كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 6)

لا أَدري أَعربي أَم دخيل قال ابن سيده واشتقه أَبو علي من المَرئ فإِن كان ذلك فليس من هذا الباب وقد تقدم في مرر وذكره الجوهري هناك ابن الأَعرابي المَريءُ الطعام الخفيف والمَري الرجل المقبول في خَلْقه وخُلُقه التهذيب وجمع المِرْآةِ مَراءٍ مثل مَراعٍ والعوام يقولون في جمعها مَرايا وهو خطأٌ والله أَعلم ( مزج ) المَزْجُ خَلْطُ المِزاجِ بالشيء ومَزْجُ الشرابِ خَلْطُه بغيره ومِزاجُ الشرابِ ما يُمْزَجُ به ومَزَجَ الشيءَ يَمْزُجُه مَزْجاً فامْتَزَجَ خَلَطَه وشرابٌ مَزْجٌ مَمْزُوجٌ وكلُّ نوعين امْتَزَجا فكل واحد منهما لصاحبه مِزْجٌ ومِزاجٌ ومِزاجُ البدَنِ ما أُسِّسَ عليه من مِرَّةٍ وفي التهذيب ومِزاجُ الجِسْمِ ما أُسِّس عليه البدن من الدّم والمِرّتَيْنِ والبَلْغَمِ والمِزْجُ والمَزْجُ العَسَلُ وفي التهذيب الشَّهْدُ قال أَبو ذؤيب فجاءَ بِمِزْجٍ لم يَرَ الناس مِثلَهُ هو الضَّحْكُ إِلاَّ أَنه عَمَلُ النَّحْلِ قال أَبو حنيفة سمِّي مِزْجاً لأَِنه مِزاجُ كلِّ شرابٍ حُلْوٍ طيب به وسَمَّى أَبو ذؤيب الماءَ الذي تُمْزَجُ به الخمر مِزْجاً لأَن كل واحد من الخمرِ والماء يُمازِجُ صاحِبَه فقال بِمزْجٍ من العَذْب عَذْبِ السَّراةِ يُزَعْزِعُه الرِّيحُ بعدَ المَطَرْ ومَزَّجَ السُّنبُلُ والعنب اصْفَرَّ بعد الخضرة وفي التهذيب لَوَّنَ من خُضْرة إِلى صفرة ورجل مَزَّاجٌ ومُمَزِّجٌ لا يثبتُ على خُلُقٍ إِنما هو ذ أَخْلاق وقيل هو المُخَلِّطُ الكَذّاب عن ابن الأَعرابي وأَنشد لِمَدْرَجِ الرِّيح إِني وَجَدْتُ إِخاءَ كلِّ مُمَزِّجٍ مَلِقٍ يَعُودُ إِلى المَخانةِ والقِلَى والمِزْجُ اللَّوْزُ المُرُّ قال ابن دريد لا أَدري ما صحتُه وقيل إِنما هو المَنْج والمَوْزَجُ الخُفُّ فارسيٌّ مُعَرَّبٌ والجمع مَوازِجةٌ أَلْحقُوا الهاء للعجمة قال ابن سيده وهكذا وجد أَكثر هذا الضرب الأَعجمي مُكَسَّراً بالهاء فيما زعم سيبويه والمَوْزَجُ معرّب وأَصله بالفارسية مُوزَهْ والجمع المَوازِجَةُ مثل الجَوْرَبِ والجَوارِبةِ والهاء للعجمة وإِن شئتَ حذفتها وفي الحديث أَنَّ امرأَةً نَزَعَتْ خُفَّها أَو مَوْزَجَها فَسَقَتْ به كَلْباً ابن شميل يَسأَلُ السَّائِلُ فيقال مَزَّجُوهُ أَي أَعْطُوه شيئاً وأَنشد وأَغْتَبِقُ الماءَ القَراحَ وأَنْطَوِي إِذا الماءُ أَمْسى لِلْمُزَلَّجِ ذا طَعْمِ وقول البريق الهذلي أَلمْ تَسْلُ عن لَيْلى وقد ذهَبَ الدَّهْرُ وقد أُوحِشَتْ منها الموازِجُ والحَضْرُ ؟ قال ابن سيده أَظُنُّ المَوازِجَ مَوْضِعاً وكذلك الحَضْرُ ( مزح ) المَزْحُ الدُّعابةُ وفي المحكم المَزْحُ نقيضُ الجِدِّ مَزَحَ يَمْزَحُ مَزْحاً ومِزاحاً ومُزاحاً ومُزاحةً وقد مازَحه مُمازَحةً ومِزاحاً والاسم المُزاح بالضم والمُزاحة أَيضاً وأَرَى أَبا حنيفة حكى أَمْزِحْ كرْمَك بقطع الأَلف بمعنى عَرِّشْه الجوهري المِزاح بالكسر مصدر مازَحه وهما يَتَمازَحانِ الأَزهري المُزَّحُ من الرجال الخارجون من طَبْعِ الثُّقَلاء المتميزون من طبع البُغَضاء ( مزد ) ما وجَدْنا لها العامَ مَزْدةً كَمَصْدةٍ أَي لم نَجِدْ لها بَرْداً أُبْدِل الزاي من الصاد ( مزر ) المِزْرُ الأَصل والمزرُ نَبِيذُ الشعير والحنطة والحبوب وقيل نبيذ الذُّرَة خاصَّة غيره المِزْر ضَرْبٌ من الأَشربة وذكر أَبو عبيد أَن ابن عمر قد فسر الأَنبذة فقال البِتْعُ نبيذ العَسَل والجِعَةُ نبيذ الشعيرِ والمزر من الذرة والسَّكَرُ من التمر والخَمْرُ من العنب وأَما السُّكُرْكَة بتسكين الراء فخمر الحَبَش قال أَبو موسى الأَشعري هي من الذرة ويقال لها السُّقُرْقَعُ أَيضاً كأَنه معرب سُكُرْكَةٍ وهي بالحبشية والمَزْرُ والتَّمَزُّرُ التَّرَوُّقُ والشُّرْبُ القَلِيلُ وقيل الشرْبُ بمَرَّةٍ قال والمِزْرُ الأَحْمَقُ والمَزْرُ بالفتح الحَسْوُ لِلذَّوْقِ ويقال تَمَزَّرْتُ الشرابَ إِذا شَرِبْتَه قليلاً قليلاً وأَنشد الأُموي يصف خمراً تَكُونُ بَعْدَ الحَسْوِ والتَّمَزُّرِ في فَمِهِ مِثْلَ عَصِيرِ السُّكَّرِ والتَّمَزُّرُ شُرْبُ الشرابِ قليلاً قليلاً بالراء ومثله التَّمَزُّرُ وهو أَقل من التمزر

الصفحة 4191