كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 5)

أَي نَظَرَتْ ولاحَ البرقُ يَلوح لَوْحاً ولُؤُوحاً ولَوَحاناً أَي لمَحَ وأَلاحَ البرقُ أَوْمَضَ فهو مُلِيح وقيل أَلاحَ ما حَوْله قال أَبو ذؤيب رأَيتُ وأَهْلي بِوادِي الرَّجِي عِ من نَحْوِ قَيْلَةَ بَرْقاً مُلِيحا وأَلاحَ بالسيف ولَوَّحَ لمَعَ به وحَرَّكه ولاحَ النجمُ بدا وأَلاحَ أَضاء وبدا وتلأْلأَ واتسع ضَوْءُه قال المُتَلَمِّسُ وقد أَلاحَ سُهَيْلٌ بعدما هَجَعُوا كأَنه ضَرَمٌ بالكَفِّ مَقْبُوسُ ابن السكيت يقال لاحَ سُهَيْلُ إِذا بدا وأَلاحَ إِذا تلأْلأَ ويقال لاحَ السيفُ والبرقُ يَلُوحُ لَوْحاً ويقال للشيء إِذا تلأْلأَ لاحَ يَلوحُ لَوْحاً ولُؤُوحاً ولاح لي أَمرُك وتَلَوَّحَ بانَ ووَضَحَ ولاحَ الرجلُ يَلُوح لُؤُوحاً برز وظهر أَبو عبيد لاحَ الرجلُ وأَلاحَ فهو لائح ومُلِيحٌ إِذا برز وظهر وقول أَبي ذؤيب وزَعْتَهُمُ حتى إِذا ما تَبَدَّدوا سِراعاً ولاحَتْ أَوْجُهٌ وكُشُوحُ إِنما يريد أَنهم رُمُوا فسقطت تِرَسَتُهم ومَعابِلُهُمْ وتفرّقوا فأَعْوَرُوا لذلك وظهرتْ مَقاتِلُهم ولاحَ الشيبُ يَلوح في رأْسه بدا ولَوَّحه الشيبُ بَيَّضَه قال من بَعْدِ ما لَوَّحَكَ القَتيرُ وقال الأَعشى فلئن لاحَ في الذُّؤابةِ شَيْبٌ يا لَبَكْرٍ وأَنْكَرَتْني الغَواني وقول خُفافِ بن نُدْبَةَ أَنشده يعقوب في المقلوب فإِمَّا تَرَيْ رأْسِي تَغَيَّرَ لَوْنُه ولاحتْ لَواحِي الشيبِ في كلِّ مَفْرَقِ قال أَراد لوائحَ فقَلَبَ وأَلاحَ بثوبه ولَوَّح به الأَخيرة عن اللحياني أَخذ طَرَفَه بيده من مكان بعيد ثم أَداره ولمَع به ليُرِيَهُ من يحبُّ أَن يراه وكلُّ من لمَع بشيء وأَظهره فقد لاحَ به ولَوَّح وأَلاحَ وهما أَقل وأَبيضُ يَقَقٌ ويَلَقٌ وأَبيضُ لِياحٌ ولَياحٌ إِذا بُولِغَ في وصفه بالبياض قلبت الواو في لَياح ياء استحساناً لخفة الياء لا عن قوّة علة وشيء لَِياحٌ أَبيض ومنه قيل للثور الوحشي لَِياحٌ لبياضه قال الفراء إِنما صارت الواو في لياح ياء لانكسار ما قبلها وأَنشد أَقَبُّ البَطْنِ خَفَّاقُ الحَشايا يُضِيءُ الليلَ كالقَمَرِ اللِّياحِ قال ابن بري البيت لمالك بن خالد الخُناعِي يمدح زُهَيرَ بنَ الأَغَرّ قال والصواب أَن يقول في اللِّياحِ إِنه الأَبيض المتلأْلئ ومنه قولهم أَلاحَ بسيفه إِذا لمع به والذي في شعره خَفَّاقٌ حشاه قال وهو الصحيح أَي يَخْفِقُ حَشاه لقلة طُعْمِه وقبله فَتًى ما ابنُ الأَغَرِّ إِذا شَتَوْنا وحُبَّ الزادُ في شَهْرَيْ قُِماحِ وشهْرا قُِمحٍ هما شهرا البرد واللِّياحُ واللَّياحُ الثور الوحشي وذلك لبياضه واللَّياحُ أَيضاً الصبح ولقيته بِلَياحٍ إِذا لقيته عند العصر والشمس بيضاء الياس في كل ذلك منقلبة عن واو للكسرة قبلها وأَما لَياحٌ فشاذ انقلبت واوه ياء لغير علة إِلاَّ طلب الخفة وكان لحمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه سيف يقال له لَِياحٌ ومنه قوله قد ذاقَ عُثْمانُ يومَ الجَرِّ من أُحُدٍ وَقْعَ اللَّياحِ فأَوْدَى وهو مَذموم قال ابن الأَثير هو من لاحَ يَلوح لِياحاً إِذا بدا وظهر والأَلواحُ السِّلاحُ ما يَلوحُ منه كالسيف والسِّنان قال ابن سيده والأَلواحُ ما لاحَ من السلاح وأَكثر ما يُعْنى بذلك السيوفُ لبياضِها قال عمرو بن أَحمر الباهلي تُمْسِي كأَلْواحِ السلاحِ وتُضْ حِي كالمَهاةِ صَبِيحةَ القَطْرِ قال ابن بري وقيل في أَلواح السلاح إِنها أَجفانُ السيوف لأَن غِلافَها من خشب يراد بذلك ضمورها يقول تمسي ضامرة لا يضرها ضُمْرُها وتصبح كأَنها مَهاةٌ صبيحةَ القطر وذلك أَحسن لها وأَسرع لعَدْوها وأَلاحَه أَهلكه واللُّوحُ بالضم الهواء بين السماء والأَرض قال لطائر ظَلَّ بنا يخُوتُ يَنْصَبُّ في اللُّوحِ فما يَفوتُ وقال اللحياني هو اللُّوحُ واللَّوْحُ لم يحك فيه الفتح غيره ويقال لا أَفعل ذلك ولو نَزَوْتَ في اللُّوحِ أَي ولو نَزَوْتَ في السُّكاك والسُّكاكُ الهواءُ الذي يلاقي أَعْنانَ السماء ولَوَّحه بالسيف والسَّوْط والعصا علاه بها فضربه وأَلاحَ بَحقي ذهب به وقلت له قولاً فما أَلاحَ منه أَي ما استحى وأَلاحَ من الشيء حاذر وأَشْفَقَ قال يُلِحْنَ من ذي دَأَبٍ شِرْواطِ مُحْتَجِزٍ بخَلَقٍ شِمْطاطِ ويروى ذي زَجَلٍ وأَلاحَ من ذلك الأَمر إِذا أَشفق ومنه يُلِيحُ إِلاحةً قال وأَنشدنا أَبو عمرو إِنّ دُلَيْماً قد أَلاحَ بِعَشي وقال أَنْزِلْنِي فلا إِيضاعَ بي أَي لا سير بي وهذا في الصحاح إِنَّ دُلَيماً قد أَلاح من أَبي قال ابن بري دُلَيم اسم رجل والإِيضاعُ سير شديد وقوله فلا إِيضاع بي أَي لست أَقدر على أَن أَسيرَ الوُضْعَ والياء رَوِيُّ القصيدة بدليل قوله بعد هذا

الصفحة 4096