يَتَماسَّا وفي الحديث فأَصَبْت منها ما دون أَن أَمَسَّها يريد أَنه لم يجامعها وفي حديث أُم زرع زوجي المَسُّ مَسُّ أَرْنَب وصفَتْه بلين الجانب وحسن الخَلْقِ قال الليث لا مِساس لا مُماسَّة أَي لا يَمَسُّ بعضُنا بعضاً وأَمَسَّه شَكْوى أَي شكا إِليه أَبو عمرو الأَسْنُ لُعْبة لهم يسمونها المَسَّة والضَّبَطَة غيره والطَّريدةُ لعبة تسميها العامة المَسَّة والضَّبَطَة فإِذا وقعت يد اللاعب من الرَّجُلِ على بدنه رأْسه أَو كَتِفه فهي المَسَّة فإِذا وقعت على رجله فهي الأَسْنُ والمِسُّ النُّحاس قال ابن دريد لا أَدري أَعربي هو أم لا والمَسْمَسَة والمَسْماسُ اختلاط الأَمر واشتباهه قال رؤبة إِن كُنْتَ من أَمْرِكَ في مَسْماس فاسْطُ على أُمِّكَ سَطْوَ الماس خفف سين الماس كما يخففونها في قولهم مَسْتُ الشيءَ أَي مَسَسْتُه قال الأَزهري هذا غلط الماسِي هو الذي يُدْخل يده في حَياء الأُنثى لاستخراج الجنين إِذا نَشِب يقال مَسَيْتُها أَمْسِيها مَسْياً روى ذلك أَبو عبيد عن الأَصمعي وليس المَسْيُ من المَسِّ في شيء وأَما قول الشاعر أَحَسْنَ بِهِ فَهُنَّ إِلَيْه شُوسُ أَراد أَحْسَسْنَ فحذف إِحدى السينين فافهم
( مسط ) أَبو زيد المِسْطُ أَن يُدخِل الرجُل يدَه في حَياء الناقة فيسْتَخْرج وَثْرها وهو ماء الفحل يجتمع في رحمها وذلك إِذا كثر ضِرابُها ولم تَلْقَح ومَسَطَ الناقَةَ والفَرَسَ يَمْسُطُها مَسْطاً أَدخل يدَه في رحمها واستخرج ماءها وقيل استخرج وَثْرَها وهو ماء الفحل الذي تَلْقَح منه والمَسِيطةُ ما يُخْرج منه قال الليث إِذا نزا على الفرس الكريمة حِصانٌ لئيم أَدخل صاحبُها يدَه فَخَرَط ماءه من رَحمِها يقال مَسَطَها ومَصَتَها ومَساها قال وكأَنهم عاقبوا بين الطاء والتاء في المَسْط والمَصْت ابن الأَعرابي فحل مَسِيط ومَلِيخٌ ودَهِينٌ إِذا لم يُلْقِح والمَسِيطةُ والمَسِيطُ الماء الكَدِرُ الذي يبقى في الحوض والمَطِيطةُ نحو منها والمَسِيطُ بغير هاء الطين عن كراع قال ابن شُميل كنت أَمشي مع أَْعرابي في الطين فقال هذا المَسِيط يعني الطين والمَسِيطة البِئر العَذْبةُ يسيل إِليها ماء البئر الآجِنةِ فيُفْسِدها وماسِطٌ اسم مُوَيْهٍ ملح وكذلك كل ماء ملح يَمْسُطُ البطون فهو ماسط أَبو زيد الضغيط الركية تكون إِلى جنبها ركية أُخرى فتحمأُ وتندفن فيُنْتِن ماؤها ويسيل ماؤها إِلى ماء العذبة فيُفْسِده فتلك الضغِيطُ والمسيط وأَنشد يَشْرَبْنَ ماء الآجِنِ الضَّغِيطِ ولا يَعَفْنَ كدَرَ المَسِيطِ والمَسِيطةُ والمَسِيط الماء الكَدِرُ يبقى في الحوض وأَنْشد الراجز يشربن ماء الأَجْنِ والضَّغِيطِ وقال أَبو عمرو المسيطة الماء يجري بين الحوض والبئر فيُنْتِنُ وأَنشد ولاطَحَتْه حَمْأَةٌ مَطائطُ يَمُدُّها من رِجْرِجٍ مَسائطُ قال أَبو الغَمْر إِِذا سال الوادي بِسَيْل صغير فهي مَسِيطة وأَصغر من ذلك مُسيِّطةٌ ويقال مَسَطْتُ المِعى إِذا خَرَطْتَ ما فيها بإِصبعك ليخرج ما فيها وماسِطٌ ماء ملح إِذا شربته الإِبل مَسَطَ بطُونها ومَسَطَ الثوبَ يَمْسُطُه مَسْطاً بَلّه ثم حرّكه ليستخرج ماءه وفحل مَسيط لا يُلْقِح هذه عن ابن الأَعرابي والماسِط شجر صيفيّ ترعاه الإِبل فيمسُط ما في بطونها فيَخرُطها أَي يُخرجه قال جرير يا ثلْطَ حامِضةٍ تَرَوَّحَ أَهْلُها من واسِطٍ وتَنَدّتِ القُلاَّما وقد روي هذا البيت يا ثَلْطَ حامِضة تَرَبَّع ماسِطاً من ماسِطٍ وتَرَبَّع القُلاَّما
( مسع ) الأَصمعي يقال لريح الشَّمالِ مِسْعٌ ونِسْعٌ وأَنشد الجوهري للمُتَنَخِّل الهُذَلي وقال ابن بري هو لأَبي ذؤيب لا للمتنخل قد حالَ بَيْنَ دَرِيسَيْه مُؤَوِّبةٌ مِسْعٌ لها عِضاهِ الأَرضِ تَهْزِيزُ قوله مُؤَوِّبةٌ أَي ريحٌ تجيءُ مع الليل والمَسْعِيُّ من الرجال الكثير السيْرِ القويُّ عليه( مسك ) المَسْكُ بالفتح وسكون السين الجلد وخَصَّ بعضهم به جلد السَّخْلة قال ثم كثر حتى صار كل جلد مَسْكاً والجمع مُسُكٌ ومُسُوك قال سلامة بن جَنْدل فاقْنَيْ لعلَّكِ أن تَحْظَيْ وتَحْتَبِلي في سَحْبَلٍ من مُسُوك الضأْن مَنْجُوب ومنه قولهم أنا في مَسْكِك إن لم أفعل كذا وكذا وفي حديث خيبر أَين مَسْكُ حُيَيِّ بن أَخْطَب كان فيه ذخيرة من صامِتٍ وحُليّ قُوِّمت بعشرة آلاف دينار كانت أَوَّلاً في مَسْك جَمَل ثم مَسْك ثور ثم مَسْك جَمَل وفي حديث علي رضي الله عنه ما كان على فِراشي إلاّ مَسْكُ كَبْشٍ أي جلده ابن الأعرابي والعرب تقول نحن في مُسُوك الثعالب إذا كانوا خائفين وأنشد المُفَضَّل