كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 6)

( مرجل ) الليث المَراجِل ضرْب من بُرود اليمن وأَنشد وأَبْصَرْتُ سَلْمَى بين بُرْدَيْ مَراجِلٍ وأَخْياشِ عصبٍ من مُهَلْهلَة اليَمنْ وأَنشد ابن بري لشاعر يُسائِلْنَ مَنْ هذا الصَّريعُ الذي نَرَى ؟ ويَنْظُرْنَ خَلْساً من خِلال المَراجِل وثوب مُمَرْجَل على صنعة المَراجِلِ من البُرود وفي الحديث وعليها ثِياب مراجِل يروى بالجيم والحاء فالجيم معناه أَن عليها نُقوشاً تِمْثال الرجال والحاء معناه أَن عليها صُوَرَ الرِّحال وهي الإِبل بأَكْوَارِها ومنه ثوبٌ مُرَحَّل والروايتان معاً من باب الراء والميم فيهما زائدة وهو مذكور أَيضاً في موضعه وفي الحديث فبعث معهما بِبُرْد مَرَاجِل هو ضرْب من بُرود اليمن قال وهذا التفسير
( * قوله « قال وهذا التفسير » عبارة النهاية قال الازهري هذا إلخ ) يشبه أَن تكون الميم أَصلية والمُمَرْجَل ضرْب من ثياب الوَشْيِ قال العجاج بِشِيَةٍ كَشِيَةِ المُمَرْجَلِ قال الجوهري قال سيبويه مَرَاجِل ميمُها من نفس الحرف وهي ثياب الوَشْيِ وفي الحديث ولِصَدْرِه أَزِيزٌ كأَزِيزِ المِرْجَل هو بالكسر الإِناء الذي يُغْلى فيه الماء وسواء كان من حديد أَو صُفْر أَو حجارة أَو خَزَف والميم زائدة قيل لأَنه إِذا نُصِب كأَنه أُقيم على أَرْجُل قال ابن بري والمِرْجَل المُِشط ميمه زائدة لأَنه يرجَّل به الشعر قال الشاعر مَرَاجِلُنا من عَظْمِ فِيلٍ ولم تكن مَرَاجلُ قَومي من جَديد القَماقِم
( مرجن ) التهذيب في الرباعي في التنزيل العزيز يَخْرُجُ منهما اللؤْلؤُ والمَرْجانُ قال المفسرون المرجان صغار اللؤلؤ واللؤلؤ اسم جامع اللحبِّ الذي يخرج من الصدَفة والمَرْجانُ أَشدُّ بياضاً ولذلك خص الياقوت والمرجان فشبه الحور العين بهما قال أَبو الهيثم اختلفوا في المَرْجانِ فقال بعضهم هو البُسَّذُ وهو جوهر أَحمر يقال إِن الجن تُلْقيه في البحر وبيت الأَخطل حجة للقول الأَول كأَنما الفُطْرُ مَرْجان تساقِطُه إِذا عَلا الرَّوْحقَ والمَتْنَينِ والكَفَلا ( مرح ) المَرَحُ شدَّة الفَرَحِ والنشاط حتى يجاوزَ قَدْرَه وقد أَمْرَحَه غيره والاسم المِراحُ بكسر الميم وقيل المَرَحُ التبختر والاختيالُ وفي التنزيل ولا تَمْشِ في الأَرض مَرَحاً أَي متبختراً مختالاً وقيل المَرَحُ الأَشَرُ والبَطَرُ ومنه قوله تعالى بما كنتم تَفْرَحونَ في الأَرض بغير الحق وبما كنتم تَمْرَحُونَ وقد مَرِحَ مَرَحاً ومِراحاً ورجل مَرِحٌ من قوم مَرْحى ومَراحى ومِرِّيحٌ بالتشديد مثل سِكِّيرٍ من قوم مِرِّيحينَ ولا يُكَسَّرُ ومَرِحَ بالكسر مَرَحاً نَشِطَ وفي حديث عليّ زَعَمَ ابن النابغة أَني تِلْعابَةُ تِمْراحة قال ابن الأَثير هو من المَرَح وهو النَّشاطُ والخِفَّة والتاءُ زائدة وهو من أَبنية المبالغة وأَتى به في حرف التاءِ حملاً على ظاهر لفظه وفَرَسٌ مَرُوحٌ ومِمْرَحٌ ومِمْراحٌ نَشِيطٌ وقد أَمْرَحه الكَلأُ وناقة مِمْراحٌ ومَرُوحٌ كذلك قال تَطْوي الفَلا بمَروحٍ لَحْمُها زِيَم وقال الأَعشى يصف ناقة مَرِحَتْ حُرَّةٌ كقَنْطَرَةِ الرُّو مِيِّ تَفْرِي الهَجيرَ بالإِرْقالِ ابن سيده المَرُوحُ الخَمْرُ سميت بذلك لأَنها تَمْرَحُ في الإِناءِ قال عُمارة من عُقارٍ عنْدَ المِزاج مَرُوح وقول أَبي ذؤيب مُصَفَّقَةٌ مُصَفَّاةٌ عُقارٌ شَآمِيَةٌ إِذا جُلِيتْ مَرُوحُ أَي لها مِراحٌ في الرأْس وسَوْرَةٌ يَمْرَحُ مَن يشربها وقَوْسٌ مَرُوحٌ يَمْرَحُ راؤُوها عَجَباً إِذا قَلَّبُوها وقيل هي التي تَمْرَح في إِرسالها السهم تقول العرب طَرُوحٌ مَروحٌ تُعْجلُ الظَّبْيَ أَن يَرُوَح الجوهري قوس مَروحٌ كأَنَّ بها مَرَحاً من حُسْنِ إِرسالها السهمَ ومَرْحَى كلمة تقال للرامي إِذا أَصاب قال ابن مقبل أَقولُ والحَبْلُ مَعْقُودٌ بمِسْحَلِه مَرْحَى له إلإِن يَفُتْنا مَسْحُه يَطِرِ أَبو عمرو بنُ العَلاءِ إِذا رمى الرجل فأَصاب قيل مَرْحَى له وهو تعجب من جَوْدة رميه وقال أُمَيَّة بن أَبي عائذ يُصِيبُ القَنِيصَ وصِدْقاً يقو لُ مَرْحى وأَيحَى إِذا ما يُوالي مَرْحى وأَيْحى كلمةُ التعجب شِبْهُ الزَّجْرِ وإِذا أَخطأَ قيل له بَرْحى ومَرِحَتِ الأَرضُ بالنبات مَرَحاً أَخرجته وأَرض مِمْراح إِذا كانت سريعة النبات حين يصيبها المطر الأَصمعي المِمْراح من الأَرض التي حالت سنة فلم تَمْرَحْ بنباتها ومَرِحَ الزرع يَمْرَحُ خرج سُنْبُله ومَرِحَتِ العينُ مَرَحاناً اشتدّ سَيَلانُها قال كأَنَّ قَذًى في العين قد مَرِحتْ به وما حاجةُ الأُخْرَى إِلى المَرَحانِ وقيل مَرِحتْ مَرَحاناً ضَعُفَت قال ابن بري هذا البيت ينسب إِلى النابغة الجَعْدي وقبله تَواهَسَ أَصحابي حديثاً فَقِهْتُه خَفِيًّا وأَعْضادُ المَطِيِّ عَواني التواهُسُ التسارُرُ أَراد أَن أَصحابه تَسارُّوا بحديث حَرْبه والغواني هنا

الصفحة 4170