كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 6)

اعْتَقَدَ عَداوتَه ومَأَرَ بينهم يَمْأَرُ مَأْراً وماءَرَ بينهم مُماءَرَةً ومِئاراً أَفسد بينهم وأَغرى وعادى وماءَرْتُهُ مُماءَرَةً على فاعَلْتُه وامْتَأَر فلانٌ على فلان أَي احتقد عليه ورجل مَئِرٌ وَمِئَرٌ مفسد بين الناس وتَمَاءَرُوا تفاخروا وماءَرَهُ وماءَرَةً فاخَرَهُ وماءَرَهُ في فِعْلِه ساواه قال دَعْتْ ساقَ حُرٍّ فانْتَحى مِثْلَ صَوْتِها يُمائِرُها في فِعْله وتُمائِرُهْ وَتَماءَرَا تساويا عن ابن الأَعرابي وأَنشد تَماءَرْتُمُ في العِزِّ حَتَّى هَلَكْتُمُ كما أَهْلَكَ الغارُ النِّساءَ الضَّرائِرا وَأَمْرٌ مَئِرٌ وَمَئِيرٌ شديد يقال هم في أَمر مَئِرٍ أَي شديد وَمَأَرَ السِّقاءَ مَأْراً وَسَّعَه
( مأس ) المأْس الذي لا يلتفت إِلى موعظة أَحد ولا يقبل قوله ويقال رجل ماسٌ بوزن مال أَي خفيف طياش وسنذكره أَيضاً في موس وقد مَسَأَ ومَأَسَ بينهم يَمْأَسُ مَأْساً ومَأَساً أَفسد قال الكميت أَسَوْتُ دِماءً حاوَلَ القَوْمُ سَفْكَها ولا يَعْدَم الآسُونَ في الغَيِّ مائِسا أَبو زيد مَأَسْتُ بين القوم وأَرَشْتُ وأَرَثْتُ بمعنى واحد ورجل مائِسٌ ومَؤُوسٌ ومِمْآسٌ ومِمْأَسٌ نمام وقيل هو الذي يسعى بين الناس بالفساد عن ابن الأَعرابي ومَأَّسٌ مثل فَعَّال بتشديد الهمزة عن كراع وفي حديث مطرف جاء الهُدْهُد بالمَاس فأَلقاه على الزجاجة فَفَلَقَها المَاسُ حجر معروف يُثْقَبُ به الجوهر ويقطع وينقش قال ابن الأَثير وأَظن الهمزة واللام فيه أَصليتين مثلهما في إِلْياس قال وليست بعربية فإِن كان كذلك فبابه الهمز لقولهم فيه الأَلْماسُ قال وإِن كانتا للتعريف فهذا موضعه ( مأش ) الليث مأَشَ المطرُ الأَرضَ إِذا سَحَاها وأَنشد وقُلْتُ يومَ المطر المئِيشِ أَقاتِلي جَبْلةُ أَو مُعِيشِي ؟ ( مأص ) المَأَصُ الإِبل البِيضُ واحدتها مَأَصةٌ والإِسكان في كل ذلك لغة قال ابن سيده وأَرى أَنه المحفوظ عن يعقوب ( مأق ) المَأْقة الحِقْد والمَأْقة والمَأْق مهموز ما يأْخذ الصبي بعد البكاء مَئِقَ يَمْأَق مَأَقاً فهو مَئِق وامْتَأَق مثله والمَأَقة بالتحريك شبه الفُواق يأْخذ الإنسان عند البكاء والنَّشيج كأَنه نفس يقلعه من صدره وروى ابن القطاع المَأَقة بالتحريك شدَّة الغيظ والغضب وشاهد المَأْقة بسكون الهمزة قول النابغة الجعدي وخصمَيْ ضِرار ذوَيْ مَأْقَةٍ متى يَدْنُ رِسْلُهما يُشْعَب فمأْقة على هذا ومأَقة مثل رَحْمَة ورَحَمَةٍ وأَما التَّأَقَةُ فهي شدة الغضب فذكر أَبو عمرو أَنها بالتحريك وقال الليحياني مَئِقَت المرأَة مَأْقة إذا أَخذها شبه الفواق عند البكاء قبل أَن تبكي ومَئِق الرجل كاد يبكي من شدَّة الغيظ أو بكى وقيل بكى واحْتدَّ وأَمأَق إمآقاً دخل في المَأْقة كما تقول أَكأَبَ دخل في الكَأْبة وامْتَأَق إليه بالبكاء أَجهش إليه به الأَصمعي امْتَأَق غضبهُ امْتِئاقاً إذا اشتدّ وقَدِم فلان علينا فامْتأَقْنا إليه وهو شبه التباكي إليه لطول الغَيبة ابن السكيت المَأْق شدة البكاء وقالت أُم تأَبَّط شرّاً تؤبّن ولدها ما أَبَتُّه مَئِقاً أَي باكياً وأَنشد لرؤبة كأَنَّما ععوْلتها بعد التَّأَقْ غَوْلةُ ثَكْلى وَلْوَلت بعد المأَقْ الليث المُؤق من الأرض والجمع الأمْآقُ النواحي الغامضة من أَطرافها وأَنشد تُفْضي إلى نازِحةِ الأَمْآق وقال غيره المَأْقةُ الأَنَفَةُ وشدة الغضب والحميَّة والإمْآق نكث العهد من الأنفَة وفي كتاب النبي صلى الله عليه وسلم لبعض الوُفود من اليمانيين ما لم تضمروا الإماق وتأْكلوا الرِّماق ترك الهمز من الإمْآق ليوازن به الرماق يقول لكم الوفاء بما كتبت لكم ما لم تأْتوا بالمَأْقة فتغْدُروا وتَنْكُثوا وتقطعوا رِباقَ العهد الذي في أَعناقكم وفي الصحاح يعني الغيظ والبكاء مما يلزمكم من الصدقة فأَطلقه على النَّكْثِ والغدر لأنهما من نتائج الأنَفَة والحمِيَّةِ أن تسمعوا وتطيعوا قال الزمخشري وأَوجه من هذا أن يكون الإماقُ مصدر أَماق وهو أَفعل من المُوق بمعنى الحُمْقِ والمراد إضمار الكفر والعمل على ترك الاستبصار في دين الله تعالى أَبو زيد مَأَق الطعامُ والحُمْقُ إذا رخُص وفي المثل أَنت تَئِق وأَنا مَئِق فكيف نَتَّفِق ؟ وقد تقدم ذكره في ترجمة تأَق وهو مثل يضرب في سوء الاتفاق والمعاشرة ومُؤق العين ومُوقُها ومُؤقِيها ومَأْقيها مؤخرها وقيل مقدمها وجمع المُؤق والمُوق والمَأْق آماق وجمع المُؤقي والمَأْقي مآقٍ على القياس وفي وزن هذه الكلمة وتصاريفها وضروب جمعها تعليل دقيق ومُوقِئ العين وماقِئُها مؤخرها وقيل مقدمها أَبو الهيثم في حرف العين الذي يلي الأَنف لغات خمس مُؤق ومَأْق

الصفحة 4120