كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 6)

أَي من قَهْوةٍ وأَنشد مَتى ما تُنْكِروها تَعْرِفُوها متى أَقْطارِها علق نفيت
أَراد من أَقطارها نفيت أَي منفرج وأَما قول امرئ القيس مَتى عَهْدُنا بِطِعانِ الكُما ةِ والمَجْدِ والحَمدِ والسُّودَدِ يقول متى لم يكن كذلك يقول تَرَوْنَ أَنَّا لا نُحْسِنُ طَعْنَ الكُماةِ وعَهْدُنا به قريب ثم قال وبَنْيِ القِبابِ ومَلْءِ الجفا نِ والنارِ والحَطَبِ المُوقَدِ ( مثث ) مَثَّ العَظمُ مَثًّا سال ما فيه من الوَدَك قال أَبو تراب سمعت أَبا مِحْجَنٍ الضَّبَابِيَّ يقول مُثَّ الجُرْحَ ومُشَّه أَي انْفِ عنه غَثِيثَتَهُ ومَثَّ شاربَهُ إِذا أَطعمه شيئاً دَسِماً ابن سيده مَثَّ شارِبُهُ يُمُثُّ مَثّاً أَصابه الدَّسَمُ فرأَيت له وَبِيصاً قال ابن دُرَيْدٍ أحْسَبُ أَن مَثَّ ونَثَّ بمعنى واحد وسيأْتي ذكر نَثَّ قال أَبو زيد مَثَّ شارِبَهُ يَمُثُّهُ مثّاً إِذا أَصابه دَسَمٌ فمسحه بيديه ويُرى أَثَرُ الدَّسَمِ عليه قال أَبو تراب سمعت واقعاً يقول مَثَّ الجرحَ ونَثَّهُ إِذا دَهَنَهُ وقال ذلك عرام ومثَّ السِّقاءُ والزِّقُّ يَمُثُّ وتَمَثْمَثَ رَشَحَ وقيل نَتَحَ من مَهْنِهمْ له قال الجوهري ولا يقال فيه نَضَح ومَثَّ الرجلُ يَمُثُّ عَرِقَ من سِمَنٍ وروي في حديث عمر يَمُثُّ مَثَّ الحَمِيتِ ومَثَّ الحَمِيتُ رَشَحَ وهي المَثْمَثَةُ وجاء يَمُثُّ إِذا جاء سَمِيناً يُرى على سَحْنَتِه وجلْده مثلُ الدُّهن قال الفرزدق تَقُولُ كُلَيْبٌ حِينَ مَثَّتْ جُلُودُها وأَخْصَبَ مِنْ مَرُّوتِها كلُّ جانِبِ وفي حديث عمر أَن رجلاً أَتاه يسأَله قال هَلَكْتُ قال أَهَلَكْتَ وأَنت تَمُثُّ مثَّ الحَميتِ ؟ أَي تَرْشَحُ من السمن ويروى بالنون ونَبْتٌ مَثَّاثٌ نَدٍ قال أَرْعَلَ مَجَّاجَ النَّدى مَثَّاثا ومَثَّ يده وأَصابعه بالمِنْدِيل أَو بالحَشِيشِ ونحوه مثًّا مسحها لغةٌ في مَشَّ وفي حديث أَنس كان له منديل يَمُثُّ به الماءَ إِذا توضأَ أَي يَمْسَحُ به أَثَرَ الماء وينشفه وقيل كل ما مسحته فقد مَثَثْتَهُ مَثًّا وكذلك مَثّاً قال امرؤ القيس نَمُثُّ بأَْعْرافِ الجِيادِ أَكُفَّنا إِذا نَحْنُ قُمْنا عن شِواءِ مُضَهَّبِ ورواه غيره نَمُشُّ قال ابن دُرَيد أَحْسَبُه مقلوباً عن ثَمَمْتُ ومَثْمَثُوه كَثَمْثَمُوه عن ابن الأَعرابي ومَثْمَثَ الرجلُ إِذا أَشبع الفَتيلَةَ من الدُّهْنِ ويقال مَثْمِثُوا بنا ساعَةً وثَمْثِمُوا بنا ساعة ولَثلِثوا ساعة أَي رَوِّحُوا بنا قليلاً والمَثْمَثَةُ التَّخلِيط يقال مَثْمَثَ أَمْرَهُم إِذا خَلَّطه ومَثْمَثَه أَيضاً مِثْلُ مَزْمَزَه عن الأَصمعي يقال أَخذه فمَثْمَثَه ومَزْمَزَه إِذا حرَّكه وأَقبل به وأَدْبَر قال الشاعر ثم اسْتَحَثَّ ذَرْعَه اسْتِحْثاثا نَكَفْتُ حَيْثُ مَثْمَثَ المِثْماثا قال يقول انْتَكَفْتُ أَثرَه والأَفْعَى تَخْلِطُ المَشْيَ فأَراد أَنه أَصابَ أَثَراً مُخَلَّطاً والمِثْمَاثُ بكسر الميم المصدر بالفتح الاسم ( مثج ) مُثِجَ بالشيء غُذِّي به وبذلك فسَّر السكريُّ قول الأَعلم والحِنْطِئُ الحِنْطِيُّ يُمْ ثَجُ بالعَظِيمةِ والرَّغائِبْ وقيل يُمْثَجُ يُخْلَطُ التهذيب يقال مَثَجَ البئرَ إِذا نَزَحَها ( مثد ) مَثَدَ بين الحجارة يَمْثُدُ استتر بها ونظر بعينه من خِلالها إِلى العَدُوّ يَرْبأُ للقوم على هذه الحال أَنشد ثعلب ما مَثَدَتْ بُوصانُ إِلا لِعَمِّها بخَيْلِ سُلَيْم في الوَغَى كيف تَصْنَعُ قال وفسره بما ذكرناه أَبو عمرو الماثِدُ الدَّيدَبانُ وهو اللابدُ والمُخْتَبئُ والشَّيِّفة والرَّبيئةُ ( مثط ) المَثْط غَمْزُك الشيءَ بيدك على الأَرض قال ابن دريد وليس بثَبَت ( مثع ) المَثَعُ مِشْيةٌ قبيحة للنساء مَثَعَتِ المرأَة تَمْثَعُ مَثْعاً وتَمْثُعُ ومَثِعَت كلاهما مَشَتْ مِشْيةً قبيحة وضَبُعٌ مَثْعاء كذلك قال المعْنيُّ كالضَّبُعِ المَثْعاء عَنَّاها السُّدُمْ تَحْفِرُه من جانِبٍ ويَنْهَدِمْ المَثْعاءُ الضَّبُعُ المُنْتِنةُ
( مثل ) مِثل كلمةُ تَسْوِيَةٍ يقال هذا مِثْله ومَثَله كما يقال شِبْهه وشَبَهُه بمعنى قال ابن بري الفرق بين المُماثَلة والمُساواة أَن المُساواة تكون بين المختلِفين في الجِنْس والمتَّفقين لأَن التَّساوِي هو التكافُؤُ في المِقْدار لا يزيد ولا ينقُص وأَما المُماثَلة فلا تكون إِلا في المتفقين تقول نحوُه كنحوِه وفقهُه كفقهِه ولونُه كلونِه وطعمُه كطعمِه فإِذا قيل هو مِثْلة على الإِطلاق فمعناه أَنه يسدُّ مسدَّه وإِذا قيل هو مِثْلُه في كذا فهو مُساوٍ له في جهةٍ دون جهةٍ والعرب تقول هو مُثَيْلُ هذا وهم أُمَيْثالُهم يريدون أَن المشبَّه به حقير كما أَن هذا حقير والمِثْل الشِّبْه يقال مِثْل ومَثَل وشِبْه وشَبَه بمعنى واحد قال ابن جني وقوله عز وجل فَوَرَبِّ السماء والأَرض إِنه لحقٌّ مثل ما أَنَّكم تَنْطِقون جَعَل مِثْل وما اسماً واحداً فبنى الأَولَ على الفتح وهما جميعاً عندهم في موضع

الصفحة 4132