كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 6)

أَمْطُلُها مَطْلاً إِذا ضربتها ومددتها لِتَطُول والمَطَّال صانع ذلك وحرفته المِطالة يقال مَطَلَها المَطَّال ثم طبعها بعد المَطْل والمَطِيلةُ اسم الحديدة التي تُمْطَل من البيضة ومن الزَّنْدة والمَطْلُ الطُّولُ والمَمْطولُ المضروب طُولاً قال أَبو منصور أَراد الحديد أَو السيف الذي ضرب طولاً كما قال الليث وكل ممدود مَمْطول والمَطْل في الحق والدَّيْن مأْخوذ منه وهو تَطْوِيلُ العِدَّة التي يضربُها الغريمُ للطالب يقال مَطَله وماطَلَه بحقِّه واسمٌ مَمْطولٌ طالَ بإِضافة أَو صلة استعمله سيبويه فيما طالَ من الأَسماء كعشرين رجلاً وخيراً منك إِذا سمي بهما رجل والمَطَلةُ لغة في الطَّمَلة وهي بقية الماء الكَدِر في أْسفل الحوض وقد تقدم وقيل مَطَلَتُه طينتُه وكَدَرُه ابن الأَعرابي وسطُ الحوض مَطَلَتُه وسِرْحانُه قال ومَطَلَتُه غِرْيَنُه ومَسِيطَتُه ومَطِيطَتُه وامْتَطَل النباتُ الْتَفَّ وتدَاخَل وماطِلٌ فحل من كِرام فُحول الإِبل إِليه تنسَب الإِبل الماطِلِيَّة قال أَبو وجزة كفَحْلِ الهِجان الماطِلِيِّ المُرَفَّلِ وأَنشد ابن بري لشاعر سِهامٌ نجَتْ منها المَهَارَى وغودِرَتْ أَراحِيبُها والماطِلِيُّ الهَمَلَّعُ ابن الأَعرابي المِمْطَلُ اللِّصُّ والمِمْطَلُ مِيقَعةُ الحدَّاد ( مطن ) مطَان موضع أَو وأَنشد كراع كما عادَ الزمانُ على مِطان قال ابن سيده ولم يفسره ( مطه ) مَطَهَ في الأَرض يَمْطَهُ مُطُوهاً ذهَب ( مطا ) المَطْوُ الجِدُّ والنَّجاء في السير وقد مَطا مَطْواً قال امرؤُ القيس مَطَوْتُ بهم حتَّى يَكِلَّ غَرِيُّهُمْ وحتَّى الجِيادُ ما يُقَدْنَ بأَرْسانِ
( * قوله « غريهم » كذا في الأصل وعبارة القاموس الغريّ كغني الحسن منا ومن غيرنا وبعد هذا فالذي في الديوان حتى تكل مطيهم )
ومَطا إِذا فتح عينيه وأَصل المَطْو المدّ في هذا ومَطا إِذا تَمَطَّى ومَطا الشيءَ مَطْواً مدَّه ومَطا بالقوم مَطْواً مدَّ بهم وتَمَطَّى الرجل تَمدَّد والتَّمَطِّي التبختر ومَدُّ اليدين في المشي ويقال التَّمَطِّي مأْخوذ من المَطِيطةِ وهو الماءُ الخاثر في أَسفل الحوض لأَنه يَتَمَطَّطُ أَي يتمَدَّد وهو مثل تَظَنَّيْتُ من الظَّنَّ وتَقَضَّيْتُ من التَّقَضُّض والمُطَواءُ من التَّمَطِّي على وزن الغُلَواءِ وذكر ابن بري المَطا التَّمَطِّي قال ذَرْوةُ بن جُحْفةَ الصَّمُوتي شَمَمْتُها إِذْ كَرِهَتْ شَمِيمِي فَهْيَ تَمَطَّى كمَطا المَحْمُومِ وإِذا تَمَطَّى على الحُمَّى فذلك المُطَواءُ وقد تقدَّم تفسير المَطِيطاء وهو الخُيَلاءُ والتَّبَخْتُر وفي الحديث إِذا مَشَتْ أُمَّتي المُطَيْطا بالمد والقصر هي مِشْية فيها تَبَخْتُر ومَدُّ اليدين ويقال مَطَوْتُ ومَطَطْتُ بمعنى مدَدْت قال ابن الأَثير وهي من المصغرات التي لم يستعمل لها مكبر والله أَعلم وقوله تعالى ثم ذَهَب إِلى أَهله يَتمَطَّى أَي يتبختر يكون من المَطِّ والمَطْوِ وهما المدّ ويقال مَطَوْتُ بالقوم مَطْواً إِذا مدَدْت بهم في السير وفي حديث أَبي بكر رضي الله عنه أَنه مَرَّ على بلال وقد مُطِيَ في الشمس يُعذَّبُ فاشتراه وأَعْتَقه معنى مُطِيَ أَي مُدَّ وبُطحَ في الشمس وكلُّ شيءٍ مَدَدْتَه فقد مَطَوْتَه ومنه المَطْوُ في السَّيْر ومَطا الرجلُ يَمْطو إِذا سارَ سيراً حسَناً قال رؤبة به تَمَطَّت غَوْلَ كلِّ مِيلَهِ بنا حَراجِيجُ المَطِيِّ النُّفَّهِ تَمَطَّتْ بنا أَي سارَتْ بنا سَيْراً طَويلاً ممدوداً ويروى بنا حراجِيجُ المَهاري النُّفَّهِ وقوله أَنشده ثعلب تَمَطَّتْ به أُمُّه في النِّفاس فليسَ بِيَتْنٍ ولا تَوْأَمِ فسَّره فقال يريد أَنها زادت على تسعة أَشهر حتى نَضَّجَتْهُ وجرَّتْ حَمْلَه وقال الآخر تَمَطَّتْ به بَيْضاءُ فَرْعٌ نَجِيبةٌ هِجانٌ وبَعْضُ الوالِداتِ غَرامُ وتَمَتَّى كَتَمَطَّى على البدل وقيل لأَعرابي ما هذا الأَثر بوجهك ؟ فقال من شِدَّة التَّمَتِّي في السجود وتمَطَّى النهارُ امتدَّ وطال وقيل كلُّ ما امْتَدَّ وطال فقد تمَطَّى وتمَطَّى بهم السَفرُ امْتَدَّ وطالَ وتمَطَّى بك العهْدُ كذلك والاسم من كل ذلك المُطَواءُ والمَطاةُ والمَطا أَيضاً التَّمَطِّي عن الزجاجي حكاه في الجُمل قرنه بالمَطا الذي هو الظَّهْر والمَطِيَّةُ من الدَّوابِّ التي تَمُطُّ في سيرها وهو مأْخوذ من المَطْوِ أَي المَدّ قال ابن سيده المَطِيَّة من الدَّوابِّ التي تَمْطُو في سيرها وجمعها مطايا ومَطِيٌّ ومن أَبيات الكتاب متى أَنامُ لا يُؤَرِّقْني الكَرِي ليْلاً ولا أَسْمَعُ أَجْراسَ المَطِي قال سيبويه أَراد لا يُؤَرِّقْني الكَرِيُّ فاحتاجَ فأَشمَّ الساكنَ الضمة وإِنما قال سيبويه ذلك لأَن بعده ولا أَسمعُ وهو فعل مرفوع فحُكْمُ الأَول الذي عُطف عليه هذا الفعل أَن يكون مرفوعاً لكن لما لم يمكنه أَن يُخلص الحركة في يؤرِّقْني أَشمها وحمل أَسمعُ عليه لأَنه وإِن كانت الحركة مشمة فإِنها في نية الإِشباع وإِنما قلنا في الإِشمام هنا إِنه ضرورة لأَنه لو قال لا يؤرقني فأَشبع

الصفحة 4226