ومَصَعَ لبنُ الناقة ومَصَحَ إِذا ولَّى مُصُوحاً ومُصُوعاً ومَصَحَ الشيء مُصُوحاً ذهب وانقطع وقال قد كادَ من طُولِ البِلى أَن يَمْصَحا وقال الجوهري أَيضاً مَصَحْتُ بالشيء ذهبت به قال ابن بري هذا يدل على غلط النضر بن شميل في قوله مَصَحَ الله ما بك بالصاد ووجه غلطه أَن مَصَح بمعنى ذهب لا يتعدّى إِلا بالباء أَو بالهمزة فيقال مَصَحْتُ به أَو أَمْصَحْتُه بمعنى أَذهبته قال والصواب في ذلك ما رواه الهَرَوِيُّ في الغريبين قال يقال مَسَحَ الله ما بك بالسين أَي غسلك وطهرك من الذنوب ولو كان بالصاد لقالَ مَصَح الله بما بك أَو أَمْصَحَ الله ما بك قال ابن سيده ومَصَحَ الله بك مَصْحاً ومَصَّحَهُ أَذهبه ومَصَحَ النباتُ ولَّى لَوْنُ زَهْرِه ومَصَحَ الزهرُ يَمْصَحُ مُصوحاً ولَّى لونه عن أَبي حنيفة وأَنشد يُكْسَيْنَ رَقْمَ الفارِسِيِّ كأَنه زَهْرٌ تَتابَع لَوْنُه لم يَمْصَحِ ومَصَحَ النَّدى يَمْصَحُ مُصُوحاً رَسَخَ في الثَّرى ومَصَح الثَّرَى مُصُوحاً إِذا رَسَخَ في الأَرض ومَصَحت أَشاعِرُ الفرس إِذا رَسَخَت أُصولها وقول الشاعر عَبْل الشَّوى ماصِحَة أَشاعِرُهْ معناه رَسَخَتْ أُصُولُ الأَشاعر حتى أَمِنَتْ أَن تنتتف أَو تَنْحَصَّ والأَمْصَحُ الظلّ الناقص ومَصَحَ الظلُّ مُصوحاً قَصُر ومَصَحَ في الأَرض مَصْحاً ذهَب قال ابن سيده والسين لغة
( مصخ ) المَصْخ اجتذابك الشيء عن جوف شيءٍ آخر مصخ الشيءَ يمصَخُه مَصْخاً وامْتَصَخه وتمصَّخه جذبه من جوف شيء آخر وامْتَصخ الشيءُ من الشيء انفصل والأُمْصوخَة أُنبوب الثُّمام الليث وضرب من الثمام لا ورق له إِنما هي أَنابيب مركب بعضها في بعض كل أُنبوبة منها أُمْصوخَة إِذا اجتذبْتَها خرجت من جوف أُخرى كأَنها عفاص أُخرج من المكحلة واجتذابه المَصْخُ والإِمْصاخ وأَمْضَخ الثمامُ خرجت أَماصيخُه وأَحْجَن خرجت حجنَته وكلاهما خوص الثمام وقال أَبو حنيفة الأُمصوخة والأُمصوخ كلاهما ما تنزعه من النَّصيّ مثلَ القضيب قال والأُمْصُوخة أَيضاً شحمة البردي البيضاء وتمصَّخها نزع لبها والمُصُوخ جُدُر الثُّمام بعد شهرين والأُمصوخة خوصة الثمام والنَّصيّ والجمع الأُمصوخ والأَماصيخ ومصختها وامتصختها إِذا انتزعتها منه وأَخذتها وفي الحديث لو ضربك بأُمصُوخِ عَيْشُومَةٍ لَقَتَلَك الأُمصوخ خوص الثمام وهو أَضعف ما يكون قال الأَزهري رأَيت في البادية نباتاً يقال له المُصَّاخ والثُّدَّاءُ له قشور بعضها فوق بعض كلما قشرت أُمصوخة ظهرت أُخرى وقشوره تقوِّي جيداً وأَهل هراة يسمونه دليزاذ والمَصُوخة من الغنم المسترخية أَصل الضرع التهذيب المَصُوخة من الغنم ما كان ضرعها مسترخي الأَصل كما امْتَصَخَت ضرَّتها فأَمصَخَت عن البطْن أَي انفصلت والمصخ لغة في المسخ مضارعة ( مصد ) المَصْدُ والمَزْدِ والمَصادُ الهَضْبةُ العالية الحمراء وقيل هي أَعْلى الجَبَل قال الشاعر إِذا أَبْرَزَ الرَّوْعُ الكَعابَ فإِنَّهُمْ مَصادٌ لِمَنْ يَأْوِي إِليهم ومَعْقِلُ والجمع أَمْصِدةٌ ومُصدانٌ الأَصمعي المُصْدانُ أَعالي الجِبالِ واحدها مَصادٌ قال الأَزهري ميم مَصادٍ ميم مَفْعَلٍ وجُمِع على مِصْدانٍ كما قالوا مَصِيرٌ ومُصْرانٌ على توهم أَن الميم فاء الفِعل والمَصْدُ البَرْد وما وجدنا لها العامَ مَصْدةً ومَزْدةً على البدل تبدل الصاد زاياً يعني البرد وقال كراع يعني شدة البرْد وشدة الحرّ ضد وما أَصابتنا العامَ مَصْدة أَي مَطْرة والمَصْد الرَّعْد والمَصْد المطر قال أَبو زيد يقال ما لها مَصْدَة أَي ما للأَرض قُرٌّ ولا حرّ ومَصَدَ الرِّيقَ مصَّه ابن الأَعرابي المَصْدُ المَصُّ مَصَدَ جاريته ورَفَّها ومَصَّها ورَشَفها بمعنى واحد الليث المَصْدُ الجماع يقال مَصَد الرجل جاريته وعَصَدها إِذا نكحها وأَنشد فَأَبِيتُ أَعْتَنِقُ الثُّغُورَ وأَتَّقى عَنْ مَصْدِها وشِفاؤُها المَصْدُ قال الرياشي المَصْدُ البَرْد ورواه وأَنتفي عن مصدها أَي أَتَّقي ( مصر ) مَصَرَ الشاةَ والناقَةَ يَمْصُرُها مَصْراً وتَمَصَّرها حَلَبها بأَطراف الثلاث وقيل هو أَن تأْخذ الضَّرْعَ بكفك وتُصَيِّرَ إِبهامَك فوق أَصابِعِك وقيل هو الحَلْبُ بالإِبهامِ والسَّبابةِ فقط الليث المَصْرُ حَلْب بأَطراف الأَصابع والسبابة والوسطى والإِبهام ونحو ذلك وفي حديث عبد الملك قال لحالب ناقَتِه كيف تَحْلُبها مَصْراً أَم فَطْراً ؟ وناقة مَصُور إِذا كان لَبَنُها بطيء الخروج لا يُحْلَبُ إِلا مَصْراً والتَّمَصُّرُ حَلْبُ بقايا اللَّبَن في الضَّرْع بعد الدرِّ وصار مستعملاً في تَتَبُّعِ القِلَّة