كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 6)

وقيل مَشْرَةٌ إِتباع حَشْرَة قال ابن بري البيت للنمر بن تولب يصف أُذن ناقته ورِقَّتها ولُطفها شبهها بإِعْلِيطِ المَرْخِ وهو الذي يكون فيه الحب وعليه مَشْرَةُ غِنى أَي أَثَرُ غِنى وأَمْشَرَت الأَرضُ ظَهَرَ نباتُها وما أَحسن مَشَرَتَها بالتحريك أَي نَشَرَتَها ونباتَها وقال أَبو خيرة مَشَرَتُها ورَقُها ومشْرَة الأَرضِ أَيضاً بالتسكين وأَنشد إِلى مَشْرَةٍ لم تُعْتَلَقْ بالمَحاجِن وتَمَشَّرَ فلان إِذا رُؤِي عليه آثارُ الغِنى والتَّمْشِيرُ حُسْنُ نَباتِ الأَرض واسْتِواؤُه ومَشَرَ الشيءَ يَمْشُرُهُ مَشْراً أَظهره والمَشارَةُ الكَرْدَةُ قال ابن دريد وليس بالعربي الصحيح وتَمَشَّرَ لأَهله شيئاً تَكَسَّبَه أَنشد ابن الأَعرابي تَرَكْتُهُمْ كَبِيرُهُمْ كالأَصْغَرِ عَجْزاً عَنِ الحِيلَةِ والتَّمَشُّرِ والتَّمْشِيرُ القِسْمَةُ ومَشَّرَ الشيءَ قَسَّمَه وفَرَّقَه وخَصَّ بعضُهم به اللحمَ قال فَقُلْتُ لأَهْلي مَشِّرُوا القِدْرَ حَوْلكم وأَيَّ زمانٍ قِدْرُنا لم تُمَشَّرِ أَي لم يُقَسَّمْ ما فيها وهذا البيت أَورد الجوهري عجزه وأَورده ابن سيده بكماله قال ابن بري البيت للمَرَّارِ بن سعيدٍ الفَقْعَسِيِّ وهو وقُلْتُ أَشِيعَا مَشِّرا القِدْرَ حَوْلَنا وأَيَّ زمانٍ قِدْرُنا لم تُمَشَّرِ قال ومعنى أَشِيعَا أَظْهِرا أَنَّا نُقَسِّمُ ما عندنا من اللحم حتى يَقْصِدَنا المُسْتَطْعِمون ويأْتينا المُسْتَرْفِدُون ثم قال وأَيّ زمان قِدْرُنا لم تمشر أَي هذا الذي أَمرتكما به هو خُلُق لنا وعادة في الأَزمنة على اختلافها وبعده فَبِتْنا بِخَيْرٍ في كرامَةِ ضَيْفِنا وبِتْنا نُؤَدِّي طُعْمَةً غَيْرَ مَيْسِرِ أَي بِتْنا نُؤَدِّي إِلى الحيّ من لَحْمِ هذه الناقة من غير قِمارٍ وخص بعضهم به المُقَسَّم من اللحم وقيل المُمَشِّرُ المُفَرِّقُ لكل شيء والتَّمْشِيرُ النشاطُ لِلجماع عن ابن الأَعرابي وفي الحديث إِنّي إِذا أَكَلْتُ اللحمَ وجدت في نفسي تَمْشِيراً أَي نَشاطاً للجماع وجعله الزمخشري حديثاً مرفوعاً والأَمْشَرُ النَّشِيطُ والمُشَرَةُ طائِرٌ صغير مُدَبَّج كأَنه ثَوْبُ وشْيٍ ورجل مِشْرٌ أَقْشَرُ شديد الحُمْرَةِ وبنو المِشْرِ بَطْن من مَذْحج
( مشش ) مشَشْت الناقةَ حلَبْتُها ومَشَّ الناقَةَ يَمُشّها مَشّاً حلَبها وترك بعضَ اللبَن في الضرع والمَشُّ الحلْب باستقصاء وامْتَشّ ما في الضرع وامْتَشَعَ إِذا حلَب جميعَ ما فيه ومشّ يدَه يَمُشّها مَسَحَها بشيء وفي المحكم بالشيء الخشن ليُذْهِبَ به غَمَرَها ويُنَطّفَها قال امرؤ القيس نَمُشّ بِأَعْرافِ الجِيادِ أَكُفَّنا إِذا نحنُ قُمْنا عن شِوَاءِ مُضَهَّبِ المُضَهّبُ الذي لم يَكْمل نُضْجُه يريد أَنهم أَكَلوا الشَّرائِحَ التي شَوَوْها على النار قبْل نُضْجِها ولم يدَعُوها إِلى أَن تَنْشَف فأَكلوها وفيها بقية من ماء والمَشُوشُ المِنْديلُ الذي يمسح يده به ويقال امْشُشْ مُخاطَك أَي امسحه ويقولون أَعْطِني مَشُوشاً أَمُشُّ به يدي يريد مِنْديلاً أَو شيئاً يمسع به يدَه والمَشُّ مسْحُ اليدين بالمَشُوش وهو المِنْديل الخشِنُ الأَصمعي المَشُّ مسحُ اليد بالشيء الخشن ليَقْلع الدسَمَ ومَشَّ أُذُنَه يَمُشُّها مَشّاً مَسَحها قالت أُخت عمرو فإِنْ أَنْتُمُ لم تثأَروا بأَخيكُم فمُشّوا بآذان النعامِ المُصَلَّمِ والمَشُّ أَن تمسح قِدْحاً بثوبك لتُلَيّنه كما تَمُشّ الوتر والمَشُّ المسحُ ومَشَّ القِدْحَ مَشّاً مسَحَه ليُلَيّنه وامْتَشّ بيده وهو كالاستنجاء والمُشاشُ كلُّ عظم لا مُخّ فيه يُمْكنك تتّبعُه ومَشّه مَشّاً وامْتَشَّه وتَمَشّشَه ومَشْمَشَه مصّه مَمْضُوغاً الليث مَشَشْت المُشاشَ أَي مصَصْتُه مَمْضوغاً وتَمَشّشْتُ العظمَ أَكلْتُ مُشاشَه أَو تمَكّكْته وأَمَشّ العظْمُ نفسُه صار فيه ما يُمَشّ وفي التهذيب وهو أَن يُمِخَّ حتى يتَمَشّش أَبو عبيد المُشاشُ رؤوسُ العظامِ مثل الركبتين والمرفقين والمنكبين وفي صفة النبي صلى اللَّه عليه وسلم أَنه كان جليلَ المُشاشِ أَي عظيمَ رؤوس العظام كالمرفقين والكفين والركبتين قال الجوهري والمُشاشةُ واحدة المُشاشِ وهي رؤوس العظام الليّنة التي يمكن مضغُها ومنه الحديث مُلِئَ عَمّارٌ إِيماناً إِلى مُشاشِه والمُشاشةُ ما أَشرفَ من عظْم المنكِب والمَشَشُ ورمٌ يأْخذ في مقدَم عظم الوظيف أَو باطن الساق في إَنْسِيّهِ وقد مَشِشَت الدابةُ بإِظهار التضعيف نادر قال الأَحمر وليس في الكلام مثله وقال غيره ضَبِبَ المكانُ إِذا كثر ضِبابُه وأَلِلَ السِّقاءُ إِذا خبُثَ ريحُه الجوهري ومَشِشَت الدابةُ بالكسر مشَشاً وهو شيء يشْخَصُ في وَظِيفها حتى يكون له حَجْمٌ وليس له صلابةُ العظمِ الصحيح قال وهو أَحد ما جاء على الأَصل وامتَشّ الثوبَ انتزعه ومشّ الشيءَ يَمُشّه مَشّاً ومَشْمَشَه إِذا دافَهُ وأَنْقَعه في ماء حتى يَذُوب ومنه قول بعض العرب يصف عَليلاً ما زلت أَمُشُّ له الأَشْفِيةَ أَلُدُّه تارة وأُوجِرُه أُخرى فأَتى قَضاءُ اللَّه وفي حديث أُمّ الهيثم ما زلت أَمُشّ الأَدْوِيةَ أَي أَخْلِطها وفي حديث مكة شرَّفها اللَّه

الصفحة 4208