كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 5)

( لطع ) اللَّطْعُ لَطْعُكَ الشيء بلسانك وهو اللحْسُ لَطَعَه يَلْطَعُه لَطْعاً لَعِقَه لَعْقاً وقيل لحِسه بلسانه وحكى الأَزهريّ عن الفراء لَطَعْتُ الشيء أَلْطَعُه لَطْعاً إِذا لَعِقْتَه قال وقال غيره لَطِعْته بكسر الطاء ورجل لَطّاعٌ قَطّاعٌ فَلَطَّاعٌ يَمُصُّ أَصابعَه إِذا أَكل ويَلْحَسُ ما عليها وقَطَّاعٌ يأْكل نصف اللقمة ويرد النصف الثاني واللَّطَعُ تَقَشُّرٌ في الشفةِ وحُمْرةٌ تعلوها واللَّطَعُ أَيضاً رِقَّةُ الشفة وقلة لحمها وهي شَفةٌ لَطْعاء ولِثةٌ لَطْعاء قليلة اللحم وقال الأَزهريّ بل اللَّطَعُ رقة في شفة الرجُلِ الأَلْطَع وامرأَة لَطْعاءُ بَيِّنةُ اللطَعِ إِذا انْسَحَقَت أَسنانها فَلَصِقَتْ باللِّثةِ واللطَع بالتحريك بياض في باطن الشفة وأَكثر ما يعتري ذلك السُّودانَ وفي تهذيب الأَزهري بياض في الشفة من غير تخصيص بباطن والأَلْطَعُ الذي ذهبت أَسنانه من أُصولها وبقيت أَسْناخُها في الدُّرْدُرِ يكون ذلك في الشابّ والكبير لَطِعَ لَطَعاً وهو أَلْطَعُ وقيل اللَّطَعُ أَن تَحاتَّ الأَسْنانُ إِلا أَسْناخَها وتَقْصُر حتى تَلْتزِقَ بالحنَك رجل أَلْطَعُ وامرأَة لَطْعاء قال الراجز جاءتْكَ في شَوْذَرها تَمِيسُ عُجَيِّزٌ لَطْعاءُ دَرْدَبِيسُ أَحْسَنُ منها مَنْظَراً إِبْلِيسُ وقيل هو أَن تُرى أُصولُ الأَسنانِ في اللحم واللَّطْعاءُ اليابسة الفرج وقيل هي المهزولة وقيل هي الصغيرة الجَهازِ وقيل هي القلِيلةُ لحمِ الفَرْج والاسم من كل ذلك اللَّطَعُ وفي نوادر الأَعراب لَطَعْتُه بالعَصا والْطَعِ اسمَه أَثْبِتْه والْطَعْه أَي امْحُه وكذلك اطْلِسْه ورجل لُطَعٌ لَئِيمٌ كَلُكَعٍ واللَّطْعُ أَن تَضْرِبَ مؤخَّر الإِنسانِ برجلك تقول لَطِعْتُه بالكسر أَلْطَعُه لَطْعاً والتَطَعَ شرب جميع ما في الإِناءِ أَو الحوْضِ كأَنه لَحِسَه ( لطف ) اللَّطِيف صفة من صفات اللّه واسم من أَسمائه وفي التنزيل العزيز اللّه لطيف بعباده وفيه وهو اللطيف الخبير ومعناه واللّه أَعلم الرفيق بعباده قال أَبو عمرو اللطيف الذي يوصل إليك أَربك في رِفْق واللُّطفُ من اللّه تعالى التوفيق والعِصمة وقال ابن الأَثير في تفسيره اللَّطِيف هو الذي اجتمع له الرِّفق في الفعل والعلمُ بدقائق المصالح وإيصالها إلى من قدّرها له من خلقه يقال لَطف به وله بالفتح يَلْطُف لُطْفاً إذا رَفَقَ به فأَما لَطُف بالضم يَلْطُف فمعناه صغُر ودقَّ ابن الأَعرابي لَطف فلان يَلْطُف إذا رَفَق لُطْفاً ويقال لَطَف اللّه لك أَي أَوْصَل إليك ما تُحِب برِفْق وفي حديث الإفك ولا أَرَى منه اللطف الذي كنت أَعرفه أَي الرِّفق والبر ويروى بفتح اللام والطاء لغة فيه واللُّطْف واللَّطَف البر والتَّكْرمة والتحَفِّي لَطف به لُطْفاً ولَطافة وأَلطَفه وأَلطفته أَتحَفْته وأَلطفه بكذا أَي بَرَّه به والاسم اللَّطَفُ بالتحريك يقال جاءتنا لَطَفةٌ من فلان أَي هَدية وهؤلاء لَطَف فلان أَي أَصحابه وأَهله الذين يُلطفونه عن اللحياني قال أَبو ذؤيب ولا لَطَفٌ يَبْكي عليك نَصيح حمل الوصف على اللفظ لأن لفظ لَطَف لفظ الواحد فلذلك ساغ له وصف الجمع بالواحد وقد يجوز أَن يعنى بلَطَف واحد وإن شئت جعلت اللَّطَف مصدراً فيكون معناه ولا ذو لَطَف والاسم اللُّطف وهو لَطيف بالأَمر أَي رَفِيق وقد لَطَف به وفي حديث ابن الصَّبْغاء فاجْمَعْ له الأَحِبّة الأَلاطِف قال ابن الأَثير هو جمع الأَلطف أَفعل من اللُّطف الرِّفْق قال ويروى الأَظالف بالظاء المعجمة واللَّطِيفُ من الأَجْرام والكلام ما لا خَفاء فيه وقد لَطُفَ لَطافة بالضم أَي صغُر فهو لَطِيف وجارية لطيفة الخَصْر إذا كانت ضامرة البطن واللَّطِيفُ من الكلام ما غَمُض معناه وخَفي واللُّطْف في العمل الرفق فيه ولَطُف الشيءُ يَلْطُف صغر وقول أَبي ذؤيب وهمْ سبعة كعَوالي الرِّما حِ بِيضُ الوُجوهِ لِطافُ الأُزُرْ إنما عنى أَنهم خِماص البطون لطافُ مواضِع الأُزر وقول الفرزدق ولَلَّهُ أَدْنَى مِن وَرِيدي وأَلْطَفُ إنما يريد وأَلطف اتِّصالاً ولَطُف عنه كصغُر عنه وأَلطف الرجلُ البعيرَ وأَلطف له أَدخل قضيبه في حياء الناقة عن ابن الأَعرابي وذلك إذا لم يهتدِ لموضع الضِّراب أَبو زيد يقال للجمل إذا لم يَسْتَرْشِد لطَروقته فأَدخل الرَّاعي قضيبه في حيائها قد أَخْلطه إخْلاطاً وألطفه إلطافاً وهو يُخْلِطه ويُلطِفه واسْتخْلط الجمل واسْتَلْطَف إذا فعل ذلك من تِلقاء نفسه وأَدخله فيها بنفسه وأَخلط غيره أَبو صاعِد الكِلابيّ يقال أَلطفت الشيء بجنبي واستلطفته إذا أَلصقته وهو ضد جافيته عني وأَنشد سَرَيْتُ بها مُسْتَلْطِفاً دونَ ريْطَتي ودُونَ رِدائي الجَرْدِ ذا شُطَبٍ عَضَْبا والتلَطُّف للأَمر الترفُّق له وأُمٌّ لطِيفة بولدها تُلْطِفُ إلطافاً واللَّطَف أَيضاً من طُرَف التُّحَف ما أَلطَفْت به أَخاك ليَعْرِفَ به بِرَّك والمُلاطَفة المُبارَّة وأَبو لَطِيف من كُناهم قال عُمارة

الصفحة 4036