كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 6)

نصب على البيت مَنْجَنِيقاً وَكَّل بها جانِقَين فقال أَحد الجانِقين عند رميه خَطَّارة كالجمل الفَنِيق أَعْدَدْتُها للمسجد العَتيقِ الجانِقُ الذي يدير المَنْجنيق ويرمي عليها
( محت ) عَرَبيٌّ مَحْتٌ بَحْتٌ أَي خالص ويوم مَحْتٌ شديدُ الحَرِّ مثلُ حَمْتٍ وليلة مَحْتةٌ وقد مَحُتَا والمَحْتُ العاقل اللبيبُ وقيل المجتمعُ القلبِ الذَّكِيُّه وجَمْعُه مُحُوتٌ ومُحَتاء كأَنهم توهَّمُوا فيه مَحِيتاً كما قالوا سَمْحٌ وسُمَحَاءُ والمَحْتُ الشديد من كل شيء ( محث ) مَحَثَ الشيءَ كَحَثَمَه
( محج ) مَحَجَ الأَديمَ يَمْحَجُه مَحْجاً دَلَكَه لِيَمْرُنَ والمَحْجُ مَسْحُ شيء عن شيء حتى ينالَ المَسْحُ جلد الشيء لِشِدَّةِ مَسْحِكَ ونحو ذلك والرِّيحُ تَمْحَجُ الأَرضَ مَحْجاً تَذْهَبُ بالتراب حتى تتناوَلَ من أَرُومةِ العَجَاجِ قال العَجَّاجُ ومَحْجُ أَرْواحٍ يُبارِينَ الصَّبا أَغْشَيْنَ مَعرُوفَ الدِّيارِ التَّيْرَبَا ويروى التَّوْرَبا وكلاهما التراب ومَحَجَ المرأَةَ يَمْحَجُها مَحْجاً نَكَحَها وكذلك مَخَجَها قال ابن الأَعرابي اختصم شَيْخانِ غَنَوِيٌّ وباهِليٌّ فقال أَحدهما لصاحبه الكاذِبُ مَحَجَ أُمَّه فقال الآخر انظروا ما قال لي الكتذب مَحَجَ أُمَّه أَي ناكَ أُمَّه فقال له الغنوي كذب ما قلت له هكذا ولكني قلت مَلَجَ أُمَّه أَي رَضَعها ابن الأَعرابي المَحَّاجُ الكذَّابُ وأَنشد ومَحَّاجٌ إِذا كَثُرَ التَّجَنِّي قال الأَزهري فَمَحَجَ عند ابن الأَعرابي له معنيان أَحدهما الجِماعُ والآخر الكَذِبُ ومَحَجَ مَحْجاً أَسرَعَ ومَحَجَ العُودَ مَحْجاً قشره ومَحَجَ الدَّلْوَ مَحْجاً خَضْخَضَها كمَخَجَها عن اللحياني قال قد صَبَّحَتْ قَلَمَّساً هَمُوما يَزِيدُها مَحْجُ الدِّلا جُمُوما ويروى مَخْجُ الدِّلا وهي أَعرفُ وأَشهر وماحَجَه ماطَله ومَحَجَ اللبنَ ومَخَجَه إِذا مَخَضَه ابن سيده ومِحاجٌ ومَحاجِ اسم فَرسٍ معروفة من خيل العرب قال اقْدُمْ مَحاجِ إِنه يَومٌ نُكُرْ مِثْلي على مِثْلِكَ يَحْمِي ويَكُرْ ومَحاجٌ اسم موضع أَنشد ثعلب لَعَنَ اللهُ بَطْنَ لَقْفٍ مَسِيلاً ومَحاجاً فلا أُحِبُّ مَحاجَا قال ابن سيده وقد يكون مَحاجٌ مَفْعَلاً كالمَقالِ والمَقامِ فيكون من غير هذا الباب وقال ابن الأَثير في كتابه في هذه الترجمة المَحَجَّةُ جادَّةُ الطريقِ مَفْعَلَةٌ من الحَجِّ القَصْدِ والميم زائدة وجمعها المَحاجُّ بتشديد الجيم وفي حديث عليّ ظَهَرَتْ مَعالِمُ الجَوْرِ وتُرِكَتْ مَحاجُّ السُّنَنِ وقد ذكر ذلك في موضعه
( محح ) المَحُّ الثوبُ الخَلَقُ البالي مَحَّ يَمِحُّ ويَمُحُّ ويَمَحُّ مُحُوحاً ومَحَحاً وأَمَحَّ يُمِحُّ إِذا أَخْلَقَ وكذلك الدار إِذا عَفَتْ وأَنشد أَلا يا قَتْلَ قد خَلُقَ الجَدِيدُ وحُبُّكِ ما يُمِحُّ وما يَبِيدُ وثوب ماحٌّ وفي الحديث فلن تأْتِيَكَ حجة إِلا دَحَضَتْ ولا كتاب زُخْرُفٌ إِلا ذهب نوره ومَحَّ لونُه مَحَّ الكتابُ وأَمحَّ أَي دَرَس وثوب مَحٌّ خَلَقٌ وفي حديث المُنَعَّمةِ وثوبي مَحٌّ أَي خَلَقٌ بالٍ ومُحُّ كل شيءٍ خالصه والمُحُّ والمُحَّةُ صُفْرة البيض قال ابن سيده وإِنما يريدون فَصَّ البيضة لأَن المُحَّ جوهر والصفرة عرض ولا يعبر بالعرض عن الجوهر اللهم إِلا أَن تكون العرب قد سمت مُحَّ البيضة صُفْرَةً قال وهذا ما لا أَعرفه وإِن كانت العامّة قد أُولِعَتْ بذلك وأَنشد الأَزهري لعبد الله بن الزِّبَعْرى كانت قُرَيشٌ بَيْضَةً فتَفَلَّقَتْ فالمُحُّ خالِصُها لعبدِ مَنافِ قال ابن بري من روى خالصة بالتاء فهو في الأصل مصدر كالعافية ومنه قوله تعالى إِنا أَخلصناهم بخالصة ذِكْرَى الدار فذكرى فاعلة بخالصة تقديره بأَن خلصت لهم ذكرى الدار وقد قرئَ بالإِضافة وهي في القِراءَتين مصدر ومن روى خالصه بالهاء فلا إِشكال فيه وقال ابن شُمَيْل مُحُّ البيض ما في جوفه من أَصفر وأَبيض كلُّه مُحٌّ قال ومنهم من قال المُحَّةُ الصفراء والغِرْقئُ البياضُ الذي يؤْكل أَبو عمرو يقال لبياض البيض الذي يؤْكل الآحُ ولصفرتها الماحُ والمُحاحُ الجوعُ ورجل مَحَّاحٌ كذاب يُرْضِي الناسَ بالقول دون الفعل وفي التهذيب يرضي الناسَ بكلامه ولا فعل له وهو الكذوب وقيل هو الكذاب الذي لا يصدقك أَثره يكذبك من أَين جاءَ قال ابن دريد أَحسبهم رووا هذه الكلمة عن أَبي الخطاب الأَخفش ويقال مَحَّ الكذاب يَمُحُّ مَحاحَةً ورجل مَحْمَحٌ ومُحامِحٌ خفيف

الصفحة 4143