كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 5)

وأَلْمَعَتِ الناقةُ بِذَنَبها وهي مُلْمِعٌ رَفَعَتْه فَعُلِمَ أَنها لاقِحٌ وهي تُلْمِعُ إِلْماعاً إِذا حملت وأَلْمَعَتْ وهي مُلْمِعٌ أَيضاً تحرّك ولَدُها في بطنها ولَمَعَ ضَرْعُها لَوَّنَ عند نزول الدِّرّةِ فيه وتَلَمَّعَ وأَلْمَعَ كله تَلَوَّنَ أَلْواناً عند الإِنزال قال الأَزهريّ لم أَسمع الإِلْماعَ في الناقة لغير الليث إِنما يقال للناقة مُضْرِعٌ ومُرْمِدٌ ومُرِدٌّ فقوله أَلْمَعَتِ الناقةُ بذنَبِها شاذٌّ وكلام العرب شالَتِ الناقةُ بذنبها بعد لَقاحِها وشَمَذَتْ واكْتَارَت وعَشَّرَتْ فإِن فعلت ذلك من غير حبل قيل قد أبْرَقَت فهي مُبْرِقٌ والإِلْماعُ في ذوات المِخْلَبِ والحافرِ إِشْراقُ الضرْعِ واسْوِدادُ الحلمة باللبن للحمل يقال أَلْمَعَت الفرسُ والأَتانُ وأَطْباء اللَّبُوءَةِ إِذا أَشْرَقَت للحمل واسودّت حَلَماتُها الأَصمعي إِذا استبان حمل الأَتان وصار في ضَرْعِها لُمَعُ سواد فهي مُلْمِعٌ وقال في كتاب الخيل إِذا أَشرق ضرع الفرس للحمل قيل أَلمعت قال ويقال ذلك لكل حافر وللسباع أَيضاً واللُّمْعةُ السواد حول حلمة الثدي خلقة وقيل اللمعة البقْعة من السواد خاصة وقيل كل لون خالف لوناً لمعة وتَلْمِيعٌ وشيء مُلَمَّعٌ ذو لُمَعٍ قال لبيد مَهْلاً أَبَيْتَ اللَّعْنَ لا تأْكلْ مَعَهْ إِنَّ اسْتَه من بَرَصٍ مُلَمَّعَهْ ويقال للأَبرص المُلَمَّعُ واللُّمَعُ تَلْمِيعٌ يكون في الحجر والثوب أَو الشيء يتلون أَلواناً شتى يقال حجر مُلَمَّعٌ وواحدة اللُّمَعِ لُمْعةٌ يقال لُمْعةٌ من سوادٍ أو بياض أَو حمرة ولمعة جسد الإِنسان نَعْمَتُه وبريق لونه قال عدي بن زيد تُكْذِبُ النُّفُوسَ لُمْعَتُها وتَحُورُ بَعْدُ آثارا واللُّمْعةُ بالضم قِطْعةٌ من النبْتِ إِذا أَخذت في اليبس قال ابن السكيت يقال لمعة قد أَحَشَّت أَي قد أَمْكَنَت أَن تُحَشَّ وذلك إِذا يبست واللُّمْعةُ الموضعُ الذي يَكْثُر فيه الخَلَى ولا يقال لها لُمْعةٌ حتى تبيضَّ وقيل لا تكون اللُّمْعةُ إِلا مِنَ الطَّرِيفةِ والصِّلِّيانِ إِذا يبسا تقول العرب وقعنا في لُمْعة من نَصِيٍّ وصِلِّيانٍ أَي في بُقْعةٍ منها ذات وضَحٍ لما نبت فيها من النصيّ وتجمع لُمَعاً وأَلْمَعَ البَلَدُ كثر كَلَؤُه ويقال هذ بلاد قد أَلْمَعَتْ وهي مُلْمِعةٌ وذلك حين يختلط كِلأُ عام أَوّلَ بكَلإِ العامِ وفي حديث عمر أَنه رأَى عمرو بن حُرَيْثٍ فقال أَين تريد ؟ قال الشامَ فقال أَما إِنَّها ضاحيةُ قَوْمِكَ وهي اللَّمّاعةُ بالرُّكْبانِ تَلْمَعُ بهم أَي تَدْعُوهم إِليها وتَطَّبِيهِمْ واللَّمْعُ الطرْحُ والرَّمْيُ واللَّمّاعةُ العُقابُ وعُقابٌ لَمُوعٌ سرِيعةُ الاختِطافِ والتَمَعَ الشيءَ اخْتَلَسَه وأَلْمَعَ بالشيء ذهَب به قال متمم بن نويرة وعَمْراً وجَوْناً بالمُشَقَّرِ أَلْمَعا يعني ذهب بهما الدهرُ ويقال أَراد بقوله أَلْمَعَا اللَّذَيْنِ معاً فأَدخل عليه الأَلف واللام صلة قال أَبو عدنان قال لي أَبو عبيدة يقال هو الأَلْمَعُ بمعنى الأَلْمَعِيِّ قال وأَراد متمم بقوله وعَمْراً وجَوْناً بالمُشَقَّرِ أَلْمَعا أَي جَوْناً الأَلْمَعَ فحذف الأَلف واللام قال ابن بزرج يقال لَمَعْتُ بالشيء وأَلْمَعْتُ به أَي سَرَقْتُه ويقال أَلْمَعَتْ بها الطريقُ فَلَمَعَتْ وأَنشد أَلْمِعْ بِهِنَّ وضَحَ الطَّرِيقِ لَمْعَكَ بالكبساءِ ذاتِ الحُوقِ وأَلْمَعَ بما في الإِناء من الطعام والشراب ذهب به والتُمِعَ لَوْنُه ذهَب وتَغَيَّرَ وحكى يعقوب في المبدل التَمَعَ ويقال للرجل إِذا فَزِعَ من شيء أَو غَضِبَ وحَزِنَ فتغير لذلك لونه قد التُمِعَ لَونُه وفي حديث ابن مسعود أَنه رأَى رجلاً شاخصاً بصَرُه إِلى السماء في الصلاة فقال ما يَدْرِي هذا لعل بَصَرَه سَيُلْتَمَعُ قبل أَن يرجع إِليه قال أَبو عبيدة معناه يُخْتَلَسُ وفي الحديث إِذا كان أَحدكم في الصلاة فلا يرفَعْ بصَره إِلى السماء يُلْتَمَعُ بصرُه أَي يُخْتَلَسُ يقال أَلْمَعْتُ بالشيء إِذا اخْتَلَسْتَه واخْتَطَفْتَه بسرعة ويقال التَمَعْنا القومَ ذهبنا بهم واللُّمْعةُ الطائفةُ وجمعها لُمَعٌ ولِماعٌ قال القُطامِيّ زمان الجاهِلِيّةِ كلّ حَيٍّ أَبَرْنا من فَصِيلَتِهِمْ لِماعا والفَصِيلةُ الفَخِذُ قال أَبو عبيد ومن هذا يقال التُمِعَ لونُه إِذا ذَهَب قال واللُّمْعةُ في غير هذا الموضع الذي لا يصيبه الماء في الغسل والوضوء وفي الحديث أَنه اغْتسل فرأَى لُمْعةً بمَنْكِبِه فدَلكَها بشَعَره أَراد بُقْعةً يسيرة من جَسَدِه لم يَنَلْها الماء وهي في الأَصل قِطعةٌ من النبْت إِذا أَخذت في اليُبْسِ وفي حديث دم الحيض فرأَى به لُمْعةً من دَمٍ واللّوامِعُ الكَبِدُ قال رؤبة يَدَعْنَ من تَخْرِيقِه اللَّوامِعا أَوْهِيةً لا يَبْتَغِينَ راقِعا قال شمر ويقال لَمَعَ فلانٌ البَابَ أَي بَرَزَ منه وأَنشد حتى إِذا عَنْ كان في التَّلَمُّسِ أَفْلَتَه اللهُ بِشِقِّ الأَنْفُسِ مُلَثَّمَ البابِ رَثِيمَ المَعْطِسِ وفي حديث لقمانَ بن عاد إِنْ أَرَ مَطْمَعِي فَحِدَوٌّ تَلَمَّع وإِن لا أَرَ مَطْمَعِي فَوَقّاعٌ بِصُلَّعٍ قال أَبو عبيد معنى تَلَمَّعُ أَي تختطف الشيء في انْفِضاضِها وأَراد

الصفحة 4075