الشوك أَو الجِذْع فيدخل منه في يده شيء وفي بعض نسخ المصنف مَشِظَت يده بالظاء المعجمة لغة أَيضاً وسيأْتي ذكره والمُشْط نبت صغير يقال له مُشْط الذئب له جِراء مثل جراء القِثَّاء
( مشظ ) مَشِظَ الرجلُ يَمْشَظُ مَشَظاً ومَشِظَتْ يَدُه أَيضاً إِذا مَسَّ الشوْكَ أَو الجِذْعَ فدخل منه في يده شيء أَو شَظِيّةٌ وقد قِيلت بالطاء وهما لغتان وهو المَشَظُ وأَنشد ابن السكِّيت قول سُحَيم بن وُثَيْلٍ الرياحي وإِنَّ قَناتَنا مَشِظٌ شَظاها شَدِيدٌ مَدُّها عُنُقَ القَرِينِ قوله مَشِظٌ شَظاها مَثل لامْتِناع جانِبه أَي لا تَمَسَّ قَناتَنا فيَنالَك منها أَذىً وإِن قُرن بها أَحد مدّت عنُقَه وجَذَبَتْه فذَلَّ كأَنه في حبْل يجْذِبه وقال جرير مِشاظ قَناةٍ درْؤُها لم يُقَوَّمِ ويقال قَناة مَشِظةٌ إِذا كانت جديدة صُلْبة تَمْشَظُ بها يَدُ من تَناوَلها قال الشاعر وكلّ فَتىً أَخِي هَيْجا شُجاعٍ على خَيْفانةٍ مَشِظٍ شَظاها والمَشَظ أَيضاً المَشَقُ وهو أَيضاً تشقُّق في أُصول الفَخِذينِ قال غالب المعنى قد رَثَّ منه مَشَظٌ فَحَجْحَجا وكان يَضْحَى في البُيوتِ أَزِجا الحَجْحَجةُ النُّكوص والأَزِجُ الأَشِرُ ( مشع ) المَشْعُ ضرْبٌ من الأَكل كأَكلِكَ القِثّاء وقد مَشَعَ القِثّاءَ مَشْعاً أَي مَضَغَه وقيل المَشْعُ أَكلُ القِثّاء وغيره مما له جَرْسٌ عند الأَكل ويقال مَشَعْنا القَصْعةَ أَي أَكلنا كلّ ما فيها والمَشْعُ السير السهل والتمشُّعُ الاستنجاءُ والتمْشِيعُ التمْسِيح وفي الحديث أَنه نهى أَن يُتَمَشَّعَ برَوْثٍ أَو عَظْمٍ التمشُّعُ التمسُّحُ في الاستنجاء قال الأَزهري وهو حرف صحيح وتَمَشَّعَ وامْتَشَعَ إِذا أَزال عنه الأَذى ومَشَعَ القُطْنَ يَمْشَعُه مَشْعاً نَفَشَه بيده والمِشْعةُ والمَشِيعةُ القِطْعةُ منه والمَشْعُ الكَسَبُ ومَشَعَ يَمْشَعُ مَشْعاً ومُشُوعاً كَسَبَ وجَمَع ورجل مَشُوعٌ كَسُوبٌ قال وليس بخَيْرٍ من أَبٍ غيرَ أَنه إِذا اغْبَرّ آفاقُ البلادِ مَشُوعُ ومَشَعْتُ الغنَمَ حَلَبْتُها وامْتَشَعْتُ ما في الضّرْعِ وامْتَشَقْتُه إِذا لم تدَع فيه شيئاً وكذلك امْتَشَعْتُ ما في يَدَيْ فلان وامْتَشَقْته إِذا أَخذت ما في يده كله وامتشع السفَ من غِمْدِه وامْتَلَخه إِذا امْتَعَدَه وسلَّه مُسْرِعاً ويقال امْتَشِعْ من فلان ما مَشَعَ لك أَي خُذْ منه ما وجدْت قال ابن الأَعرابي امْتَشَعَ الرجل ثوب صاحبه أَي اخْتَلَسَه وذنبٌ مَشُوعٌ ( مشغ ) المَشْغُ ضَرْب من الأَكل ليس بالشديد وقيل هو كأَكْلِكَ القِثَّاءَة ومَشَغَ عِرْضَه ومَشَّغَه عابَه قال رؤبة واحْذَرْ أَقاوِيلَ العُداةِ النُّزَّغِ عَليَّ إني لَسْتُ بالمُزَغْزَغِ أَغْدُو وعِرْضِي ليسَ بالمُمَشَّغِ أَي ليس بالمُكَدَّرِ ولا المُلَطَّخ والمِشْغةُ طين يُجْمَعُ ويُغْرَزُ فيه شوْكٌ ويُترك حتى يَجِفَّ ثم يُضْرَب عليه الكَتّانُ حتى يَتَسرَّح ابن الأَعرابي ثوب ممَشَّغٌ مَصْبوغ بالمِشْغ قال الأَزهري أَراد بالمِشْغِ المِشْقَ وهو الطين الأَحمر وروى أَبو تراب عن بعض العرب مَشْغَه مائةَ سَوْطٍ ومَشَقَه إِذا ضربه أَبو عمرو المِشْغة قِطعة الثوب أَو الكساء الخَلَق وأَنشد لأَبي بدر السلمي كأَنَّه مِشْغةُ شَيْخ مُلْقاهْ( مشق ) المشقة في ذوات الحافر تَفَحُّجٌ في القوائم وتشَحُّج ومَشِقَ الرجلُ يَمْشَقُ مَشَقاً فهو مَشِقٌ إذا اصطَكَّت أَلْيتاه حتى تشَحَّجتا وكذلك باطنا الفخذين ورجل أَمْشَقُ والمرأة مَشْقاءُ بيِّنا المَشَقِ الليث إذا كانت إحدى ركبتيه تصيب الأُخرى فهو المَشَق وهذا قول أَبي زيد حكاه عنه أَبو عبيد أَبو زيد مَشِقَ الرجل بالكسر إذا أَصابت إحدى ربَلتَيْه الأُخرى وقال ابن الأَعرابي المَشْقُ في ظاهر الساق وباطنها احْتِراقٌ يصبيها من الثوبِ إذا كان خشناً ومَشَقَها الثوب يَمْشُقُها أَحرقها والاسم من جميع ذلك المُشْقة وقول الحسين بن مطير تَفْرِي السِّباعُ سَلىً عنه تُماشِقُهُ كأَنه بُرْدُ عَصْبٍ فيه تَضْرِيجُ فسره ابن الأَعرابي فقال تُماشِقُه تُمزِّقه ومَشَقَ الثوبَ مَزَقه وتَمَشَّق عن فلان ثوبُه إذا تمزق وتَمَشَّقَ الليل إذا وَلَّى وتَمَشَّق جِلْبَابُ الليل إذا ظهرت تعباشيرُ الصبح قال الراجز وهو من نوادر أَبي عمرو وقد أُقيم النَّاجِياتِ الشُّنَّقَا ليلاً وسِجّفُ الليل قد تَمَشَّقا والمَشْقُ شدة الأَكل يأْخذ النَّحْضَة فيَمْشُقُها بفيه مَشْقاً جذباً ومَشَق من الطعام يَمْشُق مَشْقاً تناول منه شيئاً قليلاً ومَشَقَت الإبل في الكلإِ تَمْشُق مَشْقاً أَكلت أَطايبه ومَشَّقْتُها إذا أَرعيتها إياه وتَمَاشَقَ القوم اللحم إذا تجاذبوه فأَكلوه قال الراعي ولا يَزالُ لهُمْ في كلِّ مَنْزِلَةٍ لحم تَماشَقُهُ الأَيدي رَعابيلُ وقال الراجز يصف امرأَة يذمها تُمَاشِقُ البادِينَ والحُضّارا لم تعرفِ الوَقْفَ ولا السِّوَارا أي تجاذبهم وتسابّهم