كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 5)

كأنَّي ورَحْلي إذا رُعْتُها على جَمَزَى جازِئٍ بالرِّمالْ حَدِيد القناتين عَبْلِ الشَّوى لَهَاق تَلأْلُؤهُ كالهِلالْ واللَّهَقُ مقصور منه والتَّلَهُّق كثرة الكلام والتَّقَعُّر فيه وسهم لَهْوَق حديد نافذ قال أبو ذؤيب فأعْشَيْتُه من بَعْدِ ما رَاثَ عِشْيُهُ بسَهْمٍ كسَيْرِ الثَّابِرِيَّةِ لَهْوَقِ والتَّلَهْوُقُ التَّمَلّق وفيه لَهْوَقة أي مَلَق وطَرْمذَة ابن الأَعرابي في فلان طَرْمَذة وبَلْهقَة ولَهْوَقة أي كبر ورجل لَهْوق ومُتَلَهْوق يُبْدِي غير ما في طبيعته ويتزين بما ليس فيه من خُلُق ومروءة وكرم قال الزمخشري وعندي أَنه من اللَّهَق وهو الأبيض في موضع الكرم لنقاء عِرْضه مما يدنسه ومنه قصيد كعب تَرْمي الغُيُوب بعَيْنَيْ مفردٍ لَهَقِ هو بفتح الهاء وكسرها الأبيض والمفرد الثور الوحشي شبهها به والمُتَلَهْوق المبالغ فيما أَخذ فيه من عمل أو لبس واللّهْوقة كل ما لم يبالغ فيه من كلام أو من عمل تقول قد لهوق كذا وقد تَلَهْوقَ فيه قال أَبو الغوث اللهوقة أن تتحسن بالشيء وأَن تظهر شيئاً باطنك على خلافة نحو أن يُظهر الرجلُ من السخاء ما ليس عليه سجيّته قال الكميت يمدح مخلد بن يزيد بن المهلب أَجْزيهمُ يَدَ مخْلَدٍ وجَزَاؤُها عِنْدي بلا صَلَفٍ ولا بتَلَهْوُقِ وفي الحديث كان خُلُقه سجيّةً ولم يكن تَلَهْوُقاً أي لم يكن تصنّعاً وتكلُّفاً
( لهلأ ) التهذيب في الخماسي تَلَهلأْتُ أَي نَكَصْتُ ( لهله ) اللَّهْلَهةُ الرجوعُ عن الشيء وتَلَهْلَه السرابُ اضطرَبَ وبلدٌ لهُلَهٌ ولُهْلُهٌ واسعٌ مُسْتوٍ يضطرب فيه السرابُ واللُّهْلُهُ أَيضاً اتساعُ الصحراء أَنشد ابن الأَعرابي وخَرْق مَهارِقَ دي لُهْلُهٍ أَجَدَّ الأُوامَ به مَظْمَؤُهْ أَجَدَّ جدَّدَ واللُّهْلُه بالضم الأَرضُ الواسعة يضطرب فيها السراب والجمع لَهالِهُ وأَنشد شمر لرؤبة بَعْدَ اهْتضامِ الرَّاغِياتِ النُّكَّهِ ومخْفِقٍ من لُهْلُهٍ ولهْلُهِ من مَهْمَهٍ يَجْتَبْنَه ومَهْمَهِِ قال ابن بري الراغيات النُّكَّهُ أَي التي ذهبت أَصواتها من الضعف قال وشاهدُ الجمع قول الشاعر وكم دُونَ لَيْلى مِنْ لَهالِهَ بَيْضُها صحيحٌ بمَدْحَى أُمِّه وفَلِيقُ وقال ابن الأَعرابي اللُّهْلُهُ الوادي الواسع وقال غيره اللَّهالِهُ ما استوى من الأَرض الأَصمعي اللُّهْلُهُ ما استوى من الأَرض واللَّهْلَهُ بالفتح الثوبُ الرديءُ النسج وكذلك الكلامُ والشِّعْرُ يقال لَهْلَه النسَّاجُ الثوبَ أَي هَلْهَلَه وهو مقلوب منه وثوبٌ لَهْلَهٌ بالفتح لا غيرُ رقيقُ النسج واللَّهْلَهةُ سخافةُ النسج واللُّهْلُهُ القبيحُ الوجه
( لهم ) : اللَّهْمُ : الابْتِلاعُ . الليث : يقال لَهِمْتُ الشيءَ وقَلَّما يقال إِلاَّ الْتَهَمْت وهو ابتلاعُكه بمرّة قال جرير : ما يُلْقَ في أَشْداقِه تَلَهَّما و لَهِمَ الشيءَ لَهْماً و لَهَماً و تَلَهَّمَه و الْتَهَمَه : ابْتَلَعَه بمرّة . ورجل لَهِمٌ و لُهَمٌ و لَهُومٌ : أَكولٌ . و المِلْهَمُ : الكثيرُ الأَكْل . والْتَهَمَ الفصيلُ ما في الضرع : اسْتَوْفاه . و لَهِمَ الماءَ لَهْماً : جرعَه قال : جابَ لها لُقْمانُ في قِلاتِها ماءً نَقُوعاً لِصَدَى هاماتِها تَلْهَمُه لَهْماً بِجَحْفَلاتِها وجَيْشٌ لُهامٌ : كثير يَلْتَهِم كلَّ شيء ويَغْتَمِر مَنْ دخل فيه أَي يُغَيِّبهُ ويَسْتَغْرِقُه . و اللُّهامُ : الجيش الكثير كأَنه يَلْتَهِم كلَّ شيء . و اللُّهَيْمُ و أُمُّ اللُّهَيم : الحُمَّى كلاهما على التشبيه بالمَنِيَّة . قال شمر : أُمُّ اللُّهَيْم كنية الموت لأَنه يَلْتَهِم كلَّ أَحد . و اللُّهَيْمُ : الداهية وكذلك أُمُّ اللُّهَيْم وأَنشد ابن بري : لَقُوا أُمَّ اللُّهَيْم فجَهَّزَتْهم غَشُوم الوِرْدِ نَكْنِيها المَنونا و اللِّهَمُّ من الرجال : الرَّغِيبُ الرأْي الكافي العظيمُ وقيل : هو الجوادُ والجمع لِهَمُّون ولا توصَف به النساء . وفرسٌ لِهَمٌّ على لفظ ما تقدم و لِهْمِيمٌ و لُهْمومٌ : جَوادٌ سابق يجري أَمام الخيل لالْتِهامِه الأَرض والجمع لَهامِيمُ . الجوهري : اللُّهْموم الجوادُ من الناس والخيل وقال : لا تَحْسَبَنَّ بَياضاً فِيَّ مَنْقَصةً إِنَّ اللَّهامِيمَ في أَقْرابِها بَلَقُ وفرس لِهَمٌّ مثل هِجَفَ : سَبّاق كأَنه يَلْتَهِم الأَرض . وفي حديث علي عليه السلام : وأَنتم لَهامِيمُ العرب جمع لُهْمومٍ الجواد من الناس والخيلِ وحكى سيبويه لِهْمِم وهو ملحق بزِهْلِقٍ ولذلك لم يُدْغَم وعليه وُجِّه قولُ غَيْلان : شَأْو مُدِلّ سابِق اللَّهامِمِ قال : ظهر في الجمع لأَنَّ مِثلَ واحد هذا لا يُدْغَم . و اللُّهْمومُ من الأَحْراحِ : الواسعُ .

الصفحة 4088