كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 6)

(م)
الميمُ من الحُروف الشَّفَوِيَّة ومن الحُروف المَجْهورة وكان الخليل يسمي الميم مُطْبقَة لأَنه يطبق إِذا لفظ بها (مأج) أَبو عبيد المأْجُ الماءُ المِلْحُ قال ابن هَرْمَةَ فإِنك كالقَريحَةِ عامَ تُمْهَى شَرُوبُ الماءِ ثم تَعُودُ مَأْجا قال ابن بري صوابه ماجا بغير همز لأَن القصيدة مُرْدَفَةٌ بأَلف وقبلَهُ نَدِمْتُ فلم أُطِقْ رَدّاً لشِعْري كما لا يَشْعَبُ الصَّنَعُ الزّجاجا والقَريحةُ أَولُ ما يُسْتَنْبَطُ من البئر وأُمِيهَتِ البئرُ إِذا أَنْبَطَ الحافِرُ فيها الماء ابن سيده مَأَجَ يَمْأَجُ مُؤُوجةً قال ذو الرمة بِأَرْضٍ هِجانِ اللَّوْنِ وَسْمِيَّةِ الثَّرى غَداةَ نَأَتْ عنها المُؤُوجةُ والبَحْرُ وفي التهذيب مَؤُجَ يَمْؤُجُ مُؤُوجةً فهو مَأْجٌ والمَأْجُ الأَحْمَقُ المُضْطَرِبُ كأَن فيه ضَوًى (مأد) المَأْدُ من النبات اللَّيِّنُ الناعِم قال الأَصمعي قيل لبعض العرب أَصِبْ لنا موضعاً فقال رائِدُهم وجدت مكاناً ثَأْداً مَأْداً ومَأْد الشباب نَعْمَتُه ومَأَدَ العُودُ يَمْأَدُ مَأْداً إِذا امتلأَ من الريّ في أَول ما يجري الماء في العود فلا يزال مائداً ما كان رطباً والمَأْدُ من النبات ما قد ارتوى يقال نبات مَأْدٌ وقد مَأَدَ يَمْأَدُ فهو مَأْدٌ وأَمْأَدَه الريّ والربيع ونحوه وذلك إِذا جرى فيه الماء أَيام الربيع ويقال للجارية التارَّة إِنها لمأْدةُ الشباب وهي يَمؤُود ويَمؤُودة وامتأَد فلان خيراً أَي كسبه ويقال للغصن إِذا كان ناعماً يهتز هو يَمْأَدُ مَأْداً حسناً ومَأَد النباتُ والشجر يمأَدُ مأْداً اهتزَّ وتَرَوّى وجرى فيه الماء وقيل تنعم ولان وقد أَمْأَدَه الرَّيّ وغصن مَأْدٌ ويَمؤُود أَي ناعم وكذلك الرجل والأُنثى مَأْدَة ويَمْؤُودة شابة ناعمة وقيل المَأْد الناعم من كل شيء وأَنشد أَبو عبيد مَادُ الشَّبابِ عَيْشَها المُخَرْفَجا غير مهموز والمَأْدُ النَّزُّ الذي يظهر في الأَرض قبل أَن يَنْبُع شامِيَّة وقوله أَنشده ابن الأَعرابي وماكِدٍ تَمْأَدُه من بَحْرِه فسره فقال تَمْأَدُه تأْخُذُه في ذلك الوقت ويَمْو ودٌ موضع قال زهير كأَنَّ سَحِيله في كلِّ فَجْرٍ على أَحْساءِ يَمْؤودٍ دُعاءُ ويَمؤُود بئر قال الشماخ غَدَوْنَ لها صُعْرَ الخُدودِ كما غَدَتْ على ماءِ يَمؤُودَ الدِّلاءُ النَّواهِزُ الجوهري ويَمؤُودٌ موضع قال الشماخ فَظَلَّتْ بِيَمؤُودٍ كأَنَّ عُيونَها إِلى الشمسِ هل تَدْنو رِكيٌّ نواكزُ؟ قال ابن سيده في قول الشماخ على ماءِ يمؤودَ الدِّلاءُ النواهِزُ قال جعله اسماً للبئر فلم يصرفه قال وقد يجوز أَن يريد الموضع وترك صرفه لأَنه عنى به البُقْعَة أَو الشَّبَكة قال أَعني بالشَّبَكةِ الآبارَ المُقْتَرِبةَ بعضُها من بعض
(مأر) المِئْرَةُ بالهمزة الذَّجْلُ والعَدَاوَةُ وجمعها مِئَرٌ ومَئِرَ عليه وامْتَأَرَ

الصفحة 4119