كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 6)

وخَضْخَضْت الإِناءَ وأَصله من الخَوْض وإِنما أَنثها والقتلُ مذكر لأَنه أَراد معنى الشهادة أَو أَراد خصلة مُمَصْمِصة فأَقام الصفة مقام الموصوف أَبو سعيد المَصْمصةُ أَن تصُبَّ الماء في الإِناء ثم تُحَرِّكَه من غير أَن تغسله بيدك خَضْخَضةً ثم تُهَرِيقَه قال أَبو عبيدة إِذا أَخرج لسانَه وحرّكه بيده فقد نَصْنَصَه ومَصْمَصه والماصّة داءٌ يأْخذ الصبيَّ وهي شعرات تَنْبُت مُنْثَنِيَة على سَناسِن القفا فلا يَنْجَعُ فيه طعامٌ ولا شراب حتى تُنْتَفَ من أُصولها ورجل مُصَاصٌ شديد وقيل هو المُمْتَلئ الخَلْق الأَمْلَس وليس بالشجاع والمُصَاصُ شجر على نبْتة الكَوْلانِ ينبت في الرمل واحدته مُصَاصة وقال أَبو حنيفة المُصَاص نبات ينبت خِيطاناً دِقاقاً غير أَنّ لها لِيناً ومَتانةً ربما خُرِز بها فتؤْخذ فتدق على الفَرازِيم حتى تَلينَ وقال مرة هو يَبِيس الثُّدّاء الأَزهريّ المُصَاصُ نبت له قشور كثيرة يابسة ويقال له المُصَّاخ وهو الثُّدَّاء وهو ثَقُوب جيد وأَهل هَراةَ يسمونه دِلِيزَادْ وفي الصحاح المُصَاص نبات ولم يُحَلِّه قال ابن بري المُصَاصُ نبت يعظم حتى تُفْتَل من لِحائِه الأَرْشِيَة ويقال له أَيضاً الثُّدّاء قال الراجز أَوْدَى بلَيْلى كلُّ تَيَّازٍ شَوِلْ صاحبِ عَلْقَى ومُصَاصٍ وعَبَلْ والتَّيَّاز الرجل القصير المُلَزَّز الخلق والشَّوِلُ الخفيف في العمل والخدمة مثل الشُّلْشُلِ والنَّشُوص الناقة العظيمة السنام والمَصُوص القَمِئة ابن الأَعرابي المَصُوص الناقة القَمِئة أَبو زيد المَصُوصة من النساء المهزولة من داءٍ قد خامَرَها رواه ابن السكيت عنه أَبو عبيد من الخَيل الوَرْدُ المُصَامِصُ وهو الذي يستقري سراته جُدَّةٌ سوداء ليست بحالِكة ولونها لون السواد وهو وَرْد الجَنْبَين وصَفْقَتَي العنق والجِرَانِ والمَراقِّ ويعلو أَوْظِفَته سوادٌ ليس بحالك والأُنثى مُصَامِصةٌ وقال غيره كُمَيْتٌ مُصَامِص أَي خالصُ الكُمْتة قال والمُصامِصُ الخالصُ من كل شيء وإِنه لمُصامِصٌ في قومه إِذا كان زاكِيَ الحسب خالصاً فيهم وفرس وَرْدٌ مُصامِصٌ إِذا كان خالصاً في ذلك الليث فرس مُصَامِصٌ شديد تركيب العظام والمفاصل وكذلك المُصَمِص وقول أَبي دواد ولقد ذَعَرْتُ بنات عَمْ مِ المُرْشِفَاتِ لها بَصابِصْ يَمْشي كَمَشْي نَعَامَتي ن تَتابَعانِ أَشَقَّ شاخِصْ بمُجَوَّفٍ بَلَقاً وأَعْ لى لَونِه وَرْدٌ مُصامِصْ أَراد ذعرت البقر فلم يستقم له فجعلَهَا بناتِ عم الظباء وهي المُرْشِفات من الظباء التي تَمدُّ أَعناقها وتنظر والبقر قِصارُ الأَعناق لا تكون مرشفات والظباء بنات عمِّ البقر غير أَنَّ البقر لا تكون مرشفات لها بَصابِص أَي تحرك أَذنابها ومنه المثل بَصْبَصْنَ إِذ حُدِينَ بالأَذْناب وقوله يَمْشِي كمَشْيِ نعامتين أَراد أَنه إِذا مَشَى اضطرب فارتفعت عجزُه مرة وعنقُه مرة وكذلك النعامتان إِذا تتابعتا والمجَوَّفُ الذي بلَغ البلَقُ بطنَه وأَنشد شمر لابن مقبل يصف فرساً مُصامِص ما ذاق يوماً قَتّا ولا شَعِيراً نخِراً مُرْفَتّا ضَمْر الصِّفَاقَيْنِ مُمَرّاً كَفْتا قال الكَّفْت ليس بمُثَجَّلٍ ولا ذي خَواصر والمَصُوص بفتح الميم طعام والعامة تضمه وفي حديث عليّ عليه السلام أَنه كان يأْكلُ مُصُوصاً بِخَلِّ خمر هو لحم ينقع في الخل ويطبَخُ قال ويحتمل فتح الميم ويكون فَعُولاً من المَصّ ابن بري والمُصَّان بضم الميم قصب السُّكَّر عن ابن خالويه ويقال له أَيضاً المُصَابُ والمَصُوب والمَصِّيصَة ثَغْرٌ من ثغور الروم معروفة بتشديد الصاد الأُولى الجوهري ومَصِيصَة بلد بالشام ولا تقل مَصِّيصة بالتشديد
( مصطر ) المُصْطارُ والمُصْطارَةُ الحامض من الخمر قال عديّ بن الرقاع مُصْطارَة ذهَبَتْ في الرأْسِ نَشْوَتُها كأَنَّ شارِبَها مما به لَمَمُ أَي كأَنّ شاربها مما به ذو لمم أَو يكون التقدير كأَنّ شاربها من النوع الذي به لمم وأَوقع ما على من يعقل كما حكاه أَبو زيد من قول العرب سبحان ما يُسَبِّح الرعدُ بحمده وكما قالت كفار قريش للنبي صلى الله عليه وسلم حين تلا عليهم إِنكم وما تعبدون من دون الله حصَبُ جهنم أَنتم لها واردون قالوا فالمسيح معبود فهل هو في جهنم ؟ فأَوقعوا ما على من يعقل فأَنزل الله تعالى إِن الذين سبقت لهم منا الحسنى أُولئك عنها مبعدون قال والقياس أَن يكون أَراد بقوله وما تعبدون الأَصنام المصنوعة وقال أَيضاً فاستعاره للبن نَقْري الضُّيُوفَ إِذا ما أَزْمَةٌ أَزَمَتْ مُصْطار مَاشِيَةٍ لم يَعْدُ أَنْ عُصِرا قال أَبو حنيفة جعل اللبن بمنزلة الخمر فسماه مصطاراً يقول إِذا أَجدب الناس سقيناهم اللبن الصَّرِيفَ وهو أَحْلى اللبَنِ وأَطيَبُه كما نسقي المُصْطارَ قال أَبو حنيفة إِنما أُنْكِر قول من قال إِن

الصفحة 4217