كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 6)
واحدته مرخة وقول أَبي جندب فلا تَحْسِبَنْ جاري لَدَى ظلّ مَرْخَةٍ ولا تَحْسِبَنْه نَقْعَ قاعٍ بقَرْقَرِ خص المرخة لأَنها قليلَة الورق سخيفة الظل وفي النوادر عود مِتِّيخٌ ومِرِّيخٌ طويل ليِّن والمِرِّيخ السهم الذي يغالى به والمرِّيخ سهم طويل له أَربع قذذ يقتدر به الغِلاء قال الشماخ أَرِقْتُ له في القَوْم والصُّبْحُ ساطع كما سَطَعَ المرِّيخُ شَمَّرَه الغَالي قال ابن برّي وصف رفيقاً معه في السفر غلبه النعاس فأَذن له في النوم ومعنى شمَّره أَي أَرسَلَه والغالي الذي يغلو به أَي ينظر كَمْ مَدَى ذهابه وقال الراجز أَو كمرِّيخ على شِرْيانَةٍ أَي على قوس شريانة وقال أَبو حنيفة عن أَبي زياد المِرِّيخ سهم يضعه آل الخفة وأَكثر ما يُغلُون به لإِجراء الخيل إِذا استبقوا وقول عمرو ذي الكلب يا لَيتَ شعري عنْكَ والأَمرُ عَمَمْ ما فَعَل اليومَ أُوَيْسٌ في الغَنمْ ؟ صَبَّ لها في الرِّيحِ مرِّيخٌ أَشَمْ إِنما يريد ذئباً فكنى عنه بالمرِّيخ المحدّد مثله به في سرعته ومضائه أَلا تراه يقول بعد هذا فاجْتَالَ منها لَجْبَةً ذاتَ هزَمْ اجتال اختار فدل ذلك على أَنه يريد الذئب لأَنَّ السهم لا يختار والمرِّيخ الرجل الأَحمق عن بعض الأَعراب أَبو خيرة المرِّيخ والمرِّيجُ بالخاء والجيم جميعاً القَرْن ويجمعان أَمْرِخَةً وأَمْرُجة وقال أَبو تراب سأَلت أَبا سعيد عن المريخ والمريج فلم يعرفهما وعرف غيره المرّيخ والمرّيج كوكب من الخُنَّس في السماءِ الخامسة وهو بَهرام قال فعندَ ذاك يطلُعُ المرِّيخُ بالصُّبْح يَحكي لَوْنَه زَخِيخُ من شُعْلَةٍ ساعَدَها النَّفِيخُ قال ابن الأَعرابي ما كان من أَسماء الدراري فيه أَلف ولام وقد يجيء بغير أَلف ولام كقولك مرِّيخ في المرِّيخ إِلا أَنك تنوي فيه الأَلف واللام وأَمْرَخَ العجينَ إِمْراخاً أَكثَرَ ماءَه حتى رق ومَرِخ العَرْفَجُ مَرَخاً فهو مَرِخٌ طاب ورقَّ وطالت عيدانه والمَرِخ العَرْفج الذي تظنه يابساً فإِذا كسرته وجدت جوفه رطباً والمُرْخَة لغة في الرُّمْخَةِ وهي البَلَحة والمرِّيخُ المرْدَاسَنْجُ وذو المَمْرُوخِ موضع وفي الحديث ذكر ذي مُراخٍ هو بضم الميم موضع قريب من مزدلفة وقيل هو جبل بمكة ويقال بالحاء المهملة ومارخَة اسم امرأَة وفي أَمثالهم هذا خِباءُ مارخَةَ قال مارخة اسم امرأَة كانت تتفخر ثم عثر عليها وهي تنبش قبراً ( مرخد ) امْرَخَدِّ الشيء اسْتَرْخَى ( مرد ) المارِدُ العاتي مَرُدَ على الأَمرِ بالضم يَمْرُدُ مُروُداً ومَرادةً فهو ماردٌ ومَريدٌ وتَمَرَّدَ أَقْبَلَ وعَتا وتأْويلُ المُروُد أَن يبلغ الغاية التي تخرج من جملة ما عليه ذلك الصِّنْف والمِرِّيدُ الشديدُ المَرادةِ مثل الخِمِّير والسِّكِّير وفي حديث العِرْباض وكان صاحبُ خيبر رجُلاً مارِداً مُنْكراً الماردُ من الرجال العاتي الشديد وأَصله من مَرَدة الجن والشياطين ومنه حديث رمضان وتُصَفَّدُ فيه مَرَدة الشياطين جمع مارد والمُرُودُ على الشيءِ المخزُونُ عليه ومَرَدَ على الكلام أَي مَرَنَ عليه لا يَعْبَأُ به قال الله تعالى ومن أَهل المدينة مَرَدُوا على النِّفاقِ قال الفراء يريد مَرَنُوا عليه وجُرِّبُوا كقولك تَمَرَّدُوا وقال ابن الأَعرابي المَرْدُ التطاول بالكِبْر والمعاصي ومنه قوله مَرَدُوا على النفاق أَي تَطاوَلوا والمَرادةُ مصدر المارِدِ والمَرِيدُ من شياطين الإِنس والجن وقد تَمَرَّدَ علينا أَي عَتا ومَرَدَ على الشرِّ وتَمَرَّد أَي عَتَا وطَغَى والمَرِيدُ الخبيثُ المتمرّد الشِّرِّير وشيطان مارِد ومَرِيد واحد قال ابن سيده والمريد يكون من الجن والإِنس وجميع الحيوان وقد استعمل ذلك في المَواتِ فقالوا تمرّد هذا البَثْق أَي جاوز حدّ مثله وجمع المارد مَرَدة وجمع المَريدِ مُردَاء وقول أَبي زبيد مُسْنفات كأَنَّهُنَّ قَنا الهِنْ دِ ونَسَّى الوَجِيفُ شَغْبَ المَرودِ
( * قوله « مسنفات » في الصحاح أسنف الفرس تقدم الخيل فاذا سمعت في الشعر مسنفة بكسر فهي من هذا وهي الفرس تتقدم الخيل في سيرها وإذا سمعت مسنفة بفتح النون فهي الناقة من السناف أي شد عليها ذلك )
قال الشَّغْبُ المَرَحُ والمَرُودُ والمارِدُ الذي يَجِيءُ ويَذْهَبُ تَشاطاً يقول نَسَّى الوَجِيفُ المارِدَ شَغْبَه ابن الأَعرابي المَرَدُ نَقاءُ الخدين من الشعر ونَقاء الغُصْن من الوَرَق والأَمْرَدُ الشابُّ الذي بلغَ خروج لِحْيته وطَرَّ شاربه
الصفحة 4172
4980