كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 5)

لا يُلْطَمُ المصْبُورُ وَسْطَ بُيوتِنا ونَحُجُّ أَهلَ الحقِّ بالتَّحْكِيم يقول لا يُظْلَم فينا فيُلْطَم ولكن نأْخذ الحق منه بالعدل عليه الليث اللَّطِيمة سُوق فيها أَوْعيةٌ من العِطْر ونحوه من البِياعات وأَنشد يَطُوفُ بها وَسْطَ اللَّطِيمة بائعُ وقال في قول ذي الرمة لطائِم المِسْكِ يَحْوِيها وتُنْتَهَبُ يعني أَوْعِيَة المسك أَبو سعيد اللَّطيمة العَنْبَرةُ التي لُطِمَت بالمسك فتَفَتَّقت به حتى نَشِبَت رائحتها وهي اللَّطَمِيّة ويقال بالةٌ لَطَمِيّةٌ ومنه قول أَبي ذؤيب كأَنَّ عليها بالةً لَطَمِيَّةً لها من خِلالِ الدَّأْيَتينِ أَرِيجُ أَراد بالبالة الرائحة والشَّمّة مأْخوذ من بَلْوته أَي شَمَمْته وأَصلها بَلوة فقدَّم الواو وصيرها أَلفاً كقولهم قاعَ وقَعا ويقال أَعْطِني لَطِيمةً من مِسك أَي قطعة واللَّطِيمة في قول النابغة
( * قوله « واللطيمة في قول النابغة إلخ » عبارة التهذيب واللطيمة في قول النابغة السوق سميت لطيمة لتصافق الأيدي فيها قال وأما لطائم المسك في قول ذي الرمة فهي الغوالي إلخ ) هي الغوالي المُعَنْبَرة ولا تسمى لَطِيمة حتى تكون مخلوطة بغيرها الفراء اللَّطِيمة سُوق العطّارين واللَّطيمة العِيرُ تحمل البُرَّ والطِّيبَ أَبو عمرو اللَّطيمةُ سُوقٌ فيها بَزٌّ وطِيب ولاطَمَه فتَلاطما والتطَمَت الأَمْواجُ ضرب بعضها بعضاً وفي حديث حسّان يُلَطِّمُهنّ بالخُمُرِ النساءُ أَي يَنْفُضْن ما عليها من الغُبار فاستعار له اللَّطْم وروي يُطَلِّمُهنّ وهو الضرب بالكف
( لطن ) اللاَّطُونُ الأَصْفَرُ من الصُّفْر ( لطه ) ابن الأَعرابي اللَّطْحُ واللَّطْهُ واحدٌ وهو الضرب بباطن الكف وفي النوادر هَلْطةٌ من خَبَرٍ وهَيْطةٌ ولَهْطةٌ ولَعْطةٌ وخبْطةٌ وخَوْطةٌ كلُّه الخبر تَسمعه ولم تَسْتَحِقَّ ولم تُكذِّبْ
( لطا ) أَلقى عليه لَطاتَه أَي ثِقَلَه ونَفْسَه واللَّطاةُ الأَرض والموضع ويقال أَلْقى بلَطاتِه أَي بثِقَله وقال ابن أَحمر وكُنَّا وهُمْ كابْنَي سُباتٍ تَفَرَّقا سِوًى ثم كانا مُنْجِداً وتِهامِيا فأَلقى التِّهامي مِنْهُما بِلَطاتِه وأَحْلَطَ هذا لا أَرِيمُ مَكانِيا قال أَبو عبيد في قوله بلَطاتِه أَرضِه وموضعه وقال شمر لم يُجِد أَبو عبيد في لَطاته ويقال أَلقى لَطاتَه طرح نفسه وقال أَبو عمرو لَطاتَه مَتَاعه وما معه قال ابن حمزة في قول ابن أَحمر أَلقى بلطاته معناه أَقام كقوله فأَلْقَتْ عَصاها واللَّطاةُ الثِّقَلُ يقال أَلقى عليه لَطاتَه ولَطأْتُ بالأَرض ولطِِئْتُ أَي لَزِقْتُ وقال الشماخ فترك الهمز فَوافَقَهنّ أَطْلَسُ عامِرِيٌّ لَطا بصَفائِحٍ مُتَسانِداتِ أَراد لَطأَ يعني الصَّيَّادَ أَي لَزِقَ بالأَرض فترك الهمز ودائرة اللَّطاةِ التي في وسَط جَبْهة الدابَّة ولَطاةُ الفرس وسَطُ جبهته وربما استعمل في الإِنسان ابن الأَعرابي بَيَّضَ اللهُ لَطاتَك أَي جَبْهَتك واللَّطاةُ الجبهة وقالوا فلان من رَطاتِه لا يَعرِفُ قَطاتَه من لَطاتِه قصر الرطاة إِتباعاً للقَطاة وفي التهذيب فلان من ثَطاتِه لا يعرف قَطاتَه من لَطاتِه أَي لا يعرف مُقدِّمه من مُؤَخَّره واللَّطاةُ واللُّطاة اللُّصُوص وقيل اللُّصُوص يكونون قريباً منكَ يقال كان حوْلي لَطاةُ سوء وقوم لَطاة ولَطا يَلْطا بغير همز لَزِقَ بالأَرض ولم يكد يبرح ولَطأَ يَلْطأُ بالهمز والمِلْطاء على مِفْعال السِّمْحاقُ من الشِّجاج وهي التي بينها وبين العظم القِشرة الرقيقة قال أَبو عبيد أَخبرني الواقدي أَن السِّمحاق في لغة أَهل الحجاز المِلْطا بالقصر قال أَبو عبيد ويقال لها المِلْطاةُ بالهاء قال فإِذا كانت على هذا فهي في التقدير مقصورة قال وتفسير الحديث الذي جاء أَن المِلْطى بدمِها يقول معناه أَنه حين يُشَجُّ صاحِبُها يؤخذ مقدارها تلك الساعةَ ثم يُقْضى فيها بالقصاص أَو الأَرش لا يُنظَر إِلى ما يَحدُث فيها بعد ذلك من زيادة أَو نقصان قال وهذا قولهم وليس هو قول أَهل العراق وفي الحديث أَنه بالَ فمَسَح ذكره بلِطًى ثم توضأَ قال ابن الأَثير هو قلب لِيَطٍ جمع لِيطةٍ كما قيل في جمع فُوقةٍ فُوَقٌ ثم قُلِبت فقيل فُقاً والمراد به ما قشر من وجه الأَرض من المدر
( لظظ ) لَظَّ بالمكان وأَلَظَّ به وَألَظَّ عليه أَقام به وأَلَحَّ وأَلظَّ بالكلمة لَزِمها والإِلْظاظُ لزُوم الشيء والمُثابرةُ عليه يقال أَلْظظت به أُلِظُّ إِلْظاظاً وأَلظَّ فلان بفلان إِذا لَزِمه ولَظَّ بالشيء لزمه مثل أَلظَّ به فعَل وأَفْعل بمعنىً ومنه حديث النبي صلّى اللّه عليه وسلّم أَلِظُّوا في الدعاء بيا ذا الجلال والإِكرام أَلظوا أَي الزموا هذا واثبتُوا عليه وأَكثِروا من قوله والتلفُّظ به في دعائكم قال الراجز بعَزْمةٍ جَلَّت غُشا إِلْظاظها والاسم من كل ذلك اللَّظِيظُ وفلان مُلِظٌّ بفلان أَي مُلازِم له ولا يُفارِقه وأَنشد ابن بري أَلَظَّ به عَباقِيةٌ سَرَنْدَى جرِيء الصدْرِ مُنْبَسِطُ القَرِينِ

الصفحة 4038