وبنو تميم يقولون مَعِيق وقد مَعُق مَعْقاً ومَعَاقةً قال رؤبة كأَنها وهي تَهادَى في الرُّفَقْ من جذبها شِبْراقُ شَدٍّ ذي مَعَقْ أَي بُعْدٍ في الأرض والشِّبراق شدَّة تباعد القوائم والمَعْقُ بُعد أجواف الأرض على وجه الأرض يقود المَعْق الأيام يقال علونا مُعُوقاً من الأرض منكَرة وعلونا مَعْقاً وأما المَعِيق فالشديد الدخول في جوف الأَرض يقال غائط مَعيق والمَعْق الأَرض التي لا نبات فيها والأَمْعاق والأَماعق والأَماعِيق أَطراف المفازة البعيدة والمَعِيقة الصغيرة الفَرْج والمَعِيقة أَيضاً الدقيقة الوَرِِكين وقيل هي المِعْيقَةَ كالِحِثْيَلة وتَمَعَّقَ علينا ساء خلقه وحكى الأزهري عن الليث المَقْع والمَعْق الشرب الشديد وقال الجوهري المَعْق قلب العَمْق ومنه قول رؤبة وإن هَمى من بعد مَعْقٍ مَعْقا عَرفْتَ من ضَرْب الحَرير عِتْقا أي من بَعْد بُعْدٍ بُعْداً قال وقد تحرك مثل نَهْر ونَهَر
( معك ) المَعْكُ الدَّلْكُ مَعكه في التراب يَمْعَكُه مَعْكاً تَلَكَه ومعَّكه تَمْعِيكاً مَرَّغه فيه والتَّمَعُّك التقلب فيه وفي الحديث فَتَمَعَّك فيه أي تَمرَّغ في ترابه قال زهير أُرْدُدْ يَساراً ولا تَعنُف عليه ولا تَمْعَكْ بِعِرْضِك إنَّ الغادِر المَعِكُ ومَعَكْتُ الأَدِيمَ أَمْعكه مَعْكاً إذا دَلَكْتَهُ دَلْكاً شديداً ومَعَكه بالحرب والقتال والخصومة لَواه ورجل مَعِكٌ شديد الخصومة ومَعَكَه دَيْنَه مَعْكاً وماعَكه لواه ورجل مَعِكٌ ومِمْعكٌ ومُماعِكٌ مَطُولٌ والمَعْكُ المِطالُ واللَّيُّ بالدين يقال مَعَكه بِدَيْنه يَمْعَكه مَعْكاً إذا مَطَله ودافعه وماعَكه ودَالَكه ما طَلَه وفي حديث ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال لو كان المَعْكُ رجلاً لكان رَجُلَ سَوْءٍ وفي حديث شُرَيْح المَعْكُ طرف من الظُّلْم والحمارُ يَتَمَعَّكُ ويَتَمَرَّغُ في التراب والمَعْكاءُ الإبل الغِلاظ السِّمان وأَنشد ابن بري للنابغة الواهِب المائة المَعْكاءَ زَيَّنَها سَعْدانُ تُوضِحَ في أَوْبارِها اللِّبَدِ والمَعِكُ الأَحْمق وقد مَعُكَ مَعاكة أَنشد ثعلب وطاوَعْتُماني داعِكاً ذا مَعاكَةٍ لعمْري لقد أوْدى وما خِلْتُهُ يُودي ومَعَكْتُ الرجلَ أَمْعَكُه إذا ذَلَّلْته وأَهنته وإبلٌ مَعْكَى كثيرة ووقعوا في مَعْكُوكاء أي في غُبار وجَلَبة وشرّ على وزن فَعْلُولاء حكاه يعقوب في البدل كأَنَّ ميم مَعْكُوكاء بدل من باء بَعْكُوكاء أو بضدّ ذلك
( معل ) معَل الحمارَ وغيرَه يَمْعَله مَعْلاً استَلَّ خُصْيَيْه والمَعْل الاختلاس بعَجلة في الحرب ومَعَلَ الشيءَ يَمْعَلُه اختطفَه ومَعَلَهُ مَعْلاً اختلسه وقوله إِني إِذا ما الأَمرُ كان مَعْلا وأَوْخَفَتْ أَيْدِي الرِّجالِ الغِسْلا لم تُلْفِني دارِجةً ووَغْلا يعني إِذا كان الأَمر اختِلاساً وقوله وأَوْخَفَتْ أَيدي الرجال الغِسْلا أَي قلَّبوا أَيديَهم في الخصومة كأَنهم يضربون الخِطْميَّ قال ابن الأَعرابي كانت العرب إِذا تَوًّقَفَت للحرب تَفاخرتْ قبل الوقعة فترفع أَيديَها وتُشيرُ بها فتقول فَعَل أَبي كذا وكذا وقامَ بأَمْرَ كذا وكذا فشبهت أَيديهم بالأَيدي التي تُوخِف الخطميَّ وهو الغِسل والدارِجة والوَغْل الخسيسُ ابن الأَعرابي امْتَعَلَ فلان إِذا دارك الطِّعانَ في اختلاسٍ وسُرعة ومَعَله عن حاجته وأَمْعَلَه أَعجله وأَزعجه والمَعْلُ مدُّ الرَّجل الحُوارَ من حياء الناقة يُعْجِلُه بذلك وقيل هو استخراجه بعجلة ومَعَلَ أَمرَه يَمْعَله مَعْلاً عَجَّله قبل أَصحابه ولم يَتَّئِد ومَعَلَ أَمرَه مَعْلاً أَيضاً أَفسده بإِعجاله قال ابن بري عند قول الجوهري ومَعَلْتَ أَمرَك أَي عَجَّلتَه وقطعته وأَفسدته قال ومنه قول القلاخ إِني إِذا ما الأَمرُ كان مَعْلا ولم أَجِدْ من دون شَرٍّ وَعْلا وكان ذو العِلْم أَشدَّ جَهْلا من الجَهُول لم تَجِدْني وَغْلا ولم أَكُنْ دارِجةً ونَغْلا والمَعْل سَيْرُ النَّجاء والمَعْل السرعةُ في السير قال ابن بري شاهده قول ابن العمياء لقد أَجوبُ البَلَدَ القَراحا المَرْمَرِيسَ النائيَ الصَّحْصاحا بالقَوْم لا مَرْضَى ولا صِحاحا إِنْ يَنْزِلوا لا يَرْقُبوا الإِصْباحا وإِن يَسِيروا يَمْعَلوا الرَّواحا أَي يعجلوا ويُسرعوا ومَعَل السيرَ يَمْعَله مَعْلاً أَسرع وغلام مَعِل أَي خفيف ومَعَل رِكابه يَمْعَلها قطع بعضها من بعض عن ثعلب يقال لا تَمْعَلوا رِكابكم أَي لا تقطعوا بعضها من بعض ومَعَل الخشبة مَعْلاً شقَّها وما لَكَ منه مَعْلٌ أَي بُدٌّ والمِعْوَلُ ميمه زائدة وقد مضى في فصل العين
( معن ) مَعَنَ الفرسُ ونحوه يَمْعَنُ مَعْناً وأَمْعَنَ كلاهما تباعد عادياً وفي الحديث أَمْعَنْتُمْ في كذا أَي بالغتم