كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 6)

عند الله خَلاق يوم القيامة مُثْلة الشَّعَر حَلْقُه من الخُدُودِ وقيل نتفُه أَو تغيِيرُه بالسَّواد وروي عن طاووس أَنه قال جعله الله طُهْرةً فجعله نَكالاً وأَمْثَلَ الرجلَ قَتَلَه بقَوَدٍ وامْتَثَل منه اقتصَّ قال إِن قَدَرْنا يوماً على عامِرٍ نَمْتَثِلْ منه أَو نَدَعْهُ لكْم وتَمَثَّل منه كامْتَثَل يقال امْتَثَلْت من فلان امْتِثالاً أَي اقتصصت منه ومنه قول ذي الرمة يصف الحمار والأُتن خُماشات ذَحْلٍ ما يُرادُ امْتِثالُها أَي ما يُراد أَن يُقْتَصَّ منها هي أَذل من ذلك أَو هي أَعز عليه من ذلك ويقول الرجل للحاكم أَمْثِلْني من فلان وأَقِصَّني وأَقِدْني أَي أَقِصَّني منه وقد أَمْثَله الحاكم منه قال أَبو زيد والمِثالُ القِصاص قال يقال أَمْثَله إِمْثالاً وأَقصَّه إِقْصاصاً بمعنى والاسم المِثالُ والقِصاصُ وفي حديث سُويد بن مقرّن قال ابنُه معاوية لَطَمْتُ مَوْلىً لنا فدَعاه أَبي ودعاني ثم قال امْثُل منه وفي رواية امْتَثِل فعَفا أَي اقتصَّ منه يقال أَمْثَلَ السلطانُ فلاناً إذا أَقادَه وقالوا مِثْلٌ ماثِلٌ أَي جَهْدٌ جاهِدٌ عن ابن الأعرابي وأَنشد مَن لا يَضَعْ بالرَّمْلةِ المَعاوِلا يَلْقَ مِنَ القامةِ مِثْلاً ماثِلا وإِنْ تشكَّى الأَيْنَ والتَّلاتِلا عنى بالتَّلاتِل الشدائد والمِثالُ الفِراش وجمعه مُثُل وإِن شئت خفَّفت وفي الحديث أَنه دخل على سعد وفي البيت مِثالٌ رَثٌّ أَي فِراش خَلَق وفي الحديث عن جرير عن مغيرة عن أُم موسى أُم ولد الحسين بن علي قالت زوَّج علي بن أَبي طالب شابَّين وابْني منهما فاشترى لكل واحد منهما مِثالَيْن قال جرير قلت لمُغيرة ما مِثالان ؟ قال نَمَطان والنّمَطُ ما يُفْترش من مَفارش الصوف الملوَّنة وقوله وفي البيت مِثالٌ رَثٌّ أَي فِراش خلَق قال الأَعشى بكلِّ طُوَالِ السَّاعِدَيْنِ كأَنما يَرَى بِسُرَى الليلِ المِثالَ المُمَهَّدا وفي حديث عكرمة أَن رجلاً من أَهل الجنة كان مُسْتَلْقِياً على مُثُله هي جمع مِثال وهو الفِراش والمِثالُ حجَر قد نُقِر في وَجْهه نَقْرٌ على خِلْقة السِّمَة سواء فيجعل فيه طرف العمود أَو المُلْمُول المُضَهَّب فلا يزالون يَحْنون منه بأَرْفَق ما يكون حتى يَدخل المِثال فيه فيكون مِثْله والأَمْثال أَرَضُون ذاتُ جبال يشبه بعضُها بعضاً ولذلك سميت أَمْثالاً وهي من البَصرة على ليلتين والمِثْل موضع قال مالك بن الرَّيْب أَلا ليت شِعْري عل تَغَيَّرَتِ الرَّحَى رَحَى المِثْل أَو أَمْسَتْ بفَلْجٍ كما هِيَا ؟
( مثن ) المَثانة مُسْتَقَرُّ البول وموضعه من الرجل والمرأَة معروفة ومَثِنَ بالكسر مَثَناً فهو مَثِنٌ وأَمْثَنُ والأُنثى مَثْناء اشتكى مَثانته ومُثِنَ مَثْناً فهو مَمْثُون ومَثِين كذلك وفي حديث عمّار بن ياسر أَنه صلى في تُبّانٍ فقال إِني مَمْثُون قال الكسائي وغيره الممثون الذي يشتكي مَثانته وهي العُِضْوُ الذي يجتمع فيه البول داخل الجوف يقال منه رجل مَثِنٌ وممْثُون فإِذا كان لا يُمْسِكُ بولَه فهو أَمْثَن ومَثِنَ الرجل بالكسر فهو أَمْثَن بَيِّنُ المَثَنِ إِذا كان لا يستمسك بوله قال ابن بري يقال في فعله مَثِنَ ومُثِنَ فمن قال مَثِنَ فالاسم منه مَثِنٌ ومن قال مُثِن فالاسم منه مَمْثُون ابن سيده المَثنُ وجع المَثانة وهو أَيضاً أَن لا يستمسك البولُ فيها أَبو زيد الأَمْثَنُ الذي لا يستمسك بولُه في مثانته والمرأَة مَثْناء ممدود ابن الأَعرابي يقال لمَهْبِل المرأَة المَحْمل والمُسْتَوْدَعُ وهو المثانة أَيضاً وأَنشد وحاملةٍ مَحْمولةٍ مُسْتَكِنَّةٍ لها كلُّ حافٍ في البِلادِ وناعِلِ يعني المَثانة التي هي المُسْتودَع قال الأَزهري هذا لفظه قال والمَثانة عند عوام الناس موضع البول وهي عنده موضع الولد من الأُنثى والمَثِنُ الذي يَحْبِسُ بولَه وقالت امرأَة من العرب لزوجها إِنك لمَثِنٌ خبيث قيل لها وما المَثِنُ ؟ قالت الذي يجامع عند السَّحَر عند اجتماع البول في مَثانته قال والأَمْثَنُ مثل المَثِنِ في حَبْسِ البول أَبو بكر الأَنباري المَثْناءُ بالمد المرأَةُ إِذا اشتكت مَثانتها ومَثَنه يَمْثُنه بالضم مَثْناً ومُثُوناً أَصابَ مَثانته الأَزهري ومَثَنه بالأَمرِ مَثْناً غَتَّه به غَتّاً قال شمر لم أَسمع مثَنْتُه بهذا المعنى لغير الأُموي قال الأَزهري أَظنه مَتَنْتُه مَتْناً بالتاء لا بالثاء مأْخوذ من المَتِين وقد تقدم في ترجمة متن والله أَعلم( مجج ) مَجَّ الشرابَ والشيءَ مِن فيه يَمُجُّه مَجّاً ومَجَّ به رَماه قال رَبيعةُ بن الجَحْدَرِ الهُذَليّ وطَعْنةِ خَلْسٍ قد طَعَنْتُ مُرِشّةٍ يَمُجُّ بها عِرْقٌ من الجَوْفِ قالِسُ أَراد يَمُجُّ بدَمِها وخصَّ بعضهم به الماءَ قال الشاعر ويَدْعُو بِبَرْدِ الماءِ وهو بَلاؤُه وإِنْ ما سَقَوْه الماءَ مَجَّ وغَرْغَرا

الصفحة 4136