كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 6)

ويفصلها على الغنم في شدة الزمان يَكِلْنَ كَيْلاً ليس بالمَمْحُوقِ إِذْ رَضِيَ المَعَّازُ باللَّعُوقِ قال الأَصمعي قلت لأَبي عمرو بن العلاء مِعْزَى من المَعَزِفقال نعم قلت وذِفْرَى من الذَّفَرِف فقال نعم وأَمْعَزَ القومُ كثر مَعَزُهم والأُمْعُوزُ جماعة التُّيُوس من الظباء خاصة وقيل الأُمْعُوزُ الثلاثون من الظباء إِلى ما بلغت وقيل هو القطيع منها وقيل هو ما بين الثلاثين إِلى الأَربعين وقيل هي الجماعة من الأَوعال وقال الأَزهري الأُمْعُوز جماعة الثَّياتِلِ من الأَوْعال والماعِزُ من الظباء خلاف الضائن لأَنهما نوعان والأَمْعَزُ والمَعْزاءُ الأَرض الحَزْنَةُ الغليظةُ ذات الحجارة والجمع الأَماعِزُ والمُعْزُ فمن قال أَماعِزُ فلأَنه قد غلب عليه الاسم ومن قال مُعْزٌ فعلى توهم الصفة قال طرفة جَمادٌ بها البَسْباسُ يُرْهِصُ مُعْزُها بَناتِ المَخاضِ والصَّلاقِمَةَ الحُمْرا والمَعْزاءُ كالأَمْعَزِ وجمعها مَعْزاواتٌ وقال أَبو عبيد في المصنف الأَمْعَزُ والمَعْزاءُ المكان الكثير الحَصَى الصُّلْبُ حكى ذلك في باب الأَرض الغليظة وقال في باب فَعْلاء المَعْزاء الحصى الصغار فعبر عن الواحد الذي هو المَعْزاء بالحصى الذي هو الجمع وأَرض مَعْزاء بَيِّنَةُ المَعَزِ وأَمْعَزَ القومُ صاروا في الأَمْعَزِ وقال الأَصمعي عِظامُ الرملِ ضَوائنُه ولِطافُه مَواعِزُه وقال ابن شميل المَعْزاءُ الصحراء فيها إِشراف وغلظ وهو طين وحصى مختلطان غير أَنها أَرض صلبة غليظة المَوْطِئِ وإِشرافها قليل لئيم تقود أَدنى من الدَّعْوَة وهي مَعِزَةٌ من النبات والمَعَزُ الصَّلابَةُ من الأَرض ورجل مَعِزٌ وماعِزٌ ومُسْتَمْعِزٌ جادٌّ في أَمره ورجل ماعِزٌ ومَعِزٌ معصوب شديد الخَلْقِ وما أَمْعَزَه من رجل أَي ما أَشَدَّه وأَصلبه وقال الليث الرجل الماعِزُ الشديد عَصْبِ الخَلْقِ وفي حديث عمر رضي الله عنه تَمَعْزَزُوا واخْشَوْشِنُوا هكذا جاء في رواية أَي كونوا أَشِدَّاء صُبُراً من المَعَزِ وهو الشِّدَّةُ وإِن جعل من العِزِّ كانت الميم زائدة مثلها في تَمَدْرَعَ وتَمَسْكَنَ قال الأَزهري رجل ماعِزٌ إِذا كان حازماً مانعاً ما وراءه شَهْماً ورجل ضائِنٌ إِذا كان ضعيفاً أَحمق وقيل ضائن كثير اللحم ابن الأَعرابي المَعْزِيُّ البخيل الذي يجمع ويمنع وما أَمْعَزَ رأْيه إِذا كان صُلْبَ الرأْي وماعِزٌ اسم رجل قال وَيحَكَ يا عَلْقَمَةُ بنَ ماعِزِ هل لكَ في اللَّواقِحِ الحَرائِزِ ؟ وأَبو ماعِزٍ كنية رجل وبنو ماعِزٍ بطن
( معس ) مَعَس في الحرب حمل ورجل مَعَّاسٌ ومُتَمَعّسٌ مِقْدام ومَعَسَ الأَدِيمَ ليَّنَه في الدّباغ وفي الحديث أَن النبي صلى اللَّه عليه وسلم مرّ على أَسماء بنت عُمَيْسٍ وهي تَمْعَسُ إِهاباً لها وفي رواية مَنِيئَةً لها أَي تَدْبُغُ وأَصل المَعْس المَعْك والدَّلْكُ للجِلْد بعد إِدخاله في الدِّباغ ومَعَسَه مَعْساً دلَكَه دَلْكاً شديداً قال في وصف السيل والمطر حتى إِذا ما الغَيثُ قالَ رَجْسا يَمْعَسُ بالماء الجِواءَ مَعْسا وغَرَّقَ الصَّمَّانَ ماءً قَلْسا أَراد بقوله قال رَجْساً أَي يُصَوِّت بشدة وقْعِه وقالت السماءُ إِذا أَمطرت مطراً يُسمع صوته ويجوز أَن يريد صوت الرعد الذي في سحاب هذا المطر والصَّمَّان موضع بعينه والقَلْسُ الذي ملأَ الموضع حتى فاض والجواء مثل السَّحْبَلِ وهو الوادي الواسع قال الأَصمعي بعَثَت امرأَة من العرب بنتاً لها إِلى جارتها أَن ابعَثي إِليَّ بَنَفْسٍ أَو نَفْسَيْنِ من الدِّباغ أَمْعَسُ به مَنِيئَتي فإِني أَفِدَةٌ والمَنِيئَة المَدْبَغَة والنَفْسُ قدر ما يدبغ به من ورق القَرَظ والأَرْطَى ومَنِيئَةٌ مَعُوسٌ إِذا حركت في الدِّباغ عن ابن الأَعرابي وأَنشد يُخْرِجُ بَيْنَ النَّابِ والضُّرُوسِ حَمْراءَ كالمَنِيئَةِ المَعُوسِ يعني بالحمراء الشِّقْشِقَةَ شبَّهها بالمَنِيئَة المحركة في الدباغ والمَعْسُ الحركة وامْتَعَس تحرك قال وصاحِب يَمْتَعِسُ امْتِعاسا ومَعَسَ المرأَةَ مَعْساً نكحها وامْتَعَس العَرْفَجُ إِذا امتلأَت أَجوافه من حُجَنِه حتى تسود ( معش ) ابن الأَعرابي المعْشُ بالشين المعجمة الدَّلْكُ الرفيق قال الأَزهري وهو المَعْسُ بالسين المهملة أَيضاً يقال مَعَشَ إِهابَه مَعْشاً وكأَن المَعْش أَهْونُ من المَعْس ( معص ) مَعِصَ مَعَصاً فهو مَعِصٌ وتمَعَّصَ وهو شِبْه الخجل ومَعِصَت قدمُه مَعَصاً الْتَوَت من كثرة المشي وقيل المَعَصُ وجع يصيبها كالحَفا قال أَبو عمرو المَعَصُ بالتحريك التواءٌ في عصب الرجل كأَنه يقصُرُ عصبُه فتتعوَّج قدمُه ثم يُسَوِّيه بيده وقد مَعِصَ فلان بالكسر يَمْعَصُ مَعَصاً ومنه الحديث شكا عمرو بن معد يكرب إِلى عمر رحمه اللّه المَعَصَ فقال كذَبَ عليك العسَل أَي عليك بسرعة المشي وهو من عَسَلان

الصفحة 4232