كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 5)

ولَمَجَ أُمّه ومَلَجَها إِذا رضَعَها ولَمَجَ المرأَةَ نكَحَها وذكر أَعرابي رجلاً فقال ما له لَمَجَ أُمَّه ؟ فرفعوه إِلى السلطان فقال إِنما قلت مَلَجَ أُمه فخَلَّى سبيلَه وقالوا سَميجٌ لَميجٌ وسَمِجٌ لَمِجٌ وسَمْجٌ لَمْجٌ إِتباع ( لمح ) لَمَحَ إِليه يَلْمَحُ لَمْحاً وأَلْمَحَ اختلس النظر وقال بعضهم لَمَح نَظر وأَلمحَه هو والأَول أَصح الأَزهري أَلمحتِ المرأَةُ من وجهها إِلماحاً إِذا أَمكنت من أَن تُلْمَحَ تفعل ذلك الحَسْناءُ تُرِي محاسِنها من يَتَصَدَّى لها ثم تُخْفيها قال ذو الرمة وأَلْمَحْنَ لَمْحاً من خُدودٍ أَسِيلةٍ رِواءٍ خَلا ما ان تُشَفَّ المَعَاطِسُ واللَّمْحَةُ النَّظْرَةُ بالعَجَلةِ الفراء في قوله تعالى كَلَمْحٍ بالبصر قال كخَطْفَة بالبصر ولَمَحَ البصَرُ ولَمَحه ببصره والتَّلْماحُ تَفْعالٌ منه ولَمَحَ البرقُ والنجم يَلْمَحُ لَمْحاً ولَمَحاناً كلمَع وبَرْقٌ لامِحٌ ولَمُوحٌ ولَمَّاحٌ قال في عارِضٍ كَمُضِيءِ الصبحِ لَمَّاحِ وقيل لا يكون اللَّمْحُ إِلا من بعيد الأَزهري واللُّمَّاحُ الصُّقُورُ الذكِيَّةُ قاله ابن الأَعرابي الجوهري لَمَحَه وأَلْمَحَه والتَمَحَه إِذا أَبصره بنظر خفيف والاسم اللَّمْحة وفي الحديث أَنه كان يَلْمَحُ في الصلاة ولا يلتفت ومَلامِحُ الإِنسان ما بدا من مَحاسِن وجهه ومَساويه وقيل هو ما يُلْمَحُ منه واحدتها لَمْحةٌ على غير قياس ولم يقولوا مَلْمَحة قال ابن سيده قال ابن جني اسْتَغْنَوْا بِلَمْحَة عن واحد مَلامِح الجوهري تقول رأَيت لَمْحةَ البرق وفي فلان لَمْحة من أَبيه ثم قالوا فيه مَلامِحُ من أَبيه أَي مَشابِهُ فجمعوه على غير لفظه وهو من النوادر وقولهم لأُرِيَنَّك لَمْحاً باصِراً أَي أَمراً واضحاً
( لمخ ) اللِمَّاخ اللطام ولَمَخ يلمَخ لَمْخاً لَطَم ولامَخَه لماخاً لاطمه وأَنشد فَأَوْرَخَتْه أَيَّما إِيرَاخِ قَبْلَ لِمَاخٍ أَيَّما لِمَاخ ولَمَخه لطَمه ويقال لامَخه ولاخَمَه اي لاطمه ( لمد ) أَهمله الليث وروى أَبو عمرو اللَّمْدُ التواضعُ بالذلِّ ( لمذ ) لَمذَ لغة في لمج( لمز ) : اللَّمْزُ : كالغَمْز في الوجه تَلْمِزُه بفيك بكلام خَفِيَ قال وقوله تعالى : { ومنهم من يَلْمِزُكَ في الصدقات } أَي يحرك شفتيه . ورجل لُمَزَةٌ : يعيبك في وجهك ورجل هُمَزَةٌ : يعيبك بالغيب . وقال الزجاج : الهُمَزَةُ اللُّمَزَةُ الذي يغتاب الناس ويَغُضُّهم وكذلك قال ابن السكيت ولم يفرق بينهما . قال أَبو منصور : والأَصل في الهَمْزِ و اللَّمْزِ الدفع قال الكسائي : يقال هَمَزْتُه و لَمَزْتُه ولَهَزْتُه إِذا دفعته . وقال الفراء : الهَمْزُ و اللَّمْزُ والمَرْزُ واللَّقْسُ والنَّقْسُ العيب . وقال اللحياني : الهَمَّازُ و اللَّمَّازُ النَّمَّامُ . ويقال : لَمَزَه يَلْمِزُه لَمْزاً إِذا دفعه وضربه . و اللَّمْزُ : العيب في الوجه وأَصله الإِشارة بالعين والرأْس والشفة مع كلام خفي وقيل : هو الاغتياب لَمَزَه يَلْمِزُه و يَلْمُزُهُ وقرىءَ بهما قوله تعالى : { ومنهم من يَلْمِزُكَ في الصدقات } وفي التنزيل العزيز : { الذين يَلْمِزُونَ المُطَّوِّعِين من المؤمنين في الصدقات } وكانوا عابوا أَصحاب رسولا في صدقات أَتوه بها . ورجل لَمَّاز ولُمَزَة أَي عَيَّاب وكذلك امرأَة لُمَزَة الهاء فيها للمبالغة لا للتأْنيث وهُمَزَة وعَلاَّمَة في موضعهما . وفي الحديث : أَعوذ بك من هَمْزِ الشيطان و لَمْزِه اللَّمْزُ العيب والوقوع في الناس وقيل : هو العيب في الوجه والهَمْزُ العيب بالغيب . و لَمَزَ الرجلَ : دَفَعَه وضَرَبه
( لمس ) اللَّمْس الجَسُّ وقيل اللَّمْسُ المَسُّ باليد لمَسَه يَلْمِسُهُ ويَلْمُسُه لَمْساً ولامَسَه وناقة لَمُوس شُك في سَنامِها أَبِها طِرْقٌ أَم لا فَلُمِسَ والجمع لُمْسٌ واللَّمْس كناية عن الجماع لَمَسَها يَلْمِسُها ولامَسَها وكذلك المُلامَسَة وفي التنزيل العزيز أَو لَمَسْتُمُ النِّساء وقُرِئ أَو لامَسْتُمُ النساء وروي عن عبد اللَّه بن عُمَر وابن مسعود أَنهما قالا القُبْلَة من اللَّمْس وفيها الوُضوء وكان ابن عباس يقول اللَّمْسُ واللِّماسُ والمُلامَسَة كِناية عن الجماع ومما يُسْتَدلّ به على صحة قوله قول العرب في المرأَة تُزَنُّ بالفجور هي لا تَرُدُّ يَدَ لامِسٍ وجاء رجل إِلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقال له إِن امرأَتي لا تَرُدُّ يَدَ لامِس فأَمرَه بتطليقها أَراد أَنها لا تردُّ عن نفسها كلَّ من أَراد مُراوَدَتها عن نفسها قال ابن الأَثير وقوله في سياق الحديث فاسْتَمْتِعْ بها أَي لا تُمْسِكْها إِلا بقدْر ما تَقْضِي مُتْعَةَ النَّفْس منها ومن وَطَرِها وخاف النبي صلى اللَّه عليه وسلم إِن أَوْجَبَ عليه طَلاقَها أَن تتُوق نفسُه إِليها فيَقَع في الحَرام وقيل معنى لا تردُّ يدَ لامِس أَنها

الصفحة 4072