كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 5)

يا رِيَّها إن لم تَخُنِّي كفِّي أَو يَنْقَطِعْ عِرْقٌ من الأَلَفّ وقال ابن الأَعرابي في موضع آخر لَفْلَف الرجل إذا اضْطَرب ساعِدُه من التِواء عِرْق فيه وهو اللَّفَفُ وأَنشد الدَّلْوُ دَلْوِي إنْ نَجَتْ من اللَّجَفْ وإن نجا صاحبُها من اللَّفَفْ واللَّفِيفُ حيّ من اليمن ولَفْلَف اسم موضع قال القتال عَفا لَفْلَفٌ من أَهله فالمُضَيَّحُ فليس به إلا الثعالِبُ تَضْبَحُ
( لفق ) لَفَقْت الثوب أَلْفِقُه لَفْقاً وهو أَن تضم شقة إلى أُخرى فتخيطهما ولَفَق الشقتين يلِفقُهما لُفقاً ولفَّقَهما ضَمّ إحداهما إلى الأُخرى فخاطهما والتَّلْفيقُ أعم وهما ما دامتا مَلْفُوقتين لِفَاق وتِلْفَاق وكلتاهما لِفْقَانِ ما دامتا مضمومتين فإذا تباينتا بعد التَّلْفِيق قبل الخياطة وقيل اللِّفاقُ جماعة اللِّفق وأَنشد ويا رُبَّ ناعيةٍ مِنهُمُ تشدّ اللِّفَاقَ عليها إزارَا أَي من عظم عجيزتها تحتاج إلى أن تَلْفِقَ إزاراً إلى إزار واللِّفْقُ بكسر اللام أحد لِفْقَي المُلاءة وتلافَق القوم تلاءَمت أمورهم وأَحاديث مُلَفَّقَة أَي أكاذيب مُزَخْرفة المؤَرج ويقال للرجلين لا يفترقان هما لِفْقان وفي نوادر الأعراب تأَفَّقت بكذا وتَلَفَّقْتُ أَي لحقته شمر في حديث لقمان صَفَّاق أَفَّاق قال رواه بعضهم لَفَّاق قال واللَّفَّاق الذي لا يدرك ما يطلب تقول لَفَقَ فلان ولَفَّقَ أي طلب أمراً فلم يدركه ويفعل ذلك الصقر إذا كان على يدي رجل فاشتهى أن يرسله على الطير ضرب بجناحيه فإذا أَرسله فسبقه الطير فلم يدركه فقد لَفَقَ والديك الصَّفَّاق الذي يضرب بجناحيه إذا صَفَّق
( لفك ) رجل أَلْفَكُ أَخْرَقُ كألْفَت عن ابن الأَعرابي وقيل الأَلْفَكُ والأَلْفَتُ الأَعْسَرُ وقيل الأَلْفَتُ الأَحْمقُ أَبو عمرو العَفِيك واللَّفِيك المُشْبَعُ حُمْقاً ( لفم ) اللِّفام النقاب على طرف الأَنف وقد لَفَمَ وتلَفَّم ولفَمَت المرأَة فاها بِلِفامِها نَقَّبَته ولَفَمتْ وتلَفَّمت والْتَفَمت إِذا شدَّت اللِّفام أَبو زيد تميم تقول تلَثَّمت على الفم وغيرهم يقول تلَفَّمت قال الفراء يقال من اللِّفام لَفَمْت أَلْفِم فإِذا كان على طرف الأَنف فهو اللِّفام وإِذا كان على الفم فهو اللِّثام الجوهري قال الأَصمعي إِذا كان النِّقاب على الفم فهو اللِّثام واللِّفام كما قالوا الدَّفَئِيُّ والدَّثَئِيُّ قال الشاعر يُضِيءُ لنا كالبَدْر تحت غَمامةٍ وقد زلَّ عن غُرّ الثَّنايا لِفامُها وقال أَبو زيد تلَفَّمْت تلَفُّماً إِذا أَخذت عمامة فجعلتها على فيك شِبْه النقاب ولم تبلغ بها أَرنبة الأَنف ولا مارِنَه قال وبنو تميم تقول في هذا المعنى تلَثَّمت تلَثُّماً قال وإِذا انتهى إِلى الأَنف فغشِيَه أَو بعضه فهو النقاب ( لفا ) لَفا اللحمَ عن العظم لَفْواً قشره كَلَفَأَه واللَّفاةُ الأَحْمَقُ فَعَلةٌ من قولهم لَفَوْت اللحمَ والهاء للمبالغة زعموا وأَلْفَى الشيء وَجَدَه وتَلافاه افْتَقَدَه وتَدارَكه وقوله أَنشده ابن الأَعرابي يُخَبِّرُني أَني به ذو قَرابةٍ وأَنْبَأْتُه أَنِّي به مُتَلافي فسره فقال معناه أَني لأُدْرِكُ به ثأْرِي وفي الحديث لا أُلفِيَنَّ أَحدَكم مُتَّكِئاً على أَرِيكَتِه أَي لا أَجد وأَلقَى يقال أَلفَيْتُ الشيء أُلفِيه إِلفاء إِذا وجدته وصادَفْته ولَقِيته وفي حديث عائشة رضي الله عنها ما أَلفاه السَّحَرُ عندي إِلا نائماً أي ما أَتى عليه السحر إِلا وهو نائم تعني بعد صلاة الليل والفعل فيه للسحر واللَّغى الشيء المَطْروُح كأَنه من أَلفَيْتُ أَو تلافَيْت والجمع أَلْفاء وأَلفه ياء لأَنها لام الجوهَرِي اللَّفاء الخَسِيس من كل شيء وكلُّ شيء يَسيرٍ حقير فهو لَفاءٌ قال أَبو زبيد وما أَنا بالضَّعيف فَتَظْلِموني ولا حَظِّي اللَّفاء ولا الخَسِيسُ ويقال رَضِيَ فلانٌ من الوَفاء باللَّفاء أَي من حقّه الوافي بالقليل ويقال لَفَّاه حقَّه أَي بَخَسَه وذكره ابن الأَثير في لفأَ بالهمز وقال إِنه مشتق من لفَأْت العظم إِذا أَخذت بعضَ لحمه عنه ( لقب ) اللَّقَبُ النَّبْزُ اسمٌ غير مسمى به والجمع أَلْقَابٌ وقد لَقَّبَه بكذا فَتَلَقَّبَ به وفي التنزيل العزيز ولا تَنَابَزُوا بالأَلْقَابِ يقول لا تَدْعوا الرجلَ إِلا بأَحَبّ أَسمائِه إِليه وقال الزجاج يقول لا يقول المسلمُ لمن كان يهوديّاً أَو نصرانيّاً فأَسلم يا يهوديّ يا نصرانيّ وقد آمن يقال لَقَّبْتُ فُلاناً تَلْقِيباً ولَقَّبْتُ الاسْمَ بالفِعل تَلْقيباً إِذا جَعَلْتُ له مِثَالاً من الفعل كقولك لجَوْرَبٍ فَوْعَل ( لقث ) لَقَثَ الشيءَ لَقْثاً أَخذه بسرعة واستيعاب وليس بِثَبَتٍ

الصفحة 4056