحة 4034