كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 5)

كلِماتٍ فمعناه أَنه أَخذها عنه ومثله لَقِنَها وتَلَقَّنَها وقيل فتَلقَّى آدمُ من ربه كلماتٍ أَي تَعلَّمها ودعا بها وفي حديث أَشراط الساعة ويُلْقى الشُّحُّ قال ابن الأَثير قال الحميدي لم يَضْبِط الرواةُ هذا الحرف قال ويحتمل أَن يكون يُلَقَّى بمعنى يُتَلَقَّى ويُتَعَلَّم ويُتَواصى به ويُدعى إليه من قوله تعالى وما يُلَقَّاها إلا الصابرون أَي ما يُعَلَّمُها ويُنَبَّه عليها ولو قيل يُلْقَى مخففة القاف لكان أَبعد لأَنه لو أُلقِيَ لترك ولم يكن موجوداً وكان يكون مدحاً والحديث مبني على الذم ولو قيل يُلْفى بالفاء بمعنى يوجد لم يَستَقِم لأَن الشحّ ما زال موجوداً الليث الاسْتِلْقاءُ على القفا وكلُّ شيء كان فيه كالانْبِطاح ففيه اسْتِلقاء واسْتَلْقى على قفاه وقال في قول جرير لَقًى حَمَلَتْه أُمُّه وهي ضَيْفةٌ جعله البعيث لَقًى لا يُدْرى لمن هو وابْنُ مَن هو قال الأَزهري كأَنه أَراد أَنه منبوذ لا يُدرى ابن مَن هو الجوهري واللَّقى بالفتح الشيء المُلْقى لهَوانه وجمعه أَلقاء قال فلَيْتَكَ حالَ البحرُ دُونَكَ كلُّه وكنت لَقًى تَجْري عليْكَ السَّوائِلُ قال ابن بري قال ابن جني قد يجمع المصدر جمع اسم الفاعل لمشابهته له وأَنشد هذا البيت وقال السَّوائلُ جمع سَيْل فجَمَعه جَمع سائل قال ومثله فإِنَّكَ يا عامِ ابنَ فارِسِ قُرْزُلٍ مُعِيدٌ على قِيلِ الخَنا والهَواجِرِ فالهَواجِرُ جمع هُجْر قال ومثله مَن يفْعَلِ الخَيْرَ لا يَعْدَمْ جَوازِيَهُ فيمن جعله جمع جزاء قال قال ابن أَحمر في اللقى أَيضاً تَرْوي لَقًى أَلْقِيَ في صَفْصَفٍ تَصْهَرُه الشمس فما يَنْصَهِر وأَلْقَيْتُه أَي طَرحته تقول أُلقِه مِن يدِك وأَلقِ به من يدك وأَلقَيْتُ إليه المودّة وبالمودّةِ
( لكأ ) لَكِئَ بالمَكان أَقامَ به كَلَكِيَ ولَكَأَه بالسَّوْط لَكْأً ضَرَبه ولَكَأْتُ به الأَرضَ ضَرَبْتُ به الأَرض ولَعَن اللّهُ أُمًّا لَكَأَتْ به ولَتَأَتْ به أَي رَمَتْه وتَلَكَّأَ عليه اعْتَلَّ وأَبْطَأَ وتَلَكَّأْتُ عن الأَمر تَلَكُّؤاً تباطَأْت عنه وتَوَقَّفْتُ واعْتَلَلْتُ عليه وامْتَنَعْتُ وفي حديث المُلاعَنةِ فَتَلَكَّأَتْ عند الخامسة أَي توقَّفَت وتباطَأَتْ أَن تَقُولَها وفي حديث زِيادٍ أُتِيَ برَجُل فَتَلَكَّأَ في الشّهادةِ
( لكب ) التهذيب أَبو عمرو أَنه قال المَلْكَبَةُ الناقة الكثيرةُ الشَّحْمِ واللحم والمَلْكَبَةُ القِيادة واللّه أَعلم ( لكت ) اللَّكَتُ تَشَقُّقٌ في مِشْفَرِ البعير
( لكث ) اللَّكَثُ الوسَخُ من اللبن يجمُدُ على حرف الإِناءِ فتأْخذه بيدك ولكَثَه لكْثاً ولِكاثاً ضربه بيده أَو رجله قال كثير عزة مُدِلٌّ يَعَضُّ إِذا نالهُنَّ مِراراً ويُدْنِينَ فاهُ لِكاثا وقال ابن الأَعرابي اللَّكْثُ واللِّكاث الضرب ولم يخض يداً ولا رجلاً وقال كراع اللُّكاث الضرب بالضم واللُّكاثَةُ أَيضا داءٌ يأْخذ الغنم في أَشداقها وشفاهها وهو مثل القُرح وذلك في أَول ما تكدِمُ النبتَ وهو قصير صغير الفرع اللحياني اللُّكاث والنُّكاثُ داءٌ يأْخذ الإِبل وهو شبه البَثْر يأخذها في أَفواهها ثعلب عن سلمة عن الفراء اللُّكاثيُّ الرجل الشديد البياض مأْخوذ من اللُّكاث وهو الحجر البَرَّاقُ الأَملس ويكون في الجِصِّ عمرو عن أَبيه اللُّكَّاثُ الجصَّاصُون والصُّنَّاع منهم لا التجار( لكح ) لَكَحَه يَلْكَحُه لَكْحاً ضربه بيده وهو شبيه بالوَكْزِ قال يَلْهَزُه طَوراً وطوراً يَلكَحُه وأَورد الأَزهري هذا غير مُرْدَفٍ فقال يلهزه طوراً وطوراً يَلْكَحُ حتى تَراه مائلاً يُرَنَّحُ( لكد ) لَكِدَ الشيءُ بِفِيهِ لَكَداً إِذا أَكل شيئاً لَزجاً فَلَزِقَ بفيه من جَوْهَرِه أَو لَوْنِه ولَكِدَ به لَكَداً والتَكَدَ لَزِمَه فلم يُفارِقْه وعُوتِبَ رجل من طَيّءٍ في امرأَته فقال إِذا التَكَدَتْ بما يَسُرُّني لم أُبالِ أَن أَلْتَكِدَ بما يسوءُها قال ابن سيده هكذا حكاه ابن الأَعرابي لم أُبالِ بإِثبات الأَلف كقولك لم أُرامِ وقال الأَصمعي تَلَكَّد فلانٌ فلاناً إِذا اعتنقه تَلَكُّداً ويقال رأَيت فلاناً مُلاكِداً فلاناً أَي مُلازِماً وتَلَكَّدَ الشيءُ لَزِمَ بعضُه بعضاً وفي حديث عطاء إِذا كان حَوْلَ الجُرْحِ قَيْح ولَكِدَ فَأَتْبِعْه بصوفة فيها ماء فاغْسِله يقال لَكِدَ الدمُ بالجلد إِذا لَصِقَ ولَكَدَه لَكْداً ضَرَبه بيده أَو دَفَعَه ولاكَدَ قَيْدَه مشى فنازَعه القَيْدُ خِطاءه
( * قوله « خطاءه » بالمد جمع خطوة بالفتح كركوة وركاء أفاده في الصحاح )
ويقال إِن فلاناً يُلاكِدُ الغُلَّ ليلَته أَي يُعالِجُه قال أُسامة الهذلي يصف رامياً فَمَدّ ذِراعَيْهِ وأَجْنَأَ صُلْبَه وفَرَّجَها عَطْفَى مُمَرٍّ مُلاكدِ

الصفحة 4067