كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 6)

أَبو عبيد الرَّغْرَغةُ وقد تقدَّم ومَغْمَغَ طَعامَه أَكثر أُدْمَه والمعروف صَغْصَغَ أَبو عمرو إذا رَوَّى الثَّرِيدَ دَسَماً قيل مَغْمَغَه ورَوَّْغَه وسَغْسَغَه وصَغْصَغَه ( مغن ) بئرُ مَغُونَة بالغين المعجمة موضع قريب من المدينة وأَما بئر مَعُونة بالعين المهملة فقد تقدم آنفاً والله أََعلم( مغا ) مَغا السِّنَّوْرُ مَغْواً ومُغْوّاً ومُغاء صاحَ الأَزهري مَعا السنورُ يَمْعُو ومَغا يَمْغو لونان أَحدهما يقرب من الآخر وهو أَرفع من الصَّئِيِّ ابن الأَعرابي مَغَوْتُ أَمْغُو ومَغَيْتُ أَمْغِي بمعنى نَغَيْتُ ( مفج ) رجل ثَفاجةٌ مَفَاجةٌ أَحْمَقُ مائقٌ وفي حديث بعضهم أَخذني الشُّراةُ فرأَيتُ مُساوِراً قد ارْبَدَّ وجْهُه ثم أَوْمأَ بالقَضيب إِلى دجاجة كانت تَتبَخْتَرُ بين يديه وقال تسَمَّعي يا دجاجةُ تَعَجَّبي يا دَجاجةُ ضَلَّ عليَّ واهْتَدى مَفاجةٌ وقد مَفَجَ وثَفَجَ إِذا حَمُقَ حكى ذلك الهرويّ في الغريبين( مقت ) المَقِيتُ الحافِظُ الأَزهري المُقِيتُ الميم فيه مضمومة وليست بأَصلية وهو في المعتلات ابن سيده المَقْتُ أَشَدُّ الإِبْغاضِ مَقُتَ مَقاتَةً ومَقَتَه مَقْتاً أَبْغضه فهو مَمْقُوتٌ ومَقِيتٌ ومَقَّتَه قال ومن يُكْثِرِ التَّسْآلَ يا حُرُّ لا يَزَلْ يُمَقَّتُ في عَينِ الصَّدِيقِ ويَصْفَحُ وما أَمْقَتَه عندي وأَمْقَتَني له قال سيبويه هو على معنيين إِذا قلت ما أَمْقَتَه عندي فإِنما تُخْبر أَنه ممقوت وإِذا قلتَ ما أَمْقَتَني له فإِنما تُخْبر أَنك ماقِتٌ وقال قتادة في قوله لمَقْتُ اللهِ أَكْبر من مَقْتِكم أَنْفُسَكم قال يقول لمَقْتُ اللهِ إِياكم حين دُعِيتُم إِلى الإِيمان فلم تؤْمنوا أَكبرُ من مَقْتكْم أَنفسَكم حين رأَيتم العذاب قال الليث المَقْتُ بُغْضٌ عن أَمر قبيح رَكِبَه فهو مَقِيتٌ وقد مَقُتَ إِلى الناس مَقاتةً الزجاج في قوله تعالى ولا تَنْكِحُوا ما نَكح آباؤُكم من النساء إِلاَّ ما قد سَلَف إِنه كان فاحشةً ومَقْتاً وساءَ سبيلاَّ قال المَقْتُ أَشدّ البُغْض المعنى أَنهم أُعْلِمُوا أَن ذلك في الجاهلية كان يقال له مَقْتٌ وكان المولود عليه يقال له المَقْتيُّ فأُعْلِمُوا أَن هذا الذي حُرّم عليهم من نكاح امرأَةِ الأَبِ لم يَزَلْ مُنْكَراً في قلوبهم مَمْقُوتاً عندهم ابن سيده المَقْتِيُّ الذي يتزوج امرأَة أَبيه وهو من فعل الجاهلية وتَزويجُ المَقْتِ فِعْلُ ذلك وفي الحديث لم يُصِبْنا عيبٌ من عُيوب الجاهلية في نكاحها ومَقْتها المَقْتُ في الأَصل أَشدُّ البُغْض ونكاحُ المَقْتِ أَن يَتَزَوَّجَ الرجلُ امرأَةَ أَبيه إِذا طَلَّقها أَو ماتَ عنها وكان يُفْعل في الجاهلية وحَرَّمه الإِسلامُ
( مقد ) مَقَدٌ من قُرَى البَثَنِيَّةِ والمَقدِيَّة خفيفة الدال قرية بالشام من عمل الأُرْدُنّ والشرابُ منسوب إِليها غيره المَقَدِي مخفف الدال شراب منسوب إِلى قرية بالشام يتخذ من العسل وقال الشاعر عَلِّلِ القَوْمَ قَلِيلاً بابنِ بِنْتِ الفارِسِيَّة إِنَّهُمْ قد عاقَرُوا اليَوْ مَ شَراباً مَقَدِيَّهْ وأَنشد الليث مَقَدِيًّا أَحَلَّهُ اللَّهُ للنا سِ شَراباً وما تَحِلُّ الشَّمُولُ وروى الأَزهري بسنده عن منذر الثوري قال رأَيت محمد بن عليّ يشربُ الطِّلاءَ المَقَدِيَّ الأَصفر كان يرزقه إِياه عبد الملك وكان في ضيافته يرْزُقه الطِّلاءَ وأَرطالاً من لحم قال شمر سمعت أَبا عبيد يروي عن أَبي عمرو المَقَدِيُّ ضَرْب من الشراب بتخفيف الدال قال والصحيح عندي أَن الدال مشدّدة قال وسمعت رجاء بن سلمة يقول المَقَدِّيُّ بتشديد الدال الطِّلاءُ المُنَصَّف مشبه بما قُدَّ بنصفين قال ويصدقه قول عمرو بن معديكرب وهُمْ تَرَكُوا ابْنَ كَبْشَةَ مُسلَحِبّاً وهُمْ شغَلوه عَنْ شُرْبِ المَقَدِّ قال ابن سيده أُنشد بغير ياء قال وقد يجوز أَن يكون أَراد المَقَدّي فحذف الياء قال ابن بري وجعل الجوهري المَقَدي مخففاً وهو المشهور عند أَهل اللغة وقد حكاه أَبو عبيد وغيره مشدّد الدال رواه ابن الأَنباري واستشهد على صحته ببيت عمرون بن معديكرب حكى ذلك عن أَبيه عن أحمد بن عبيد وأَن المَقَدِّيّ منسوب إِلى مَقَدّ وهي قرية بِدِمَشْق في الجبل المشرف على الغَوْر وقال أَبو الطيب اللغوي هو بتخفيف الدال لا غير منسوب إلى مَقَد قال وإِنما شدّده عمرو بن معديكرب للضرورة قال وكذا يقتضي أَن يكون عنده قول عدي بن الرقاع في تشديد الدال أَنه للضرورة وهو فَظَلْتُ كأَنِّي شارِبٌ لَعِبَتْ به عُقارٌ ثَوَتْ في سِجْنِها حِجَجاً تِسْعَا مَقَدِّيَّةٌ صَهْباءُ باكَرْتُ شُرْبَها إِذا ما أَرادُوا أَن يَرُوحوا بها صَرْعَى قال والذي يشهد بصحة قول أَبي الطيب أَنها منسوبة إِلى مقد بالتخفيف قول الأَحوص

الصفحة 4242