كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 5)

الهُذَليُّ
أَبِيتُ على مَعاريَ واضِحاتٍ ... بِهِنَّ مُلَوَّبٌ كدَمِ العِباطِ
والحديد المُلَوَّبُ المَلْويُّ توصف به الدِّرْع الجوهري في هذه الترجمة وأَما المِرْوَدُ ونحوُه فهو المُلَوْلَبُ على مفوعل
( لوت ) لاتَه يَلُوتُه لَوْتاً نَقَصَه حَقَّه وسنذكر ذلك في ليت ولاتَ كلمةٌ معناها ليس تَقَعُ على لفظ الحِينِ خاصَّةً عند سيبويه فتنصبه وقد يُجَرُّ بها ويُرْفَعُ إِلا أَنك إِذا لم تُعْمِلْها في الحين خاصَّةً لم تُعْمِلها فيما سواه وزَعَمُوا أَنها لا زِيدتْ عليها التاء والله أَعلم( لوث ) التهذيب ابن الأَعرابي اللَّوْثُ الطيُّ واللوثُ اللَّيُّ واللوث الشرُّ واللَّوْثُ الجِراحات واللوث المُطالبات بالأَحْقاد واللَّوثُ تَمْريغُ اللقمة في الإِهالَة قال أَبو منصور واللوث عند الشافعي شبه الدلالة ولا يكون بينة تامة وفي حديث القسامة ذكرُ اللوثِ وهو أَن يشهد شاهد واحد على إِقرار المقتول قبل أَنْ يموت أَن فلاناً قتلني أَو يشهد شاهدان على عداوة بينهما أَو تهديد منه له أَو نحو ذلك وهو من التَّلَوُّث التلطُّخ يقال لاثه في التراب وَلَوَّثَهُ ابن سيده اللَّوْثُ البُطْءُ في الأَمر لوِثَ لَوَثاً والتاثَ وهو أَلوَثُ والتاث فلان في عمله أَي أَبطأَ واللُّوثَةُ بالضم الاسترخاءُ والبطءُ وفي حديث أَبي ذر كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إِذا التاثت راحلة أَحدنا طعن بالسَّروة وهي نصل صغير وهو من اللُّوثَةِ الاسترخاءِ والبطءِ ورجل ذو لُوثة بطيءٌ مُتَمَكِّث ذو ضعف ورجل فيه لُوثة أَي استرخاءٌ وحمق وهو رجل أَلوَثُ ورجل أَلوث فيه استرخاءٌ بيِّن اللوَث وديمة لَوثاءُ والمُلَيَّث من الرجال البَطيءُ لسمنه وسحابة لوثاءٌ بها بُطْءٌ وإِذا كان السحاب بطيئاً كان أَدوم لمطره قال الشاعر من لَفْحِ ساريةٍ لوثاءَ تَهْمِيم قال الليث اللوثاءُ التي تَلُوثُ النباتَ بعضه على بعض كما تلوث التبن بالقت وكذلك التلوُّث بالأَمر قال أَبو منصور السحابة اللوثاءُ البطيئة والذي قاله الليث في اللوثاءِ ليس بصحيح الجوهري وما لاث فلان أَن غلب فلاناً أَي ما احتبس والأَلْوث الأَحمق كالأَثْوَل قال طفيل الغنوي إِذا ما غزا لم يُسْقِطِ الخوْفُ رُمحَهُ ولم يَشْهدِ الهيجا بأَلْوَثَ مُعْصِم ابن الأَعرابي اللُّوثُ جمع الأَلْوث وهو الأَحمق الجبان وقال ثمامة بن المخبر السدوسي أَلا رُبَّ مُلْتاثٍ يَجُرُّ كساءَه نَفى عنه وُجْدانَ الرِّقينَ العَرائما
( * قوله « العرائما » كذا بالأَصل وشرح القاموس ولعله القرائما جمع قرامة بالضم العيب )
يقول رب أَحمق نفى كثرة ماله أَن يُحَمِّق أَراد أَنه أَحمق قد زيَّنه ماله وجعله عند عوام الناس عاقلاً واللُّوثة مس جنون ابن سيده واللوثة كالأَلوث واللُّوثة واللَّوْثة الحمق والاسترخاءُ والضعف عن ابن الأَعرابي وقيل هي بالضم الضعف وبالفتح القوَّة والشدة وناقة ذاتُ لَوْثة ولَوْث أَي قوة وقيل ناقة ذات لَوْثة أَي كثيرة اللحم والشحم ويقال ناقة ذات هَوَج واللَّوْث بالفتح القوَّة قال الأَعشى بذاتِ لَوْث عَفَرْناة إِذا عَثَرَت فالتعْسُ أَدنى لها من أَن يُقال لَعا قال ابن بري صواب إِنشاده مِن أَن أَقول لعا قال وكذا هو في شعره ومعنى ذلك أَنها لا تعثر لقوَّتها فلو عثرت لقلت تَعِست وقوله بذات لوث متعلق بِكلَّفت في بيت قبله وهو كَلَّفْتُ مَجْهُولَها نَفْسي وشايعني هَمِّي عليها إِذا ما آلُها لمَعا الأَزهري قال أَنشدني المازني فالتاثَ من بعدِ البُزُولِ عامَينْ فاشتدَّ ناباهُ وغَيْرُ النابَينْ قال التاثَ افتعل من اللَّوث وهو القوَّة واللُّوثة الهَيْج الأَصمعي اللَّوثة الحُمقة واللَّوثة العَزْمة بالعقل وقال ابن الأَعرابي اللُّوثة واللَّوثة بمعنة الحمقة فإِن أَردت عزمة العقل قلت لَوْث أَي حَزْم وقوَّة وفي الحديث أَن رجلاً كان به لُوثة فكان يغبن في البيع أَي ضعف في رأْيه وتلجلج في كلامه الليث ناقة ذات لَوْث وهي الضَّخْمة ولا يمنعها ذلك من السرعة ورجل ذو لَوْث أَي ذو قوَّة ورجل فيه لُوثة إِذا كان فيه استرخاءٌ قال العجاج يصف شاعراً غالبه فغلبه فقال وقد رأَى دونيَ من تَجَهُّمِي
( * قوله « رأى دوني من تجهمي إلخ » كذا بالأصل )
أُمَّ الرُّبَيْقِ والأُرَيْقِ المُزْنَم

الصفحة 4093