كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 6)

وأَمَشَّ سَلَمُها أَي خرج مايخرج في أَطرافها ناعِماً رَخْصاً قال ابن الأَثير والرواية أَمْشَرَ بالراء وقول حسان بضَرْبٍ كإِيزاغِ المَخاضِ مُشاشَه أَراد بالمُشاشِ ههنا بولَ النُّوق الحوامل والمَشْمَشةُ السرعة والخفة وفلان يَمُشّ مالَ فلان ويَمُشّ من ماله إِذا أَخذ الشيء بعد الشيء ويقال فلان يَمْتَشُّ مال فلان ويمتش منه والمُشاشةُ أَرض رِخْوة لا تبلغ أَن تكون حجراً يجتمع فيها ماء السماء وفوقها رمل يحجز الشمس عن الماء وتَمْنع المُشاشةُ الماء أَن يتشرب في الأَرض فكلما استُقِيت منها دلو جَمّت أُخرى ابن شميل المُشاشةُ جوفُ الأَرض وإِنما الأَرض مَسَكٌ فَمَسَكةٌ كَذّابةٌ ومسَكَةٌ حِجارةٌ غليظة ومَسَكةٌ لَينةٌ وإِنما الأَرض طرائقُ فكل طريقة مَسَكةٌ والمُشاشةُ هي الطريقة التي هي حجارة خَوّارة وترابٌ فتلك المُشاشةُ وأَما مُشاشةُ الركيّة فجَبَلُها الذي فيه نَبَطُها وهو حجر يَهْمي منه الماء أَي يرْشَح فهي كمُشاشةِ العظام تتَحَلّب أَبداً يقال إِنْ مُشاشَ جبَلِها ليَتحَلّب أَي يرشح ماء وقال غيره المُشاشةُ أَرض صُلْبة تتخذ فيها زكايا يكون من ورائها حاجزٌ فإِذا مُلِئَت الركيَّةُ شربت المشاشةُ الماءَ فكلما استُقي منها دلو جمّ مكانها دلو أُخرى الجوهري المُشاشُ أَرض ليّنة قال الراجز راسي العُرُوق في المُشاشِ البَجْباجْ ويقال فلان لَيّنُ المُشاش إِذا كان طيّبَ النَّحِيزةِ عَفيفاً من الطمَعِ الصحاح وفلان طيِّبُ المُشاشِ أَي كريمُ النفْس وقول أَبي ذؤيب يصف فرساً يَعْدُو به نَهِش المُشاشِ كأَنه صَدَعٌ سَلِيمٌ رَجْعُه لا يَضْلَعُ يعني أَنه خفيف النفْس والعِظام أَو كنى به عن القوائم ورجل هَشّ المُشاشِ رخْو المَغْمَزِ وهو ذم ومَشْمَشُوه تَعْتَعُوه عن ابن الأَعرابي ابن الأَعرابي امْتَشَّ المُتَغَوّطُ وامْتَشَعَ إِذا أَزال الأَذى عن مقعدته بمَدَر أَو حجر والمَشّ الخصومةُ الفراء النَّشْنَشةُ صوتُ حركة الدروع والمَشْمَشَةُ تفريق القُماش والمِشْمِشُ ضرْبٌ من الفاكهة يؤكل قال ابن دريد ولا أَعرف ما صحته وأَهل الكوفة يقولون المَشْمَش وأَهل البصرة مِشْمِش يعنية الزَِّرْدالو وأَهل الشام يسمون الإِجَّاصَ مِشْمِشاً والمَشامِشُ الصياقلةُ عن الهَجَري ولم يَذْكر لهم واحداً وأَنشد نَضا عنهمُ الحَوْلُ اليَماني كما نَضا عن الهِنْدِ أَجْفانٌ جَلَتْها المَشامِشُ قال وقيل المَشامِشُ خِرَقٌ تجعل في النُّورة ثم تُجْلى بها السيوفُ ومِشْماشٌ اسم ( مشط ) مَشَطَ شَعرَه يَمْشُطُه ويَمْشِطه مَشْطاً رَجَّله والمُشاطةُ ما سقط منه عند المَشْط وقد امْتَشَط وامْتَشَطتِ المرأَة ومشَطتها الماشِطةُ مَشْطاً ولِمَّةٌ مَشِيطٌ أَي مَمْشوطةٌ والماشِطةُ التي تُحْسِن المَشْطَ وحرفتها المِشاطة والمَشّاطة الجارية التي تُحْسِن المِشاطَة ويقال للمُتَمَلِّقِ هو دائم المَشْطِ على المَثَل والمُشْطُ والمِشْطُ والمَشْطُ ما مُشِطَ به وهو واحد الأَمْشاطِ والجمع أَمْشاطٌ ومِشاطٌ وأَنشد ابن بري لسعيد بن عبد الرحمن بن حسان قد كنتُ أَغْنى ذِي غِنىً عَنْكُمْ كما أَغْنَى الرّجالِ عن المِشاطِ الأَقْرَعُ قال أَبو الهيثم وفي المِشْطِ لغة رابعة المُشُطُّ بتشديد الطاء وأَنشد قد كنتُ أَحْسَبُني غَنِيّاً عَنْكُمُ إِنّ الغَنِيّ عن المُشُطِّ الأَقْرَعُ قال ابن بري ويقال في أَسمائه المَشِطُ والمُشُطُ والمِمْشَطُ والمِكَدُّ والمِرْجَلُ والمِسْرَحُ والمِشْقا بالقصر والمدّ والنَّحيتُ والمُفَرَّجُ وفي حديث سِحْرِ النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أَنه طُبَّ وجعل في مُشْط ومُشاطةٍ قال ابن الأَثير هو الشَّعر الذي يَسْقُط من الرأْسِ واللحيةِ عند التَّسْريح بالمشط والمِشْطَةُ ضَرب من المَشْط كالرِّكْبةِ والجِلْسة والمَشْطةُ واحدة ومن سِمات الإِبل ضرب يُسمّى المُشْط قال ابن سيده والمُشُطُ سِمة من سِماتِ البعير على صورة المُشطِ قال أَبو علي تكون في الخد والعنق والفخذ قال سيبويه أَمّا المُشْطُ والدّلْو والخُطَّاف فإِنما يريد أَن عليه صورة هذه الأَشياء وبعير مَمْشُوطٌ سِمَتُه المُشْطُ ومَشِطَتِ الناقةُ مَشَطاً ومَشَّطَت صار على جانبيها مثل الأَمْشاط من الشحْمِ ومُشْطُ القَدَمِ سُلامَياتُ ظهرها وهي العِظامُ الرِّقاقُ المُفْتَرِشةُ فوق القدم دون الأَصابع التهذيب المُشْط سُلامَياتُ ظهر القدم يقال انكسر مُشط ظهر قدمه ومُشط الكَتِفِ اللحمُ العريض والمُشْط سبَجَةٌ فيها أَفنان وفي وسَطها هِراوةٌ يُقبض عليها وتُسوّى بها القِصابُ ويُغَطَّى بها الحُبُّ وقد مَشَط الأَرضَ ورجل مَمْشُوط فيه طول ودِقَّةٌ الخليل المَمْشُوط الطويل الدقيق وغيره يقول هو المَمْشُوقُ ومَشِطَتْ يده تَمْشَطَ مَشَطاً خَشُنت من عمل وقيل المَشَطُ أَن يمس الرجلُ

الصفحة 4209