والمُمَرْطَلة الملطخة بالعيب والثَّملة خرقة تُغْمَس في الهِناء ويقال بينهما مِغاثٌ أَي لحاءٌ وحِكاكٌ الجوهري مَغَثُوا عِرْض فلان أَي شانوه ومضَغُوه ومغَثَ الشيءَ يَمْغَثه مَغْثاً دَلَكَه ومَرَسه ورجل مَغْثٌ ومُماغِثٌ مُمارِسُ مُصارع شديدُ العلاج ورجل مُماغِثٌ إِذا كان يُلاحُّ الناس ويُلادُّهم ومغثَ المطرُ الكَلأَ يَمْغَثُه مَغْثاً فهو مَمْغُوثٌ ومَغِيثٌ أَصابه المطر فغسله فغيَّر طعمه ولونه بصُفرة وخَبَّثَه وصرعه ومَغَثَهم بشَرٍّ مَغْثاً نالهم ومغثوا فلاناً إِذا ضربوه ضرباً ليس بالشديد كأَنهم تَلْتَلُوه والمَغْثُ عِند العرب الشَّرُّ وأَنشد نُوَلِّيها الملامةَ إِن أَلِمْنا إِذا ما كان مَغْثٌ أَو لِحاءُ معناه إِذا ما كان شر أَو مُلاحاة ورجل مَغِيثٌ ومَغِثٌ شِرِّيرٌ على النسب ومَغْثُ الحُمَّى تَوْصِيمُها ورجل مَمْغُوثٌ محموم عن ابن الأَعرابي وقد مُغِثَ إِذا حُمَّ وفي حديث خيبر فمَغَثَتْهم الحُمَّى أَي أَصابتهم وأَخذتهم وأَصل المَغْثِ المَرْسُ والدَّلْكُ بالأَصابع وفي حديث عثمان أَنَّ أُمَّ عَيَّاشٍ قالت كنتُ أَمْغَثُ له الزبيبَ غُدْوَةً فيشربه عَشِيَّةً وأَمْغَثُه عَشيَّةً فيشربه غُدْوَةً وفي الحديث أَنه قال للعباس اسقونا يعني من سِقايتِه فقال إِنَّ هذا شرابٌ قد مُغِث ومُرِث أَي نالته الأَيدي وخالَطَتْه سَلمَة مَغَثْتُه وغَتَتُّه ومَصَحْتُه وغَطَطْتُه بمعنى غرَّقته وكذلك قَمَسْتُه والمُغاثُ أَهونُ أَدواء الإِبل عن الهَجَريّ قال قروة سبعة أَيام يأْكل فيها ويشرب ثم يبرأُ وماغِثٌ لقبُ عُتَيْبَة بن الحارث ( مغج ) مَغَجَ الفَصِيلُ أُمَّه يَمْغَجُها مَغْجاً لَهَزَها الأَزهري عن أَبي عمرو مَغَجَ إِذا عَدَا ومَغَجَ إِذا سارَ قال ولم أَسمع مَغَجَ لغيره( مغد ) الإِمْغادُ إِرْضاعُ الفصيل وغيره وتقول المرأَة أَمْغَدْتُ هذا الصبيَّ فَمَغَدَني أَي رَضَعَني ويقال وجَدْتُ صَرَبَةً فَمَغَدْتُ جَوْفَها أَي مَصِصْتُه لأَنه قد يكون في جوف الصرَبَة شيء كأَنه الغِراءُ والدِّبْسُ والصرَبَةُ صَمْغُ الطلْحِ وتسمى الصربةُ مَغْداً وكذلك صَمْغُ سِدْرِ البادية قال جزء بن الحرث وأَنْتُمْ كَمَغْدِ السدْرِ يُنْظَرُ نحوَه ولا يُجْتَنَى إِلا بِفأْسٍ ومِحْجَنِ أَبو سعيد المغْدُ صمغ يخرج من السِّدْرِ قال ومَغْدٌ آخر يشبه الخيار يؤْكل وهو طيب ومَغَدَ الفَصِيلُ أُمَّه يَمْغَدُها مَغْداً لَهَزَها ورَضَعَها وكذلك السخلة وهو يَمْغَدُ الضرْعَ مَغْداً أَي يتناوله وبعير مَغْدُ الجِسْمِ تارٌّ لَحِيم وقيل هو الضَّخْم من كل شيءٍ كالمَعْدِ وقد تقدم ومَغَدَ مَغْداً ومَغِدَ مَغَداً كلاهما امتَلأَ وسَمِنَ ومَغَدَ فلاناً عيشٌ ناعمٌ يَمْغَدُه مَغْداً إِذا غَذاه عَيْشٌ ناعم وقال أَبو مالك مَغَدَ الرجلُ والنباتُ وكلُّ شيءٍ إِذا طال ومَغَدَ في عَيْشٍ ناعمٍ يَمْغَدُ مَغْداً وشابٌّ مَغْدٌ ناعمٌ والمَغْدُ الناعِمُ قال إِياس الخيبري حتى رَأَيْتُ العَزَبَ السِّمَغْدا وكان قَدْ شَبَّ شَباباً مَغْدا والسِّمَغْد
( * قوله « والسمغد » هو بهذا الضبط هنا ويؤيده صريح القاموس في س م غ د قال سمغد كحضجر وقال شارحه عقب قوله والسمغد كحضجر الطويل الشديد الأركان والأحمق والمتكبر هكذا في النسخ والصواب فيه سمغدّ كقرشبّ كما هو بخط الصاغاني )
الطويلُ وعَيْشٌ مَغْدٌ ناعم قال أَبو زيد وابن الأَعرابي مَغَدَ الرجلَ عيشٌ ناعِمٌ يمْغَدُه مَغْداً أَي غَذَاه عيشٌ ناعِمٌ وقال النضر مَغَدَه الشبابُ وذلك حين استقام فيه الشباب ولم يَتناهَ شبابه كله وإِنه لفي مَغْدِ الشباب وأَنشد أَراهُ في مَغْدِ الشبابِ العُسْلُجِ والمَغْدُ النَّتْفُ ومَغَدَ امْتَلأَ شباباً ومغَدَ شَعَرَه يَمْغَدُه مَغْداً نتفه والمَغْدُ في الغُرَّة أَن يَنْتَتِفَ موضعُها حتى يَشْمَط قال تُبارِي قُرْحةً مِثْلَ الْ وَتِيرَةِ لم تَكُنْ مَغْدا وأُراه وضع المصدر موضع المفعول والمَغْدَةُ في غُرَّةِ الفرس كأَنها وارمة لأَن الشعر يُنْتَفُ لينبت أَبيضَ الوَتِيرةُ الوَرْدةُ البَيْضاء أَخبر أَن غُرَّتها جِبِلّة لم تَحْدُثْ عن عِلاج نَتْف والمَغْدُ في الناصية كالحَرْق ومَغَدَ الرجلُ جاريتَه يَمْغَدُها إِذا نكَحها والمَغْدُ والمَغَدُ الباذَنْجانُ وقيل هو شبيه به ينبت في أَصل العِضَةِ وقيل هو اللُّفَّاحُ وقيل هو اللُّفَّاحُ البَرِّيُّ وقيل هو جنَى التُّنْضُب وقال أَبو حنيفة المَغْدُ شَجَرٌ يتلَوَّى على الشجر أَرقُّ من الكَرْم ووَرَقُه طِوالٌ دقاقٌ ناعمة ويُخْرِجُ جِراءً مِثْلَ جِراءِ المَوْز إِلا أَنها أَرقُّ قِشْراً وأَكثر ماء وهي حلوة لا تُقْشَرُ ولها حب كحب التُّفَّاح والناس ينتابونه وينزلون عليه