كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 5)

فلم يُلِثْ شَيطانَهُ تَنُهُّمي يقول رأَى تجهمي دونه ما لا يستطيع أَن يصل إِليَّ أَي رأَى دوني داهية فلم يُلِثْ أَي لم يُلْبِث تَنَهُّمِي إِياه أَي انتهاري والليث الأَسد زعم كراع أَنه مشتق من اللوث الذي هو القوة قال ابن سيده فإِن كان ذلك فالياءُ منقلبة عن واو قال وليس هذا بقويّ لأَن الياء ثابتة في جميع تصاريفه وسنذكره في الياء واللَّيثُ بالكسر نبات ملتف صارت الواو ياء لكسرة ما قبلها والأَلوث البطِيء الكلام الكلِيلُ اللسان والأُنثى لَوْثاء والفعل كالفعل ولاثَ الشيءَ لَوْثاً أَداره مرتين كما تُدارُ العِمامة والإِزار ولاث العمامة على رأْسه يلُوثها لَوْثاً أَي عصبها وفي الحديث فحللت من عمامتي لَوْثاً أَو لَوْثَين أَي لفة أَو لفتين وفي حديث الأَنبذةُ والأَسقية التي تُلاث على أَفواهها أَي تُشَدّ وتربط وفي الحديث أَنَّ امرأَة من بني إِسرائيل عَمَدت إِلى قَرْن من قُرُونها فلاثَتْه بالدهن أَي أَدارته وقيل خلطته وفي الحديث حديث ابن جَزْء ويلٌ لِلَّوَّاثين الذين يَلُوثون مع البَقر ارفعْ يا غلام ضعْ يا غلام قال ابن الأَثير قال الحربي أَظنه الذي يُدارُ عليهم بأَلوان الطعام من اللَّوْث وهو إِدارة العمامة وجاء رجل إِلى أَبي بكر الصديق رضي الله عنه فوقف عليه ولاث لوثاً من كلام فسأَله عمر فذكر أَنَّ ضيفاً نزل به فزنَى بابنته ومعنى لاث أَي لوى كلامه ولم يبينه ولم يشرحه ولم يصرح به يقال لاث بالشيء يلوث به إِذا أَطاف به ولاث فلان عن حاجتي أَي أَبطأَ بها قال ابن قتيبة أَصل اللوث الطيّ لُثْت العمامة أَلُوثها لَوْثاً أَراد أَنه تكلم بكلام مَطْويّ لم يبينه للاستحياء حتى خلا به ولاث الرجل يلوثُ أَي دار وفلان يَلُوث بي أَي يَلُوذ بي ولاث يلُوث لَوْثاً لزِمَ ودار
( * قوله « لزم ودار » كذا بالأصل والذي في القاموس اللوث لزوم الدار اه فمعنى لاث لزم الدار ) عن ابن الأَعرابي وأَنشد تَضْحَك ذاتُ الطَّوْقِ والرِّعاثِ من عَزَبٍ ليس بِذِي مَلاثِ أَي ليس بذي دارٍ يَأْوي إِليها ولا أَهل ولاث الشجر والنبات فهو لائثٌ ولاثٌ ولاثٍ لبس بعضه بعضاً وتَنَعَّمَ وكذلك الكلأُ فأَما لائث فعلى وجهه وأَما لاثٌ فقد يكون فَعِلاً كبَطِرٍ وفَرِقٍ وقد يكون فاعلاً ذهبت عينه وأَما لاثٍ فمقلوب عن لائث مِن لاث يلوث فهو لائثٌ ووزنه فالعٌ قال لاثٍ به الأَشاءُ والعُبْريُّ وشجر ليِّثٌ كَلاثٍ والتاثَ وأَلاثَ كَلاث وقد لاثه المطرُ ولَوَّثه واللاَّئث واللاثُ مِن الشجر والنبات ما قد التبس بعضه على بعض تقول العرب نبات لائثٌ ولاثٍ على القلب وقال عدي ويَأْكُلْنَ ما أَغْنى الوَلِيُّ ولم يُلِثْ كأَنَّ بِحافات النِّهاء مَزارِعا أَي لم يجعله لائثاً ويقال لم يُلِثْ أَي لم يلث بعضه على بعض مِن اللوث وهو اللَّيّ وقال الوري
( * كذا في الأصل بلا نقط ولا شكل ويكمن أَنه البوري نسبة إلى بور بضم الباء بلدة بفارس خرج منها مشاهير والله أَعلم ) لم يُلِثْ لم يُبْطئْ أَبو عبيد لاثٍ بمعنى لائث وهو الذي بعضه فوق بعض وأَلْوَثَ الصِلِّيانُ يبس ثم نبت فيه الرَّطْب بعد ذلك وقد يكون في الضَّعَةِ والهَلْتَى والسَّحَمِ ولا يكاد يقال في الثُّمَام ولكن يقال فيه بَقَلَ ولا يقال في العَرْفج أَلْوَثَ ولكن أَدْبَى وامْتَعَسَ زِئْبِرُه وديمة لَوْثاءُ تَلُوثُ النبات بعضه على بعض وكل ما خَلَطْتَه ومَرَسْتَهُ فقد لُثْتَه ولَوَّثْته كما تلوثُ الطين بالتبن والجِصِّ بالرمل ولَوَّث ثِيابه بالطين أَي لطَّخها ولَوَّث الماء كدَّره الفراء اللُّوَاثُ الدقيق الذي يُذَرُّ على الخِوانِ لِئلا يَلْزَق به العجين وفي النوادر رأَيت لُواثة ولَوِيثةً من الناس وهُواشة أَي جماعة وكذلك من سائر الحيوان واللَّوِيثَةُ على فعِيلة الجماعة من قبائل شتَّى والالتياث الاختِلاط والالتفاف يقال الْتاثَتِ الخطُوب والتاثَ برأْس القلم شعَرة وإِنَّ المجلس ليجمع لَوِيثَةً من الناس أَي أَخلاطاً ليسوا من قبيلة واحدة وناقة ذاتُ لَوْثٍ أَي لحم وسِمَنٍ قد لِيثَ بها والملاث والمِلْوَث السيد الشريف لأَنَّ الأَمر يُلاثُ به ويُعْصَب أَي تُقْرَنُ به الأُمور وتُعْقَدُ وجمعه مَلاوِث الكسائي يقال للقوم الأَشراف إِنهم لمَلاوِث أَي يطاف بهم ويُلاث وقال هلاَّ بَكَيْت مَلاوِثاً من آل عبدِ مَناف ؟ ومَلاويثُ أَيضا فأَما قول أَبي ذؤيب الهذلي أَنشده أَبو يعقوب كانوا مَلاوِيثَ فاحْتاجَ الصديقُ لهم فَقْدَ البلادِ إِذا ما تُمْحِلُ المطرا قال ابن سيده إِنما أَلحق الياء لاتمام الجزء ولو تركه لَغَنِيَ عنه قال ابن بري فَقْدَ مفعول من أَجله أَي احتاج الصديق لهم لمَّا هلكوا كفقد البلاد المطر إِذا أَمحلت وكذلك المَلاوِثَة وقال

الصفحة 4094