كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 6)

مِخْطُ ضِرابٍ يأْخذ رِجل الناقة ويضرب بها الأَرض فيَغْسِلُها ضِراباً وهو من ذلك لأَنه بكثرة ضِرابه يستخرج ما في رَحِم الناقة من ماء وغيره والمُخاط ما يسيل من الأَنف والمُخاطُ من الأَنف كاللُّعابِ من الفم والجمع أُمْخِطةٌ لا غير ومَخَطْتُ الصبيَّ مَخْطاً ومخطَه يَمْخُطُه مَخْطاً وقد مَخَطَه من أَنفه أَي رَمَى به وامْتَخَطَ هو وتَمَخَّطَ امْتِخاطاً أَي اسْتَنْثر ومَخَطه بيده ضَربه والماخِط الذي ينْزِعُ الجِلْدةَ الرَّقيقة عن وجه الحُوار ويقال هذه ناقة إِنما مَخَطها بنو فلان أَي نُتِجَتْ عندهم وأَصل ذلك أَن الحُوار إِذا فارق الناقة مَسَح النّاتجُ عنه غِرْسَه وما على أَنفه من السّابِياء فذلك المَخْط ثم قيل للنّاتج ماخِطٌ وقال ذو الرِمّةِ وانْمِ القُتُودَ على عَيْرانةٍ حَرَجٍ مَهْريّةٍ مَخَطَتْها غِرْسَها العِيدُ
( * قوله « وانم » هو بالواو في الأَصل والأَساس وأَنشده شارح القاموس بالفاء جواب إِذا في البيت قبله )
العِيدُ قوم من بني عُقَيْل يُنسَب إِليهم النَّجائبُ ابن الأَعرابي المَخْطُ شبه الولد بأَبيه تقول العرب كأَنما مَخَطه مَخْطاً ويقال للسهام التي تتَراءَى في عين الشمس للناظر في الهواء عند الهاجِرة مُخاطُ الشيطانِ ويقال له لُعابُ الشمس ورِيقُ الشمس كل ذلك سُمِعَ عن العرب ومَخَط في الأَرض مَخْطاً إِذا مضى فيها سريعاً ويقال بُرْد مَخْطٌ ووَخْطٌ قصِير وسَيْر مَخْط ووخط سريع شَديد وقال قَدْ رابَنا من سَيْرنا تَمَخُّطه أَصْبَحَ قد زايَلَه تَخَمُّطه
( * قوله « من سيرنا » وقوله « تخمطه » كذا بالأَصل والذي في شرح القاموس عن الصاغاني من شيخنا وتخبطه بالباء )
قيل تَمَخُّطه اضْطِرابُه في مِشْيته يسقط مَرة ويتحامل أُخرى والمَخْطُ اسْتِلالُ السَّيفِ وامْتَخَطَ سيفَه سَلَّه من غِمْده وامْتَخَط رُمْحَه من مَرْكزه انتزعه وامْتَخَطَ الشيءَ اخْتَطَفَه والمَخِطُ السيِّد الكريم والجمع مَخِطون وقول رؤْبة وإِنَّ أَدْواءَ الرِّجالِ المُخَّطِ مَكانُها من شُمَّتٍ وغُبَّطِ كسَّره على توهم فاعل قال أَبو منصور ورأَيت في شعر رؤْبة وإِنَّ أَدْواءَ الرجال النُّخَّطِ بالنون قال ولا أَعرف المخَّط في تفسيره والمُخاطةُ شجرة تُثْمر ثَمراً حُلْواً لَزِجاً يؤْكل ( مخق ) مَخِقَت عينه كبَخِقَتْ ( مخل ) ابن الأَعرابي الخافِلُ الهارِب وكذلك الماخِل والمالِخُ ( مخن ) المَخْنُ والمَخِنُ والمِخَنُّ كله الطويل قال لما رآه جَسْرَباً مِخَنَّا أَقْصَر عن حَسْناء وارْثَعَنَّا وقد مَخَنَ مَخْناً ومُخُوناً الليث رجل مَخْنٌ وامرأَة مَخْنة إِلى القِصَر ما هو وفيه زَهْوٌ وخِفَّة قال أَبو منصور ما علمت أَحداً قال في المَخْن إِنه إِلى القِصَر ما هو غير الليث وقد روى أَبو عبيد عن الأَصمعي في باب الطِّوالِ من الناس ومنهم المَخْن واليَمْخُور والمُتماحِلُ وروي عن ابن الأَعرابي أَنه قال المَخْنُ الطُّولُ والمَخْنُ أَيضاً البُكاء والمَخْنُ نزْحُ البئر وأَنشد غيره قد أَمرَ القاضي بأَمرٍِ عَدْلِ أَنْ تَمْخَنُوها بثماني أَدْلِ والمِخَنَّةُ الفِناء قال ووَطِئْتَ مُعتَلِياً مِخَنَّتَنا والغَدْرُ منك عَلامةُ العَبْدِ ومَخَنَ المرأَة مَخْناً نكحها والمَخْنُ النَّزْعُ من البئر ومخَنَ الشيءَ مَخْناً كمَخَجَه قال قد أَمرَ القاض بأَمرٍ عَدْلِ أَنْ تَمْخَنُوها بثماني أَدْلِ ومخَنَ الأَديمَ قَشَره وفي المحكم مَخَنَ الأَديمَ والسَّوْطَ دَلَكه ومَرَنَه والحاء المهملة فيه لغة وطريق مُمَخَّنٌ وُطِيءَ حتى سَهُلَ وفي حديث عائشة رضي الله عنها أَنها تمثلت بشر لبيد يتَحَدَّثونَ مَخانةً ومَلاذَة قال المَخانَةُ مصدر من الخِيانة والميم زائدة قال وذكره أَبو موسى في الجيم من المُجون فتكون الميم أَصلية وقد تقدم
( مخا ) التهذيب عن ابن بزرج في نوادره تَمَخَّيْتُ إِليه أَي اعتذرت ويقال امَّخَيتُ إِليه وأَنشد الأَصمعي قالت ولم تَقْصِدْ لَهُ ولم تَخِهْ ولم تُراقِبْ مَأْثَماً فتَمَّخِهْ مِنْ ظُلْمِ شَيْخٍ آضَ منْ تَشَيُّخِهْ أَشْهَبَ مثْلَ النَّسْرِ بَيْنَ أَفْرُخِهْ قال ابن بري صواب إِنشاده ما بالُ شَيْخِي آضَ مِن تَشَيُّخِهْ أَزْعَرَ مِثْلَ النَّسْرِ عِنْدَ مَسْلَخِهْ وقال الأَصمعي امَّخَى من ذلك الأَمر

الصفحة 4155