كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 6)

نَذْلٌ وقيل ضَيِّقٌ بخيل قال اللحياني وزعم الكسائي أَنه سمع رجلاً من بني عامر يقول إِذا قيل لنا أَبَقِيَ عندكم شيءٌ ؟ قلنا مَحْماح أَي لم يبق شيءٌ الأَزهري مَحْمَحَ الرجلُ إِذا أَخلص مودته ( محر ) الليث المَحَارَةُ دابة في الصَّدَفَيْنِ قال ويسمى باطن الأُذن مَحارَةً قال وربما قالوا لها محارة بالدابة والصدفين وروي عن الأَصمعي قال المحارةُ الصَّدَفَةُ قال الأَزهري ذكر الأَصمعي وغيره هذا الحرف أَعني المحارة في باب حار يحور فدل ذلك على أَنه مَفْعَلَةٌ وأَن الميم ليست بأَصلية قال وخالفهم الليث فوضع المحارة في باب محر قال ولا نعرف محر في شيء من كلام العرب
( محز ) المَحْزُ النكاح مَحَزَ المرأَة مَحْزاً نكحها وأَنشد لجرير مَحَزَ الفَرَزْدَقُ أُمَّه من شاعر قال الأَزهري وقرأَت بخط شمر رُبَّ فتاة من بني العِنازِ حَيَّاكَةٍ ذاتِ هَنٍ كِنازِ ذي عَقَدَيْنِ مُكْلَئِزٍّ نازي تَأَشُّ للقُبْلَةِ والمِحازِ
أَراد بالمحاز النَّيْكَ والجماع والمَاحُوزُ ضرب من الرَّياحين ويقال له مَرْوُ ماحُوزِي وفي الحديث فلم نَزَلْ مُفْطِرين حتى بلغنا ماحُوزَنا قيل هو موضعهم الذي أَرادوه وأَهل الشام يُسَمُّونَ المكان الذي بينهم وبين العدوّ وفيه أَساميهم ومَكاتبُهم ماحُوزاً وقيل هو من حُزْتُ الشيءَ أَحْرَزْتُه وتكون الميم زائدة قال ابن الأَثير قال الأَزهري لو كان منه لقيل مَحازَنا ومَحُوزَنا قال وأَحسبه بلغة غير عربية
( محس ) ابن الأَعرابي الأَمْحَسُ الدَّبَّاغُ الحاذِقُ قال الأَزهري المَحْسُ والمَعْسُ دَلْك الجِلْدِ ودِباغُه أُبْدِلَت العينُ حاء
( محش ) مَحَشَ الرجلَ خَدَشَه ومَحَشَه الحَدّادُ يَمْحَشُه مَحْشاً سَحَجَه وقال بعضهم مَرَّ بي حِمْلٌ فمَحَشَني مَحْشاً وذلك إِذا سَحَجَ جِلْدَه من غير أَن يسْلُخه قال أَبو عمرو يقولون مرت بي غِرارةٌ فَمَحَشَتْني أَي سَحَجَتْني وقال الكلابي أَقول مَرَّتْ بي غِرارةٌ فمَشَنَتْني والمَحْشُ تَناوُلٌ من لَهب يُحْرِق الجِلد ويُبْدي العَظْم فيُشَيّطُ أَعالِيَه ولا يُنْضِجه وامْتَحَش الخُبزُ احْترَق ومَحَشَته النارُ وامْتَحَشَتْه أَحْرَقَتْه وكذلك الحَرّ وأَمْحَشَه الحَرُّ أَحْرَقه وخُبزٌ محاشٌ مُحْرَقٌ وكذلك الشِّواءُ وسَنة مُمْحِشَةٌ ومَحُوش مُحْرِقة بِجَدبها وهذه سَنة أَمْحَشَت كلَّ شيء إِذا كانت جَدْبةً والمُحاشُ بالضم المُحْتَرِقُ وامْتَحَش فلانٌ غَضَباً وامْتَحَش احْترق وامْتَحَشَ القَمَرُ ذهَبَ حكي عن ثعلب والمِحَاشُ بالكسر القومُ يجتمعون من قبائل يُحالِفُون غيرَهم من الحِلْف عند النار قال النابغة جَمِّعْ مِحاشَك يا يَزِيدُ فإِنني أَعْدَدْتُ يَرْبوعاً لكمْ وتَمِيما وقيل يعني صِرْمةَ وسهماً ومالِكاً بني مُرَّة بن عوف ابن سعد بن ذبيان بن بَغِيض وضبة بن سعد لأَنهم تحالفوا بالنار فسُمُّوا المِحاشَ ابن الأَعرابي في قوله جمِّع مِحاشَك سَبَّ قبائلَ فصَيَّرهم كالشيء الذي أَحرقته النار يقال مَحَشَتْه النارُ وأَمْحَشَتْه أَي أَحْرَقته وقال أَعرابي من حَرٍّ كادَ أَن يَمْحَشَ عِمامِتي قال وكانوا يُوقِدُون ناراً لدى الحِلْف ليكون أَوْكَدَ ويقال ما أَعطاني إِلاَّ مَحْشِيَّ خِناقٍ قَمِل وإِلا مِحْشاً خناقٌ قَمِلٌ فأَما المَحْشِيّ فهو ثوب يُلْبش تحت الثياب ويحتشى به وأَما مِحْشاً فهو الذي يَمْحَش البدنَ بكثرة وسَخِه وإِخْلاقِه وروي عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أَنه قال يخرج نَاسٌ من النار قد امْتَحَشُوا وصاروا حُمَماً معْناه قد احترقوا وصاروا فَحْماً والمَحْشُ احتراقُ الجلد وظهورُ العظم ويروى امْتُحِشُوا على ما لم يسمّ فاعله والمَحْشُ إِحْراقُ النار الجِلدَ ومَحشْتُ جلدَه أَي أَحْرَقْته وفيه لغة أُخرى أَمْحَشْتُه بالنار عن ابن السكيت والامْتِحاشُ الاحتراقُ وفي حديث ابن عباس أَتوَضَّأُ من طعامٍ أَجِدُه حَلالاً لأَنه مَحَشَتْه النارُ قاله مُنْكِراً على مَنْ يُوجِبِ الوُضوءَ مما مَسّتْه النار ومِحاشُ الرجلِ الذين يجتمعون إِليه من قومه وغيرهم والمَحاشُ بفتح الميم المتاعُ والأَثاث والمِحاشُ بطنان من بني عُذْرة مَحَشُوا بعيراً على النار اشْتَوَوْه واجتمعوا عليه فأَكلوه ( محص ) مَحَصَ الظبيُ في عَدْوِه يَمْحَصُ مَحْصاً أَسْرَعَ وعَدا عَدْواً شديداً قال أَبو ذؤيب وعاديّة تُلْقي الثِّيابَ كَأَنَّها تُيوسُ ظِباءٍ مَحْصُها وانتِبارُها وكذلك امْتَحَصَ قال وهُنَّ يَمْحَصْن امْتِحاصَ الأَظْبِ جاء بالمصدر على غير الفعل لأَن مَحَصَ وامْتَحَصَ واحد

الصفحة 4144