كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 5)

وكُنْتُ إِذا لاقَيْتُها كان سِرُّنا وما بيننا مثلَ الشّواءِ المُلَهْوَجِ وقال العجاج والأَمْرُ ما رامَقْتَه مُلَهْوَجا يُضْوِيكَ ما لم تَجْنِ منه مُنْضَجا ولَهْوَجْتُ اللحمَ وتَلَهْوَجْتُه إِذا لم تُنْعِمْ طَبْخَه وثَرْمَلَ الطعامَ إِذا لم يُنْضِجْه صانِعُه ولم يَنْفُضْه من الرَّمادِ إِذ مَلَّه ويُعتَذَرُ إِلى الضيفِ فيقال قد رَمَّلْنا لكَ العملَ ولم نَتَنَوَّقْ فيه للعجلةِ وتَلَهْوَجَ الشيءَ تَعَجَّلَه أَنشد ابن الأَعرابي لولا الإِلهُ ولولا سَعْيُ صاحِبنا تَلَهْوَجُوها كما نالوا من العِيَرِ
( لهجم ) طريقٌ لَهْجمٌ ولَهْمج موطوءٌ بَيّنٌ مُذلَّل مُنقاد واسع قد أَثر فيه السابلةُ حتى اسْتَتَبَّ وكأَن الميم فيه زائدة والأَصل فيه لهج وقد تَلَهْجَم ويكون تَلَهْجُمُ الطريق سَعتَه واعتيادَ المارّة إياه الفراء طريقٌ لَهجَمٌ وطريق مُذنَّبٌ وطريق مُوقَّعٌ أي مُذلَّل وتلهجَمَ لَحْيَا البعيرِ إذا تحرَّكا قال حميد بن ثور الهلاليّ كأَنّ وَحَى الصِّردانِ في جَوفِ ضالةٍ تَلَهْجُمُ لَحْيَيه إذا ما تَلَهْجَما يقول كأَنَّ تَلَهْجُمَ لَحْيَيْ هذا البعير وَحَى الصِّرْدانِ قال وهذا يحتمل أن تكون الميم فيه زائدة وأَصله من اللَّهَج وهو الوُلوعُ والتَّلَهْجُمُ الوُلوعُ بالشيء واللَّهْجَمُ العُسُّ الضخم وأنشد أبو زيد ناقةُ شيخٍ للإلهِ راهِبِ تَصُفُّ في ثَلاثةِ المَحالِبِ في اللَّهْجَمَيْنِ والْهنِ المُقارِبِ يعني بالمُقارِب العُسَّ بين العُسَّينِ ( لهد ) أَلهَدَ الرجلُ ظَلَمَ وجارَ وأَلْهَدَ به أَزْرَى وأَلْهَدْتُ به إِلهاداً وأَحْضَنْتُ به إِحْضاناً إِذا أَزْرَيتَ به قال تَعَلَّمْ هَداكَ اللَّهُ أَن ابنَ نَوْفَلٍ بِنا مُلْهِدٌ لو يَمْلِكُ الضَّلْعَ ضالِعُ والبعيرُ اللَّهِيدُ الذي أَصابَ جَنْبَه ضَغْطَةٌ من حِمْل ثقيل فأَورثه داءً أَفسد عليه رِئَتَهُ فهو مَلْهُود قال الكميت نُطْعِمُ الجَيْأَلَ اللَّهِيدَ مِن الكُو مِ ولم نَدْعُ مَن يُشِيطُ الجَزُورا واللَّهِيدُ من الإِبل الذي لَهَدَ ظهرَه أَو جنبه حِمْل ثقيل أَي ضَغَطَه أَو شَدَخَه فَوَرِمَ حتى صارَ دَبِراً وإِذا لُهِدَ البعيرُ أُخْلِيَ ذلك الموضعُ من بِدادَيِ القَتَبِ كي لا يَضْغَطَه الحِمل فيزداد فساداً وإِذا لم يُخْلَ عنه تفتحت اللَّهْدَة فصارت دَبَرَة ولَهَدَه الحِمْلُ يَلْهَدُه لَهْداً فهو مَلْهُود ولَهِيدٌ أَثقله وضَغَطه واللَّهْدُ انفراج يُصيبُ الإِبل في صدورها من صَدْمة أَو ضَغْطِ حِمْل وقيل اللَّهْدُ ورَمٌ في الفريصة من وعاء يُلِحُّ على ظهر البعير فَيَرِمُ التهذيب واللهد داء يأْخذ الإِبل في صدورها وأَنشد تَظْلَعُ من لَهْدٍ بها ولَهْد ولَهَدَ القومُ دوابَّهم جَهَدُوها وأَحْرَثوها قال جرير ولقد تَرَكتُكَ يا فَرَزدقُ خاسِئاً لمَّا كَبَوْتَ لدى الرِّهانِ لَهِيدا أَي حَسِيراً واللَّهْدُ داء يصيبُ الناس في أَرجلهم وأَفخاذهم وهو كالانفراج واللهد الضرب في الثديين وأُصول الكَتِفَينِ ولَهَدَه يَلْهَدُه لَهْداً ولَهَّده غَمَزه قال طرفة بَطِيءٍ عن الجُلَّى سَرِيعٍ إِلى الخَنَى ذَلولٍ بإِجْماعِ الرجالِ مُلَهَّدِ الليث اللَّهْدُ الصدمة الشديدة في الصدر ولَهَدَه لَهْداً أَي دفعه لذُلِّه فهو ملهود وكذلك لَهَّده قال طرفة وأَنشد البيت ذَلُولٍ بإِجماعِ الرجالِ مُلَهَّدِ أَي مُدَفَّع وإِنما شدد للتكثير الهوازني رجل مُلَهَّد أَي مُسْتَضْعَفٌ ذليل ويقال لَهَدْتُ الرجل أَلهَدُه لهْداً أَي دفعته فهو ملهود ورجل مُلَهَّد إِذا كان يُدَفَّع تدفيعاً من ذُلِّه وفي حديث ابن عمر لو لقيتُ قاتِلَ أَبي في الحرم ما لَهَدْته أَي ما دفَعْتُه واللَّهْد الدَّفْعُ الشديد في الصدر ويروى ما هِدْته أَي حَرَّكْته وناقة لَهِيدٌ غَمَزَها حِمْلُها فَوَثَأَها عن اللحياني ولَهَدَ ما في الإِناءِ يَلْهَدُه لَهْداً لَحِسَه وأَكله قال عدي ويَلْهَدْنَ ما أَغْنى الوَليُّ فلم يُلِثْ كأَنَّ بِحافاتِ النِّهاءِ المَزارِعا لم يُلِثْ لم يبطئ أَن ينبت والنِّهاءُ الغُدُر فشبه الرياض
( * قوله « فشبه الرياض إلخ » كذا بالأصل ) بحافاتها المزارع وأَلْهَدْتُ به إِلهاداً إِذا أَمْسَكْتَ أَحد الرجُلين وخَلَّيْتَ الآخرَ عليه وهو يقاتله قال فإِن فَطَّنْتَ رجلاً بِمُخاصَمة صاحبِه أَو بما صاحِبُه يُكَلِّمُه ولَحَنْت له ولقَّنْت حجته فقد أَلهدت به وإِذا فَطَّنْته بما صاحبه يكلمه قال والله ما قلتها إِلا أَن تُلْهِدَ عليّ أَي تُعِين عليّ واللَّهِيدةُ من أَطعمة العرب واللَّهِيدةُ الرِّخْوة من العصائد ليست بحساء فَتُحْسى ولا غليظة فَتُلْتَقَم وهي التي تجاوز حَدَّ الحَرِيقةِ والسَّخينةِ وتقْصُر عن العَصِيدة والسخينة التي ارتفعت عن الحساءِ وثَقُلت أَن تُحْسَى ( لهذب ) أَلْزَمَه لَهْذَباً واحداً عن كُراع أَي لِزَازاً ولِزاماً ( لهذم ) سيفٌ لَهْذمٌ حادٌّ وكذلك

الصفحة 4085