زَلَعْتُه بالعين وشَلَقْتُه ويقال مَشَنَ ما في ضرْعِ الناقة ومَشَقه إذا حلب أَبو تراب عن الكلابي امْتَشَلْتُ الناقة وامتَشَنْتُها إذا حلبتها ومَشَّنَتِ الناقةُ تَمْشِيناً دَرَّتْ كارهة والمَشْنُ الخَدْشُ ومَشَنَني الشيءُ سحَجَني وخَدَشني قال العجاج وفي أَخادِيدِ السِّياط المَشْنِ ونسبه ابن بري لرؤبة قال وصوابه وفي أَخادِيدِ السِّياطِ المُشَّنِ شافٍ لبَغْيِ الكَلِب المُشَيْطَنِ قال والمُشَّنُ جمع ماشن والمَشْنُ القَشْرُ يريد وفي الضرب بالسياط التي تَخُدُّ الجلد أَي تجعل فيه كالأَخاديد والكَلِبُ المُشَيْطَنُ المُتَشَيْطِن ابن الأَعرابي المَشْنُ مسح اليد بالشيء الخشن والعرب تقول كأَن وجهه مُشِنَ بقَتادةٍ أَي خُدِش بها وذلك في الكراهة والعُبوس والغضب ابن الأَعرابي مَرَّتْ بي غِرارَةٌ فمَشَنَتْني وأَصابتني مَشْنةٌ وهو الشيء له سعة ولا غَوْرَ له فمنه ما بَضَّ منه دم ومنه ما لم يجرح الجلد يقال منه مَشَنه بالسيف إذا ضربه فقشر الجلد قال أَبو منصور سمعت رجلاً من أَهل هَجَرَ يقول لآخر مَشِّنِ الليفَ أَي مَيِّشْه وانْفُشْه للتَّلْسين والتلسين أَن يُسَوَّى الليف قطعة قطعة ويضم بعضها إلى بعض ومَشَنَ المرأَة نكحها وامرأَة مِشَانٌ سليطةٌ مشاتِمَةٌ قال وهَبْتَه من سَلْفَعٍ مِشَانِ كذِئبَة تَنْبَحُ بالرُّكْبانِ أَي وهَبْتَ يا رب هذا الولد من امرأَة غير مرضية والمِشانُ من النساء السليطة المُشاتمة وتَماشَنا جِلْدَ الظَّرِبان إذا اسْتَبّا أَقْبح ما يكون من السِّباب حتى كأَنهما تنازعا جلد الظَّرِبان وتجاذباه عن ابن الأَعرابي أَبو تراب إن فلاناً ليَمْتَشُّ من فلان ويَمْتَشِنُ أَي يُصِيب منه ويقال امْتشِنْ منه ما مَشَنَ لك أَي خذ ما وجدت وامتَشَنَ ثوبه انتزعه وامتَشَنَ سيفه اخترطه وامتَشَنْتُ الشيء اقتطعته واخْتَلسته وامتَشَنَ الشيء اختطفه عن ابن الأَعرابي والمُِشَانُ نوع من التمر وروى الأَزهري بسنده عن عثمان بن عبد الوهاب الثَّقَفي قال اختلف أَبي وأَبو يوسف عند هرون فقال أَبو يوسف أَطْيَبُ الرُّطَبِ المُشانُ وقال أَبي أَطيب الرطب السُّكَّرُ فقال هرون يُحْضَرانِ فلما حَضَرا تناول أَبو يوسف السُّكَّرَ فقلت له ما هذا ؟ فقال لما رأَيت الحقَّ لم أَصبر عنه ومن أَمثال أَهل العراق بِعلَّةِ الوَرَشانِ تأْكُلُ الرُّطَبَ المُشانَ وفي الصحاح تأْكل رُطَبَ المُشانِ بالإضافة قال ولا تقل تأْكل الرُّطَبَ المُشانَ قال ابن بري المُشانُ نوع من الرطب إلى السواد دقيق وهو أَعجمي سماه أَهل الكوفة بهذا الاسم لأَن الفُرْسَ لما سمعت بأُمِّ جِرْذان وهي نخلة كريمة صفراء البُسْرِ والتمر ويقال إن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لها مرتين فلما جاء الفُرْسُ قالوا أَين مُوشانُ ؟ والمُوشُ الجُرَذُ يريدون أَين أُم الجِرْذانِ وسميت بذلك لأَن الجِرْذان تأْكل من رطبها لأَنها تلقطه كثيراً والمِشَانُ اسم رجل والله أَعلم
( مشي ) المَشي معروف مَشى يَمْشي مَشْياً والاسم المِشْية عن اللحياني وتَمَشَّى ومَشَى تَمْشِيةً قال الحطيئة عَفا مُسْحُلانٌ من سُلَيْمى فحامِرُهْ تَمَشَّى به ظِلْمانُه وجَآذِرُهْ وأَنشد الأَخفش للشماخ ودَوِّيَّةٍ قَفْرٍ تَمَشَّى نَعامُها كمَشْيِ النَّصارى في خِفافِ الأَرَنْدَجِ وقال آخر ولا تَمَشَّى في فضاءٍ بُعْداً قال ابن بري ومثله قول الآخر تَمَشَّى بها الدَّرْماءُ تَسْحَبُ قُصْبَها كأَنْ بَطْنُ حُبْلى ذاتِ أَوْنَين مُتْئِمِ وأَمْشاهُ هو ومَشَّاهُ وتَمشَّتْ فيه حُمَيَّا الكأْس والمِشْيةُ ضَرْب من المَشْي إِذا مَشى وحكى سيبويه أَتيته مَشْياً جاؤوا بالمصدر على غير فِعْله وليس في كل شيءٍ يقال ذلك إِنما يحكى منه ما سُمع وحكى اللحياني أَن نساءَ الأَعراب يقلن في الأُخَذ أَخَّذْته بدُبَّاءِ مُمَلإٍ من الماءِ مُعَلَّقٍ بتِرْشاءٍ فلا يزال في تِمْشاءٍ ثم فسره فقال التِّمْشاءُ المَشي قال ابن سيده وعندي أَنه لا يستعمل إِلا في الأُخْذة وكل مستمرٍّ ماشٍ وإِن لم يكن من الحيوان فيقال قد مشى هذا الأَمر وفي حديث القاسم بن محمد في رجل نَذَرَ أَن يَحُجَّ ماشِياً فأَعْيا قال يَمْشِي ما رَكِب ويركَبُ ما مَشى أَي أَنه يَنْفُذُ لوجهه ثم يعُود من قابل فيركب إِلى الموضع الذي عَجَز فيه عن المَشْي ثم يَمْشي من ذلك الموضع كلَّ ما ركِب فيه من طريقه والمَشَّاءُ الذي يَمْشِي بين الناس بالنَّمِيمة والمُشاةُ الوُشاة والماشِيةُ الإِبل والغنم معروفة والجمع المَواشي اسم يقع على الإِبل والبقر والغنم قال ابن الأَثير وأَكثر ما يستعمل في الغنم ومَشَتْ مَشاء كثُرت أَولادُها ويقال مَشَتْ إِبل بني فلان تَمْشي مشاء إِذا كثرت والمَشاء النَّماء ومنه قيل الماشيةُ وكلُّ ما يكون سائمةً للنسل والقِنْية من إِبل وشاءٍ وبقر فهي ماشِيةٌ وأَصل المَشاء النَّماء والكثرة