كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 5)

على ما قال الأَصمعي والمُتَلَعِّس الشديد الأَكل واللَّعْوَس الأَكُول الحَريص وقيل اللَّغْوَس بالغين معجمة وهو من صفات الذئب واللَّعْوس بتسكين العين الخفيف في الأَكل وغيره كأَنه الشَّرِه ومنه قيل للذئب لَعْوَس ولَغْوَس وأَنشد لذي الرُّمة وماءٍ هَتَكْتُ اللَّيْلَ عنه ولم يَرِدْ رَوايا الفِراخِ والذِّئابُ اللَّعاوِسُ ويروى بالغين المعجمة وما ذقت لَعُوساً أَي شيئاً وما ذُقْتُ لَعُوقاً مثله وقيل اللَّعْس العَضُّ يقال لَعَسَني لَعْساً أَي عَضَّني وبه سمي الذئب لَعْوَساً وأَلْعَسُ موضع قال فلا تُنْكِرُوني إِنَّني أَنا ذَلِكُمْ عَشِيَّةَ حَلَّ الحَيُّ غَوْلاً فأَلْعَسا ويروى لَياليَ حَلَّ ( لعص ) اللَّعَصُ العُسْرُ لَعِصَ علينا لَعَصاً وتَلعّص تعسّر واللَّعِصُ النَّهِمُ في الأَكل والشرب ولَعِصَ لَعَصاً وتلَعَّصَ نَهِمَ في أَكل وشرب ( لعض ) لعَضَه بلسانه إِذا تناوله لغة يمانية واللَّعْوَضُ ابن آوَى يمانية( لعط ) : لَعَطَه بسهم لَعْطاً : رماه فأَصابه به . و لَعَطه بعين لَعْطاً : أَصابه . و اللُّعْطةُ : خطٌّ بسواد أَو صفرة تَخُطُّه المرأَة في خدّها كالعُلْطة و لُعْطةُ الصَّقْر : سُفْعةٌ في وجهه . وشاة لَعْطاء بيضاء عُرْضِ العنق . ونعجة لَعْطاء : وهي التي بعُرضِ عُنقها لُعْطةٌ سَوْداء وسائرها أَبيض . وقال أَبو زيد : إِن كان بِعُرْضِ عنق الشاة سواد فهي لَعْطاء والاسم اللُّعْطة . وفي الحديث : أَنه عاد البَراءَ بن مَعْرُور وأَخذَتْه الذُّبْحةُ فأَمَرَ مَن لَعَطَه بالنّار أَي كَواه في عُنُقه . و لُعْط الرّمْلِ : إِبْطُه والجمع أَلعاط . قال أَبو حنيفة : لَعَطَتِ الإِبِلُ لَعْطاً و التَعَطَتْ لم تُبْعِدْ في مَرْعاها ورَعَتْ حَولَ البيوت و المَلْعَطُ ذلك المَرْعَى و المَلاعِطُ المَراعِي حول البيوت . يقال : إِبلُ فلانٍ تَلْعَطُ المَلاعِطَ أَي تَرعَى قريباً من البيوت وأَنشد شمر : ما راعَنِي إِلاَّ جَناحٌ هابِطا على البُيوتِ قَوْطه العُلابِطا ذاتَ فُضُولٍ تَلْعَطُ المَلاعِطا وجَناحٌ : اسم راعي غنم وجَعَل هابطاً ههنا واقِعاً . و لَعَطَنِي فلان بحقِّي لَعْطاً أَي لَوانِي به ومَطَلَنِي . و اللُّعْطُ : ما لَزِقَ بنَجَفةِ الجبل . يقال : خذ اللُّعْطَ يا فلان . ومَرّ فلان لاعطاً أَي مَرّ مُعارضاً إِلى جنب حائط أَو جبل وذلك الموضع من الحائط والجبَل يقال له اللُّعْطُ . و أَلْعَطَ الرّجلُ إِذا مشى في لُعْطِ الجبل وهو أَصله ( لعظ ) ابن المظفر جارية مُلَعَّظة طويلة سمينة قال الأَزهري لم أَسمع هذا الحرف مستعملاً في كلام العرب لغير ابن المظفر ( لعظم ) الجوهري يقال لَعْمَظْتُ اللحمَ أَي انتهَسْته عن العظم قال وربما قالوا لَعْظَمْتُه على القلب( لعع ) امرأة لَعَّةٌ ملِيحةٌ عفِيفةٌ وقيل خفيفة تُغازِلُكَ ولا تُمَكِّنكَ وقال اللحياني هي الملِيحةُ التي تُدِيمُ نَظَرَك إِليها من جَمالِها ورجل لَعَّاعة يَتَكَلَّف الأَلْحانَ من غير صواب وفي المحكم بلا صوْتٍ واللُّعاعةُ الهِنْدِبَاءُ واللُّعاعُ أَوَّل النَّبْتِ وقال اللحياني أَكثر ما يقال ذلك في البُهْمَى وقيل هو بقل ناعم في أَوَّلِ ما يَبْدُو رقِيقٌ ثم يَغْلُظ واحدته لُعاعةٌ ويقال في بلد بني فان لُعاعةٌ حسَنةٌ ونعاعة حسنة وهو نبت ناعِمٌ في أَوَّلِ ما ينبت ومنه قيل في الحديث إِنما الدنيا لُعاعةٌ يعني أَنَّ الدنيا كالنبات الأَخضرِ قَليل البقاء ومنه قولهم ما بقي في الدنيا إِلاَّ لُعاعةٌ أَي بقِيَّةٌ يسيرة ومنه الحديث أَوجَدْتُم يا معاشِرَ الأَنْصارِ من لُعاعةٍ من الدنيا تأَلَّفْتُ بها قوماً ليُسْلِمُوا ووَكَلْتُكم إِلى إِسْلامِكم وقال سويد بن كراع ووصف ثوراً وكلاباً رَعَى غيرَ مَذْعُورٍ بِهِنّ وراقَه لُعاعٌ تَهاداهُ الدَّكادِكُ واعِدُ راقَه أَعْجَبَه واعِدٌ يُرْجَى منه خَيْرٌ وتمامُ نباتٍ وقيل اللُّعاعةُ كل نبات ليِّن من أَحْرارِ البُقُولِ فيها ماءٌ كثير لَزِجٌ ويقال له النُّعاعةُ أَيضاً قال ابن مقبل كادَ اللُّعاعُ من الحَوْذانِ يَسْحَطُها ورِجْرِجٌ بين لَحْييَها خَناطِيلُ قال ابن بري يَسْحَطُها يَذْبَحُها أَي كادت هذه البقرة تَغَصُّ بما لا يُغَصُّ به لحُزْنها على ولدها حين أَكله الذئب وبقي لُعابُها بين لَحْيَيْها خَناطِيلَ أَي قِطَعاً متفرِّقة واللُّعاعةُ أَيضاً بَقْلةٌ من تمر الحشيش تؤْكل وألعَّتِ الأَرضُ تُلِعُّ إِلْعاعاً أَنبتت اللُّعاعَ وتَلَعَّى اللُّعاعَ أَكَله وهو من مُحَوَّلِ التضعيف يقال خرجنا نَتَلَعّى أَي نأْكل اللُّعاعَ كان في الأَصل نتلَعَّعُ مكرر العينات فقلبت إِحداها ياء كما قالوا تَظَنَّيْتُ من الظَّنِّ ويقال عسَلٌ مُتَلَعِّعٌ

الصفحة 4042