كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 5)

وهُنَّ بالشُّقْرةِ يَفْرِينَ الفَرِي هنّ ضمير الإِبل والشُّقْرة موضع ويَفْرِينَ الفَرِي أَي يأْتين بالعجب في السير وأَلاحَ على الشيء اعتمد وفي حديث المغيرة أَتحلف عند مِنبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأَلاحَ من اليمين أَي أَشفق وخاف والمِلْواحُ أَن يَعْمِدَ إِلى بُومةٍ فيَخِيطَ عينها ويَشُدَّ في رجلها صوفة سوداء ويَجعلَ له مَِرْبَأَةً ويَرْتَبِئَ الصائدُ في القُتْرةِ ويُطِيرها ساعةً بعد ساعة فإِذا رآها الصقر أَو البازي سقط عليها فأَخذه الصياد فالبومة وما يليها تسمى مِلْواحاً ( لوخ ) وادٍ لاخٌ عميق عن أَبي حنيفة قال ابن سيده وإِنما قضينا بأَن أَلفه واو لأَن الواو عيناً أَكثر منها لاماً التهذيب وأَودية لاخَةٌ قال وأَصله لاخٌ ثم نقلت إلى بنات الثلاثة فقيل لائخٌ ثم نقصت منه عين الفعل قال ومعناه السعة والاعوجاج وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي واد لاخّ بالتشديد وهو المتضايق الكثير الشجر وقد ذكر في باب المضاعف ( لود ) عنُقٌ أَلوَدُ غليظ ورجل أَلوَدُ لا يكادُ يميلُ إِلى عَدْلٍ ولا إِلى حَقٍّ ولا يَنْقادُ لأَمرٍ وقد لَوِدَ يَلْوَدُ لَوَداً وقَوْمٌ أَلْوادٌ قال الأَزهري هذه كلمة نادرة وقال رؤبة أُسْكِتُ أَجْراسَ القُرومِ الأَلْواد وقال أَبو عمرو الأَلْوَدُ الشديد الذي لا يُعْطي طاعة وجمعه أَلواد وأَنشد أَغلَبَ غَلاَّباً أَلدَّ أَلوَدا ( لوذ ) : لاذَ به يَلوذ لَوْذاً و لواذاً و لُواذاً و لِياذاً : لَجَأَ إِليه وعاذَ به . ولاوَذَ مُلاوَذَةً و لِواذاً و لِياذاً : استتر . وقال ثعلب : لُذْت به لِواذاً احتَضَنْتُ . و لاوَذَ القومُ مُلاوَذةً و لِواذاً أَي لاذَ بَعْضُهُم ببعض ومنه قوله تعالى : { يتسللون منكم لواذاً } وفي حديث الدعاء : اللهم بك أَعوذ وبك أَلوذُ لاذ به التجأَ إِليه وانضم واستغاث . و المَلاذُ و المَلْوَذَةُ : الحِصن . و لاذَ به و لاوَذَ و أَلاذَ : امتنع . و لاوَذَه لِواذاً : راوَغَهُ . وقوله عز وجل : { قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذاً } قال الزجاج : معنى لواذاً ههنا خلافاً أي يخالفون خلافاً ودليل ذلك قوله تعالى : { فليحذر الذين يخالفون عن أَمره } وقيل : معنى يتسللون منكم لواذاً يلوذ هذا بذا ويستتر ذا بذا ومنه الحديث : يَلُوذُ به الهُلاَّكُ أَي يستتر به الهالكون ويحتمون وإِنما قال تعالى : لواذاً لأَنه مصدر لاوذت ولو كان مصدراً للُذت لقلت لُذْتُ به لِياذاً كما تقول قمت إِليه قياماً وقاومتك قِواماً طويلاً وفي خطبة الحجاج : وأَنا أَرميكم بطَرْفي وأَنتم تَتَسلَّلُون لواذاً أَي مستخْفين ومستترين بعضكم ببعض وهو مصدر لاوَذَ يُلاوِذُ مُلاوذَةً و لِواذاً . وقال ابن السكيت : خيرُ بني فلان مُلاوِذُ لا يجيء إِلا بعد كدّ وأَنشد القطامي : وما ضَرَّها أَنْ لم تكن رَعَتِ الحِمَى ولم تَطْلُبِ الخَير المُلاوِذَ من بِشْرِ الجوهري : المُلاوذ يعني القليل وقال الطرماح : يُلاوِذُ من حَرَ كَأَنَّ أُوَارَهُ يُذيبُ دِماغَ الضَّبّ وهو جَدوعُ يلاوذ يعني بقر الوحش أَي تلجأْ إِلى كُنُسِها . و لاذَ الطريقُ بالدار و أَلاذَ إِلاذَةً والطريق مُلِيذ بالدار إِذا أَحاط بها . و أَلاذت الدار بالطريق إِذا أَحاطت به . و لُذْتُ بالقوم و أَلَذْتُ بهم وهي المداورة من حيثما كان . و لاوَذَهُمْ : داراهم . و اللَّوْذُ : حِصْنُ الجبل وجانبه وما يطيف به والجمع أَلْواذٌ . و لَوْذُ الوادي : مُنْعَطَفُه والجمع كالجمع ويقال : هو بِلَوْذِ كذا أَي بناحية كذا و بِلَوْذانِ كذا قال ابن أَحمر : كأَنّ وَقْعَتَهُ لَوْانَ مِرْفَقِها صَلْقُ الصَّفَا بأَديمٍ وَقْعُه تَيَرُ تِيَرٌ أَي تاراتٌ . ويقال : هو لَوْذُه أَي قريب منه . ولي من الإِبل والدراهم وغيرها مائة أَو لِواذُها يريد أَو قرابتها وكذلك غير المائة من العدد أي أَنقص منها بواحد أَو اثنين أَو أَكثر منها بذلك العدد . و اللاَّذُ : ثيابُ حرير تنسج بالصين واحدته لاذَة وهو بالعجمية سواء تسميه العرب والعجم اللاذة . و المَلاوِذُ : المآزر عن ثعلب . و لَوْذانُ بالفتح : اسم رجل و لَوْذانُ : اسم أَرض قال الراعي : فَلَبَّثَها الراعي قليلاً كَلا ولا بِلَوْذانَ أَو ما حَلَّلَتْ بالكراكِرِ
( لوز ) اللَّوْزُ معروف من الثمار عربي وهو في بلاد العرب كثير اسم للجنس الواحدة لَوْزَة وأَرض مَلازَة فيها أَشجار من اللَّوْزِ وقيل هو صِنْفٌ من المِزْجِ والمِزْجُ ما لم يوصل إِلى أَكله إِلاَّ بكسر وقيل هو ما دَقَّ من المِزْجِ قال أَبو عمرو القُمْرُوصُ اللَّوزُ والجِلَّوْزُ البُنْدُقُ

الصفحة 4097