كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 5)

أَبو عبيد اللُّكَعُ عند العرب العبدُ أَو اللئِيمُ وقيل الوَسِخُ وقيل الأَحْمَقُ ويقال رجل لَكِيعٌ وكِيعٌ ووَكُوعٌ لَكُوعٌ لئِيمٌ وعبد أَلْكَعُ أوْكَعُ وأَمَة لَكْعاءُ ووَكْعاءُ وهي الحَمْقاءُ وقال البَكْرِيُّ هذا شتم للعبد واللَّئِيم أَبو نهشل يقال هو لُكَعٌ لاكعٌ قال وهو الضيِّق الصدْرِ القليلُ الغَناءِ الذي يؤَخِّره الرجالُ عن أُمورهم فلا يكون له موْقِعٌ فذلك اللُّكَعُ وقال ابن شميل يقال للرجل إِذا كان خبيث الفِعالِ شَحِيحاً قلِيلَ الخير إِنه للَكُوعٌ وبنُو اللَّكِيعةِ قومٌ قال عليّ بن عبد الله بن عباس هُمُ حَفِظوا ذِمارِي يوم جاءت كَتائِبُ مُسْرِفٍ وبَني اللَّكيعه مُسْرِفٌ لقَبُ مُسْلِمِ بن عُقْبةَ المُرِّي صاحب وَقْعةِ الحَرَّةِ لأَنه كان أَسْرَفَ فيها واللُّكَعُ الذي لا يُبِينُ الكلامَ واللَّكْعُ اللَّسْعُ ومنه قولُ ذي الإِصْبَعِ امّا تَرَى نبْلَه فَخَشْرَمَ خَشْ شَاءَ إِذا مُسَّ دَبْرُه لَكَعا يعني نصْلَ السهم ولَكَعَتْه العَقْرَبُ تَلْكَعُه لَكْعاً ولَكَعَ الرجُلَ أَسْمَعَه ما لا يَجْمُلُ على المثل عن الهجَرِيّ ويقال للفرس الذكر لُكَعٌ والأُنثى لُكَعةٌ ويصرف في المعْرفة لأَنه ليس ذلك المَعْدُولَ الذي يقال للمونث منه لَكاعِ وإِنما هو مِثْلُ صُرَدٍ ونُغرٍ أَبو عبيدة إِذا سَقَطتْ أَضراسُ الفرَس فهو لُكَعٌ والأُنثى لُكَعةٌ وإِذا سقط فمه فهو الأَلْكَعُ والمَلاكِيعُ ما خرجَ مع السَّلَى من البطن من سُخْدٍ وصَاءةٍ وغيرهما ومن ذلك قيل للعبد ومن لا أَصْلَ له لُكَعٌ وقال الليث يقال لَكُوعٌ وأَنشد أَنتَ الفَتى ما دامَ في الزَّهَرِ النَّدَى وأنتَ إِذا اشْتَدَّ الزمانُ لَكُوعُ واللُّكاعةُ شوْكةٌ تحْتَطَبُ لها سُوَيْقةٌ قدرُ الشِّبْر ليِّنة كأَنها سيْر ولها فُرُوعٌ مملوءة شوْكاً وفي خِلالِ الشوْك ورَيْقةٌ لا بال بها تنقبض ثم يبقى الشوك فإِذا جفَّت ابيضت وجمعها لُكاعٌ
( لكك ) لَكَّ الرجلَ يَلُكُّه لَكّاً ضربه بجُمْعه في قفاه وقيل هو إذا ضربه ودفعه وقيل لَكَّه ضربه مثل صَكّه الأَصمعي صَكَمْته ولَكَمْتُه وصَكَكْتُه ودَكَكْنُه ولَكَكْتُه كُلُّه إذا دفعته واللِّكاكُ الزِّحامُ والْتَكَّ الوِرْدُ التِكاكاً إذا ازْدَحم وضرب بعضه بعضاً قال رؤبة ما وَجَدُوا عند التِكاكِ الدَّوْسِ ومنه قول الراجز يذكر قَلِيباً صَبَّحْنَ من وَشْحى قَلِيباً سُكّاً يَطْمُو إذا الوِرْدُ عليه الْتَكَّا وَشْحى اسم بئر والسُّكُّ الضَّيِّقة وعسكر لَكِيكٌ مُتَضامٌّ متداخل وقد التَكَّ وجاءنا سكرانَ مُلْتَكّاً كقولك مُلْتَخّاً أَي يابساً من السُّكْر والتَكَّ الرجل في كلامه أَخطأَ والتَكَّ في حُجته أَبطأَ واللُّكُّ واللَّكِيكُ الصُّلْب المُكْتَنِزُ من اللحم مثل الدَّخيس واللَّدِيم قال وهو المَرمِيُّ باللحم والجمع اللِّكاكُ وفرس لَكَِيكُ اللحم والخَلْق مجتمعه وعسكر لَكِيك وقد التَكَّتْ جماعتهم لِكاكاً أَي ازدحمت ازدحاماً والتَكَّ القوم ازدحموا ورجل لُكِّيٌّ مكتنز اللحم وناقةٌ لُكِّيَّة ولِكاكٌ شديدة اللحم مَرْمية به رمياً وجمل لِكاكٌ كذلك وجمعها لُكُكٌ ولِكاكٌ على لفظ الواحد وإن اختلفَ التأويلان واللُّكالِكُ من الإبل كاللِّكاكِ قال أَرْسَلْتُ فيها قَطِماً لُكالِكا من الذَّرِيحيَّات جَعْداً آرِكا يَقْصُر مَشْياً ويَطُولُ بارِكا كأَنه مُجَلَّلٌ دَرانِكا ويروى يقصر يمشي أَراد يقصر ماشياً فوضع الفعل موضع الإسم وقال أَبو علي الفارسي يقصر إذا مشى لانخفاض بطنه وضِخَمِه وتقاربه من الأَرض فإذا برك رأيته طويلاً لارتفاع سنامه فهو باركاً أَطول منه قائماً يقول إنه عظيم البطن فإذا قام قَصُرَ وإذا برك طالَ والذَّرِيحِيَّات الحُمْرُ وآرِك يعني يرعى الأَراك أَبو عبيد اللُّكالِك العظيم من الجمال حكاه عن الفراء وجمل لُكَالِكٌ أَي ضخم ولُكَّتْ به قُذِفت قال الأَعلم عَنَّتْ له شَفْعاءُ لُكْ كَتْ بالبَضِيع لها الجَنائِب ولُكَّ لحمه لَكّاً فهو مَلْكُوك وأَنشد واللَّكَكُ الضَّغْطُ يقال لَكَكْتُه لَكّاً ولَكَّ اللحمَ يَلُكُّه لَكّاً فَصَله عن عظامه الليث اللَّكُّ صِبْغ أحمر يصبغ به جلودُ المِعْزَى للخِفاف وغيرها هو معروف واللُّكّ بالضم ثُفْلُه يُرَكَّب به النَّصْلُ في النِّصاب قال ابن سيده واللُّكَّة واللُّكُّ بضمهما عُصارته التي يصبغ بها قال الراعي يصف رَقْمَ هَوادج الأَعراب بأَحمَر من لُكِّ العِراقِ وأصْفَرا

الصفحة 4069