كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 5)

وناقة لُهْمومٌ : غَزيرة القَطْر . و اللُّهْمومُ من النوق : الغزيرةُ اللبن . وإِبلٌ لَهامِيمُ إِذا كانت . غزيرة واحدها لُهْمومٌ وكذلك إِذا كانت كثيرة المشي وأَنشد الراعي : لَهامِيمُ في الخَرْقِ البَعيدِ نِياطُه و اللِّهَمُّ : العظيم . ورجل لِهَمٌّ : كثير العطاء مثل خِضمّ . وعدَدٌ لُهْمومٌ : كثير وكذلك جيش لُهْمومٌ . وجمل لِهْمِيمٌ : عظيم الجوف . وبَحْرٌ لِهَمٌّ : كثير الماء . و أَلْهَمَه اللَّهُ خَيْراً : لَقَّنَه إِيّاه : و اسْتَلْهَمه إِيّاه : سأَله أَن يُلْهِمَه إِيّاه . و الإِلْهامُ : ما يُلْقى في الرُّوعِ . ويَسْتَلْهِمُ الله الرَّشادَ و أَلْهَمَ اللَّهُ فلاناً . وفي الحديث : أَسأَلك رحمةً من عندك تُلْهِمُني بها رُشْدي الإِلهامُ أَن يُلْقِيَ اللَّهُ في النفس أَمراً يَبْعَثُه على الفعل أَو الترك وهو نوع من الوَحْي يَخُصُّ الله به مَنْ يشاء مِنْ عباده . و اللِّهْمُ : المُسِنُّ من كل شيء وقيل : اللِّهْمُ الثور المُسِنّ والجمع من كل ذلك لُهومٌ قال صخرُ الغيّ يصف وَعِلاً : بها كان طِفلاً ثم أَسْدَسَ فاسْتَوى فأَصبَحَ لِهْماً في لُهومٍ قَراهِبِ وقول العجاج : لاهُمَّ لا أَدْرِي وأَنْتَ الداري كلُّ امْرىءٍ مِنْكَ على مِقْدارِ يريد اللَّهُمَّ والميم المشددة في آخره عوض من ياء النداء لأَنّ معناه يا الله . ابن الأَعرابي : الهُلُمُ ظِباء الجبال ويقال لها اللُّهُم واحدها لِهْمٌ ويقال في الجمع لُهومٌ أَيضاً قال : ويقال له الجُولان والثَّياتِل والأَبدانُ والعَنَبانُ والبَغابِغ . ابن الأَعرابي : إِذا كَبِرَ الوَعِلُ فهو لِهْمٌ وجمعُه لُهومٌ وقال غيره : يقال ذلك لبقر الوحش أَيضاً وأَنشد : فأَصبح لِهْماً في لُهومٍ قراهب و مَلْهَمٌ : أَرض قال طرفة : يَظَلُّ نِساءُ الحَيِّ يَعْكُفْنَ حَوْلَه يَقُلْنَ عَسِيبٌ مِنْ سَرارةِ مَلْهَما وقد ذكره التهذيب في الرباعي وسنذكره في فصل الميم
( لهمج ) طريقٌ لَهْمَجٌ ولَهْجَمٌ موطوءٌ مُذَلَّلٌ مُنْقادٌ واللَّهْمَجُ السابقُ السريعُ قال هميان ثُمَّتَ يُرْعِيها لها لَهامِجا ويقال تَلَهْمَجَه إِذا ابتلعه كأَنه مأْخوذ من النَّهمةِ ومِن تَلَمَّجَه( لهن ) اللُّهْنة ما تُهْدِيه للرجل إذا قَدِمَ من سفر واللهْنة السُّلْفَة وهو الطعام الذي يُتَعَلَّل به قبل الغداء وفي الصحاح هو ما يتَعَلَّلُ به الإنسانُ قبل إدراك الطعام قال عطية الدُّبيريّ طَعامُها اللُّهنةُ أَو أَقلّ وقد لَهَّنَهم ولَهَّنَ لهم وسَلَّفَ لهم ويقال سَلَّفْتُ القومَ أَيضاً وقد تَلَهَّنت تَلَهُّناً الجوهري لَهَّنته تَلْهيناً فتَلَهَّنَ أَي سَلَّفْتُه ويقال أَلْهَنْتُه إذا أَهْدَيْتَ له شيئاً عند قدومه من سفر وبنو لَهانٍ حيٌّ
( * قوله « وبنو لهان حي » كذا بالأصل والمحكم بلام مفتوحة أوله والذي في التكملة وبنو ألهان بالفتح حي من العرب عن ابن دريد ) وهم إخوة هَمْدَان الجوهري وقولهم لَهِنَّك بفتح اللام وكسر الهاء فكلمة تستعمل عند التوكيد وأَصله لإنَّك فأُبدلت الهمزة هاء كما قالوا في إياك هِيّاك وإنما جاز أَن يجمع بين اللام وإنَّ وكلاهما للتوكيد لأَنه لما أُبدلت الهمزة هاء زال لفظ إنّ فصار كأَنه شيء آخر قال الشاعر لَهِنَّكِ من عَبْسِيَّةٍ لَوَسِيمةٌ على كاذبٍ من وعْدِها ضَوْءُ صادقِ اللام الأُولى للتوكيد والثانية لام إن وأَنشد الكسائي وبي من تَباريحِ الصَّبابة لَوْعةٌ قَتِيلةُ أَشواقي وشَوْقي قَتيلُها لَهِنِّكِ من عَبْسيَّةٍ لَوَسيمةٌ على هَنَواتٍ كاذبٍ مَنْ يَقُولُها وقال أَراد لله إنك عن عَبْسِيَّة فحذف اللام الأُولى من لله والأَلف من إنك كما قال الآخر لاهِ ابنُ عَمِّكَ والنَّوَى تعْدُو أَراد للهِ ابنُ عمك أَي والله والقولُ الأَول أَصح قال ابن بري ذكر الجوهري لَهِنَّك في فصل لَهَنَ وليس منه لأَن اللام ليست بأَصل وإنما هي لام الابتداء والهاء بدل من همزة إن وإنما ذكره هنا لمجيئه على مثاله في اللفظ ومنه قول محمد بن مَسلمة أَلا ياسَنا بَرْقٍ على قُلَلِ الحِمَى لَهِنَّك من بَرْقٍ عَلَيَّ كَريمُ لمَعْتَ اقْتِذاءَ الطيرِ والقوْمُ هُجَّعٌ فهَيَّجْتَ أَسْقاماً وأَنتَ سَلِيمُ واقْتِذاءُ الطائرِ هو أَن يفتح عينيه ثم يُغْمِضَهما إغْماضَةً
( لها ) اللَّهْو ما لَهَوْت به ولَعِبْتَ به وشغَلَك من هوى وطَربٍ ونحوهما وفي الحديث ليس شيء من اللَّهْوِ إَلاَّ في ثلاث أَي ليس منه مباح إِلاَّ هذه لأَنَّ كلَّ واحدة منها إِذا تأَملتها وجدتها مُعِينة على حَق أَو ذَرِيعة إِليه واللَّهْوُ اللَّعِب يقال لهَوْتُ بالشيء أَلهُو به لَهْواً وتَلَهَّيْتُ

الصفحة 4089