كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 5)

بني فلان إِذا كان يَغْشَى طعامَهم واللَّهْس لغة في اللَّحْس أَو هَهَّةٌ يقال ما لك عندي لُهْسَة بالضم مثل لُحْسَة أَي شيء ( لهسم ) لَهْسَمَ ما على المائدة أَكَلَه أَجمَعَ وفي النوادر اللَّهاسِمُ واللَّحاسِمُ مجاري الأَوْدية الضيِّقة واحدُها لُهْسُمٌ ولُحْسُمٌ وهي اللّخافِيقُ ( لهط ) لَهَطَ يَلْهَطُ لَهْطاً ضرب باليد والسَّوطِ وقيل اللَّهْطُ الضرب بالكف مَنْشُورة أَيَّ الجسدِ أَصابت لهَطَه لهْطاً ولَهَطَتِ المرأَة فَرجَها بالماء لَهْطاً ضربته به ولهَطَ به الأَرض ضربها به ابن الأَعرابي اللاَّهِطُ الذي يَرُشُّ بابَ دارِه ويُنَظِّفُه
( لهع ) اللَّهَعُ واللَّهِعُ واللَّهِيعُ المُسْترْسِلُ إِلى كل أَحد وقد لهِعَ لَهعاً ولَهاعةً فهو لَهِعٌ ولَهِيعٌ واللَّهَعُ أَيضاً التَّفَيْهُقُ في الكلام ابن الأَعرابي في فلان لَهيعةٌ إِذا كان فيه فَتَرَةٌ وكَسَلٌ ورجل فيه لَهيعةٌ ولهَاعةٌ أَي غَفْلةٌ وقيل اللَّهيعةُ التَّواني في الشِّراء والبيع حتى يُغْبَنَ وتَلَهْيَعَ في كلامه إِذا أَفرَطَ وكذلك تَبَلْتَعَ ودخل مَعبَدُ بن طَوْقٍ العنبريّ على أَمير فتكلم وهو قائم فأَحْسَنَ فلمّا جلس تَلَهْيَعَ في كلامه فقال له يا معْبد ما أَظرَفَك قائماً وأَمْوَتَك جالساً قال إِني إِذا قمتُ جَدَدْتُ وإِذا جلستُ هَزَلْت ولَهيعةُ اسم رجل منه وقيل هي مشتقة من الهَلَعِ مقلوبة ( لهف ) اللَّهْف واللَّهَف الأَسى والحزن والغَيْظ وقيل الأَسى على شيء يفُوتُك بعدما تُشرف عليه وأَما قوله أَنشده الأَخفش وابن الأَعرابي وغيرهما فلَسْتُ بمُدْرِكٍ ما فات مِني بِلَهْفَ ولا بلَيْتَ ولا لوَأني فإنما أَراد بأَن أَقول والهَفا فحذف الأَلف الجوهري لَهِف بالكسر يَلْهَفُ لَهَفاً أَي حَزِن وتحسَّر وكذلك التَّلهُّف على الشيء وقولهم يا لَهْف فلان كلمة يُتحسَّر بها على ما فات ورجل لَهِف ولَهِيف قال ساعدة بن جُؤية صَبَّ اللَّهِيفُ لها السُّبُوبَ بطَغْيةٍ تُنْبي العُقابَ كما يُلَطُّ المِجْنَبُ قال ابن سيده يجوز أَن يكون اللَّهِيف فاعلاً بصَبَّ وأَن يكون خبر مبتدإٍ مضمر كأَنه قال صُبَّ السُّبُوبُ بطَغية فقيل مَن هو ؟ قال هو اللهيف ولو قال اللهيفَ فنصب على الترحم لكان حَسناً قال وهذا كما حكاه سيبويه من قولهم إنه المسكينَ أَحقُّ وكذلك رجل لَهْفانُ وامرأَة لَهْفَى من قوم ونساء لَهافى ولُهُفٍ ويقال فلان يُلَهِّف نفْسَه وأُمّه إذا قال وانَفْساه وا أُمِّياه وا لَهْفَتاه وا لَهْفَتِياهْ واللَّهْفانُ المتَحسِّر واللهْفانُ واللاهِفُ المَكْروب وفي الحديث اتقوا دعْوة اللَّهْفان هو المكروب وفي الحديث كان يحب إغاثة اللَّهْفان ومن أَمثالهم إلى أُمّه يَلْهَف اللهْفان قال شمر يَلْهَفُ من لَهِفَ وبأُمه يَستَغيث اللَّهِفُ يقال ذلك لمن اضْطُرْ فاستغاث بأَهل ثِقَته قال ويقال لهَّف فلان أُمَّه وأُمَّيْه يريدون أَبويه قال الجَعْدي أَشْكى ولَهَّفَ أُمّيْه وقد لَهِفَتْ أُمّاه والأُم فيما تنحل الخبلا يريد أَباه وأُمه ويقال لَهِف لَهفاً فهو لَهْفان ولُهِف فهو مَلْهوف أَي حَزين قد ذهب له مال أَو فُجع بحَميم وقال الزَّفَيان يا ابْن أَبي العاصِي إليكَ لَهَّفَت تَشْكُو إليك سَنةً قد جَلَّفَتْ لهَّفت أَي استغاثتْ ويقال نادَى لَهَفه إذا قال يا لَهَفي وقيل في قولهم يا لهْفا عليه أَصله يا لهْفي ثم جعلت ياء الإضافة أَلفاً كقولهم يا ويْلي عليه ويا ويْلا عليه وفي نوادر الأَعراب أَنا لَهِيفُ القلب ولاهِفٌ ومَلهوف أَي مُحْتَرِق القلب واللَّهِيف المضطر والملْهوف المظلوم ينادي ويستغيث وفي الحديث أَجِب المَلْهوفَ وفي الحديث الآخر تُعِين ذا الحاجة المَلْهُوفَ واستعاره بعضهم للرُّبَعِ من الإبل فقال إذا دعاها الرُّبَعُ المَلْهُوفُ نَوَّه منها الزَّجِلاتُ الحُوفُ كأَنَّ هذا الرُّبَعَ ظُلِم بأَنه فُطِم قبل أَوانه أَو حِيل بينه وبين أُمه بأَمر آخر غير الفِطام واللَّهوف الطويل ( لهق ) اللَّهقُ بالتحريك الأبيض وقيل الأبيض الذي ليس بذي بَرِيقٍ ولا مُوهةٍ وصف في الثور والثوب والشيب قال الهذلي وإلا النَّعامَ وحفَّانَهُ وطُغُيَا مع اللَّهِقِ الناشط وكذلك البعير الأَعيس الواحد والجمع فيه سواء وقيل اللَّهِقُ واللَّهَقُ واللَّهَاق الأبيض الشديد البياض والأُنثى لَهِقَة ولِهَاقٌ وقد لَهِقَ ولَهَقَ لَهْقاً ولَهَقاً ابيضَّ فهو لَهَق ولَهِق إذا كان شديد البياض مثل يَقَق ويَقِق قال القطامي يصف إبلاً وإذا شَفَنَّ إلى الطريف رَأَيْنَهُ لَهَقاً كشاكلة الحِصانِ الأَبْلَقِ واللَّهَاق واللِّهَاقُ الثور الأبيض قال أمية بن أبي عائذ

الصفحة 4087