كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 6)

بجناحيه قال مَلْح الصُّقُورِ تحتَ دَجْنٍ مُغْيِنِ قال أَبو حاتم قلت للأَصمعي أَتراه مقلوباً من اللَّمْح ؟ قال لا إِنما يقال لَمَحَ الكوكَبُ ولا يقال مَلَح فلو كان مقلوباً لَجَاز أَن يقال مَلَح والأَمْلاحُ موضع قال طَرَفَةُ بن العَبْد عَفا من آلِ لَيْلَى السَّهْ بُ فالأَمْلاحُ فالغَمْرُ وهذه كلها أَسماء أَماكن ابن سيده ومُلَيْح والمُلَيْحُ ومُلَيْحَةُ وأَمْلاحٌ ومَلَحٌ والأُمَيْلِحُ والأَمْلَحانِ وذاتُ مِلْحٍ كلها مواضع قال جرير كأَنَّ سَلِيطاً في جَواشِنِها الحَصى إِذا حَلَّ بينَ الأَمْلَحَيْنِ وَقِيرُها قوله في جواشِنَها الحضى أَي كأَنَّ أَفْهاراً في صدورهم وقيل أَراد أَنهم غلاظ كأَنَّ في قلوبهم عُجَراً قال الأَخطل بمُرْتَجِزٍ داني الرِّبابِ كأَنه على ذاتِ مِلْحٍ مُقْسِمٌ ما يَرِيمُها وبنو مُلَيْحٍ بطن وبنو مِلْحانَ كذلك والأُمَيْلِحُ موضع في بلاد هُذَيل كانت به وقعة قال المتنخل لا يَنْسَأُ الله مِنَّا مَعْشَراً شَهِدُوا يومَ الأُمَيْلِح لا غابُوا ولا جَرَحوا يقول لم يغيبوا فنُكْفَى أَن يُؤْسَرُوا أَو يُقْتَلوا ولا جَرَحوا أَي ولا قاتلوا إِذ كانوا معنا ويقال للنَّدَى الذي يسقط بالليل على البَقْل أَمْلَحُ لبياضه وقول الراعي يصف إِبلاً أَقامتْ به حَدَّ الربيعِ وَجارُها أَخُو سَلْوَةٍ مَسَّى به الليلُ أَمْلَحُ يعني الندى يقول أَقامت بذلك الموضع أَيام الربيع فما دام الندى فهو في سلوة من العيش وإِنما قال مَسَّى به لأَنه يسقط بالليل أَراد بجارها ندى الليل يجيرها من العطش والمَلْحاءُ والشَّهْباء كتيبتان كانتا لأَهل جَفْنَة قال الجوهري والمَلْحاء كتيبة كانت لآل المُنْذِر قال عمرو بن شاسٍ الأَسَدِيّ يُفَلِّقْنَ رأْسَ الكوكَبِ الفَخْمِ بعدَما تَدُورُ رَحَى المَلْحاءِ في الأَمرِ ذي البَزْلِ والكوكبُ الرئيسُ المُقَدَّم والبَزْل الشدة ومُلْحةُ اسم رجل ومُلْحةُ الجَرْمِيّ شاعر من شعرائهم ومُلَيْحٌ مصغراً حَيّ من خُزاعة والنسبة إِليهم مُلَحِيٌّ مثال هُذَليٍّ التهذيب والمِلاحُ أَن تشتكي الناقة حَياءَها فتؤخذَ خِرْقةٌ ويُطْلى عليها دواء ثم تُلْصَقَ على الحياء فيَبرَأَ وقال أَبو الهيثم تقول العرب للذي يَخْلِطُ كذباً بصِدْقٍ هو يَخْصف حِذاءَه وهو يَرْتَثِئُ إِذا خَلَط كذباً بحق ويَمْتَلِحُ مثله فإِذا قالوا فلان يَمْتَلِح فهو الذي لا يُخْلِصُ الصدق وإِذا قالوا عند فلان كذب قليل فهو الصَّدُوق الذي لا يكذب وإِذا قالوا إِن فلاناً يَمْتَذِقُ فهو الكذوب ( ملخ ) المَلْخ قبضك على عضَلَة عضًّا وجذباً يقال امتلخ الكلب عضلته وامتلخ يده من يد القابض عليه وملخ الشيءَ يملَخُه مَلْخاً وامتَلَخه اجتذبه في استلال يكون ذلك قبضاً وعضّاً وامتلخ اللجامَ من رأْس الدابة انتزعه وامتلخ الرُّطَبَة من قشرها واللحمة عن عظمها كذلك وامتلَخْتُ الشيءَ إِذا سللته رُوَيْداً وفي حديث أَبي رافع ناوَلَني الذراع فامتَلَخْتُ الذراعَ أَي استخرجتها والخافِلُ الهارِبُ وكذلك الماخِلُ والمالِخُ قال الأَزهري سمعت غير واحد من الأَعراب يقول ملَخَ فلان إِذا هرب وعبد مُلاخٌ
( * قوله « وعبد ملاخ » بضم الميم وتخفيف اللام وفي القاموس مع الشرح وعبد ملاخ ككتان ) إِذا كان كثير الاباق ابن الأَعرابي المَلْخ الفرار والمَلْخ التكبر والمَلْخ ريح الطعام ورجل ممتَلَخ العقل ذاهبهُ مستلَبُهُ وامتَلَخَ عينَه اقتلعها عن اللحياني وملَخَتِ العُقاب عينَه وامتَلَخَتْها إِذا انتزعَتها وملَخ في الأَرض ذهب فيها والمَلْخ أَن يمرّ مرّاً سريعاً وقال ابن هانئ المَلْخُ مدُّ الضَّبُعَيْنِ في الحُضْر على حالاته كلها محسناً أَو مسيئاً والمَلْخُ السير الشديد قال ابن سيده الملخ كل سير سهل وقد يكون الشديد مَلَخَ يمْلَخُ ومَلَخَ القومُ مَلْخَة صالحة إِذا أَبعدوا في الأَرض قال رؤبة يصف الحمار مُعْتَزِمُ التَّجْلِيخِ مَلاَّخُ المَلَق والمَلَق ما استوى من الأَرض وامتَلَخْت السيفَ انتضيته وقيل انتضيته مسرعاً من مشع وامتَلَخ فلان ضرسه أَي نزعه والمَلْخُ والمَلَخ التثنِّي والتكسر والمِلاخُ والمُمالخَة الممالقة والمَلاَّخ الملاَّق وأَنشد الأَزهري هنا بيت رؤبة يصف الحمار مُقْتَدِر التَّجليخِ مَلاَّخ المَلَق وقد مالخه وهو يملَخ بالباطل مَلْخاً أَي يتلهى ويَلجُّ فيه وقيل فلان يملَخُ في الباطل

الصفحة 4259