كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 5)

كان جَباناً ضَعيفاً وقد يقال لاعَني الهمُّ والحَزَنُ فالْتَعْتُ الْتِياعاً ويقال لا تَلَعْ أَي لا تَضْجَرْ قال الأَزهري قوله لا تَلَعْ من لاعَ كما يقال لا تَهَبْ من هابَ وامرأَة هاعةٌ لاعةٌ ورجل هائِعٌ لائِعٌ وامرأَة لاعةٌ كَلَعّةٍ تُغازِلُك ولا تُمَكِّنُك وقيل مليحة تديم نظرك إِليها من جمالها وقيل مليحة بعيدة من الريبة وقيل اللاَّعة المرأَة الحديدةُ الفؤادِ الشهْمةُ قال الأَزهري اللوْعةُ السواد حوْلَ حلمة المرأَة وقد أَلْعَى ثَدْيُها إِذا تَغَيَّر ابن الأَعرابي أَلواعُ الثَّدْيِ جمع لَوْعٍ وهو السوادُ الذي على الثدْيِ قال الأزهري هذا السواد يقال له لَعْوةٌ ولَوْعةٌ وهما لغتان قال زيادٌ الأَعْجَمُ كَذَبْتَ لم تَغْذُه سَوْداءُ مُقْرِفةٌ بِلَوْع ثَديٍ كأَنفِ الكلبِ دمّاعِ
( لوغ ) لاغَ الشيءَ لَوْغاً أَدارَه في فيه ثم لَفَظَه ابن الأَعرابي لاغَ يَلُغُ لَوْغاً إِذا لَزِمَ الشيءَ قال ابن بري اللَّوْغُ السَّوادُ الذي حَوْلَ الحَلَمِة وأَنشد ثعلب كذَبْتَ لَمْ تَغْذُه سَوْداءُ مُقْرِفةٌ بِلَوْغِ ثَدْيٍ كأَنْفِ الكَلْبِ دَمّاعِ وقالتْ خالةُ امرئ القيس له إن أُمك تَرَكَتْكَ صغيراً فأَرْضَعْتُكَ كلْبةً مُجْرِيةً فَقَبِلْتَ لَوْغَها ( لوف ) اللُّوف نبات يخرج له ورَقات خُضْر رِواء جَعْدَة تنبسط على الأَرض وتخرج له قصبة من وسطها وفي رأِسها ثمرة وله بصل شبيه ببصل العُنصُل والناس يَتَداوَوْن به واحدته لُوفة حكاه أَبو حنيفة قال وسمعت من عرب الجزيرة ونباتُه يَبْدأُ في الربيع قال ورأَيت أَكثر مَنابته ما قارب الجبال وقيل أَكثر منابته الجبال( لوق ) لاقَ الشيءَ لَوْقاً ولَوَّقه ليَّنه ولَوَّق طعامه أَصلحه بالزُّبْد وفي حديث عُبادة بن الصامت ولا آكل إلا ما لُوِّق لي قال أبو عبيد هو مأخوذ من اللُّوقة وهي الزبدة في قول الفراء والكسائي وقال ابن الكلبي هو الزبد بالرطب واللُّوقةُ الرطبُ بالزُّبْد وقيل بالسمن وفيه لغتان لُوقَة وأَلُوقة وقال رجل من بني عُذرْه وإنِّي لِمَنْ سالَمْتُمُ لأَلُوقة وإنِّي لِمَنْ عاديْتُم سُمُّ أَسْودِ وقال الآخر حديثك أَشْهى عِنْدنا من أَلُوقةٍ تَعَجَّلهَا ظمآنُ شَهْوانُ للطُّعْم واللُّوَقُ جمع لُوقَة وهي الزبدة بالرطب والذي أَراد عبادةُ بقوله لُوِّقَ لي أَى لُيِّن لي من الطعام حتى يكون كالزُّبْد في لينه وأصله من اللُّوقةِ وهي الزبدة والألْوق الأَحمق في الكلام بيّنُ اللَّوَق ورجل عَوِقٌ لَوِقٌ إتباع وكذلك ضيّق ليّق عَيّق كل ذلك على الإتباع واللُّوقُ كل شيء لين من طعام وغيره ويقال ما ذقت لَوَاقاً أَي شيئاً ولُوَاق أرض معروفة قال أبو دواد لمَنْ طَلَلٌ كعُنْوان الكتابِ ببطْن لُوَاق أَو بطن الذُّهابِ ؟
( لوك ) اللَّوْكُ أَهْوَن المَضْغِ وقيل هو مضغ الشيء الصُّلْبِ المَمْضَغة تديره في فيك قال الشاعر ولَوْكُهُمُ جَدْلَ الحَصَى بشفاهِهم كأَنَّ على أَكْتافِهم فِلَقاً صَخْرا وقد لاكه يَلُوكه لَوْكاً وما ذاقَ لَواكاً أي ما يُلاك ويقال ما لُكْتُ عنده لوَاكاً أي مَضاغاً ولُكْتُ الشيءَ في فمي أَلُوكُه إذا عَلَكْتَه وقد لاكَ الفرسُ اللجام وفلان يلوك أَعراض الناس أي يقع فيهم وفي الحديث فإذا هي في فيه يَلُوكُها أي يَمْضَغُها واللَّوْكُ إدارة الشيء في الفم الجوهري في هذه الترجمة وقول الشعراء أَلِكْني إلى فلان يُريدون كُنْ رسولي وتَحَمَّلْ رسالتي إليه وقد أكثروا في هذا اللفظ قال عبد بني الحَسْحاسِ أَلِكْني إليها عَمْرَكَ الله يا فَتَى بآيةِ ما جاءتْ إلينا تَهادِيا وقال أَبو ذؤيب الهذلي أَلِكْني إليها وخَيْرُ الرَّسُو لِ أَعْلَمُهم بنواحي الخَبَرْ قال وقياسه أن يقال أَلاكه يُلِيكه إلاكةً قال وقد حكي هذا عن أبي زيد وهو إن كان من الأَلُوكِ في المعنى وهو الرسالة فليس منه في اللفظ لأن الأَلُوك فَعُول والهمزة فاء الفعل إلا أن يكون مقلوباً أو على التوهم قال ابن بري وأَلكني من آلَكَ إذا أَرسل وأَصله أَأْلِكْني ثم أُخرت الهمزة بعد اللام فصار أَلْئِكْني ثم خففت الهمزة بأَن نقلت حركتها على اللام وحذفت كما فعل بمَلَكٍ وأَصله مأْلَكٌ ثم مَلأَكٌ ثم مَلَك قال وحق هذا أَن يكون في فصل ألك لا فصل لوك وقد ذكرنا نحن هناك أَكثر هذا الباب
( لولب ) التهذيب في الثنائي في آخر ترجمة لبب ويقال للماءِ الكثير يَحْمِلُ منه المِفْتَحُ ما يَسَعُه فيَضِيقُ صُنْبُورُه عنه من كثرته فيستدير الماءُ عند فمه ويصير كأَنه بُلْبُلُ آنِيةٍ لَولَبٌ قال أَبو منصور ولا أَدري أَعربي أَم مُعَرَّب غير أَن أَهل العراقِ وَلِعُوا باستعمال اللَّوْلَبِ وقال الجوهري في ترجمة لوب وأَما المِروَدُ ونحوُه فهو المُلَولَبُ على مُفَوْعَل وقال في ترجمة فولف ومما جاءَ على بناءِ فَوْلَفٍ لَوْلَبُ الماءِ ( لوم ) اللَّومُ واللّوْماءُ واللَّوْمَى واللائمة العَدْلُ لامَه على كذا يَلومُه لَوْماً ومَلاماً وملامةً ولوْمةً فهو مَلُوم ومَلِيمٌ استحقَّ

الصفحة 4100