كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 6)

المغرب فإِذا اشتدّ حتى يأْتي وقت العشاء الأَخيرة فهو المَلْس بالملث ولا يَتَمَيز هذا من هذا لأَنه قد دخل الملث في الملس والمِلْس حجر يجعل على باب الرَّداحَة وهو بيت يُبنى للأَسد تجعل لُحْمَتُه في مُؤَخِّرِه فإِذا دخل فأَخذها وقع هذا الحجر فسدّ الباب وتمَلَّس من الشَّراب صحا عن أَبي حنيفة ( ملش ) مَلَشَ الشيءَ يملُشُه ويَمْلِشُه مَلْشاً فَتّشَه بيده كأَنه يطلب فيه شيئاً( ملص ) أَمْلَصَت المرأَةُ والناقةُ وهي مُمِلصٌ رمَتْ ولدها لغير تمام والجمع مَمالِيصُ بالياء فإِذا كان ذلك عادة لها فهي مِمْلاصٌ والولد مُمْلَص ومَلِيص والمَلَصُ بالتحريك الزَّلَقُ وأَمْلَصت المرأَة بولدها أَي أَسقطت وفي الحديث أَن عمر رضي اللّه عنه سأَل عن إِمْلاص المرأَة الجَنِينَ فقال المغيرة بن شعبة قَضى فيه النبي صلّى اللّه عليه وسلّم بغُرّةٍ أَراد بالمرأَة الحاملَ تُضْرَب فتُملِصُ جَنِينَها أَي تُزْلِقه قبل وقت الولادة وكل ما زَلِقَ من اليد أَو غيرها فقد مَلِصَ مَلَصاً قال الراجز يصف حبل الدلو فَرَّ وأَعْطاني رِشاءً مَلِصا كذَنَبِ الذِّئْب يُعَدّى هَبَصا ويروى يُعَدّى القَبَصا يعني رَطْباً يزلق من اليد فإِذا فعلتَ أَنت ذلك قلت أَمْلَصْته إِمْلاصاً وأَمْلَصْته أَنا ورشاءٌ مَلِصٌ إِذا كانت الكفّ تزلق عنه ولا تستمكن من القبض عليه ومَلِصَ الشيءُ بالكسر من يدي مَلَصاً فهو أَمْلَصُ ومَلِصٌ ومَليص وامَّلَصَ وتملَّص زَلّ انسلالاً لمَلاستِه وخص اللحياني به الرِّشاءَ والعِنانَ والحبل قال وانْمَلَصَ الشيء أَفْلَت وتدغم النون في الميم وسمكة مَلِصة تزل عن اليد لملاستها وانْفَلَص مني الأَمر وامّلَصَ إِذا أَفْلت وقد فَلَّصْته ومَلَّصْته وتَفَلَّصَ الرِّشاءُ من يدي وتمَلَّصَ بمعنى واحد وقال الليث إِذا قبضْتَ على شيء فانفَلَتَ من يَدِك قلت انْملَصَ من يدي انمِلاصاً وانْمَلَخ بالخاء وأَنشد ابن الأَعرابي كأَن تحتَ خُفِّها الوَهَّاصِ مِيظَبَ أُكْمٍ نِيطَ بالمِلاصِ قال الوَهّاصُ بالواو الشديد والمِلاصُ الصَّفا الأَبيض والمِيظَبُ الظُّرَر أَبو عمرو المَلِصةُ والزالخة الأَطُوم من السمك والتملُّصُ التخلّصُ يقال ما كدت أَتَمَلَّصُ من فلان وسيرٌ إِمْلِيصٌ أَي سريع وأَنشد ابن بري فما لهم بالدَّوِّ من مَحِيصِ غير نَجاءِ القَربِ الإِمْليصِ وجارية ذات شِماصٍ ومِلاصٍ ومَلْص اسم موضع أَنشد أَبو حنيفة فما زال يَسْقي بَطْنَ مَلْصٍ وعَرْعَرا وأَرضَهُما حتى اطْمَأَنّ جَسِيمُها أَي حتى انخفض ما كان منهما مرتفعاً وبنو مُلَيص بطن ( ملط ) المِلْطُ الخَبِيثُ من الرّجال الذي لا يُدْفَع إِليه شيء إِلا أَلْمَأَ عليه وذهَب به سَرَقاً واسْتِحلالاً وجمعه أَمْلاطٌ ومُلُوط وقد مَلَطَ مُلوطاً يقال هذا مِلْطٌ من المُلوط والمَلاَّطُ الذي يملُط بالطين يقال ملَطْت مَلْطاً وملَط الحائطَ مَلْطاً ومَلَّطَه طَلاه والمِلاط الطين الذي يُجعل بين سافَيِ البِناء ويُمْلَطُ به الحائط وفي صفة الجنة ومِلاطُها مِسْك أَذْفَرُ هو من ذلك ويُمْلَطُ به الحائط أَي يُخْلط وفي الحديث إِنّ الإِبل يُمالِطُها الأَجْربُ أَي يُخالِطُها والمِلاطانِ جانِبا السَّنام ممَّا يلي مُقدَّمَه والمِلاطانِ الجَنْبانِ سميا بذلك لأَنهما قد مُلِطَ اللحمُ عنهما مَلْطاً أَي نُزِع ويجمع مُلُطاً والمِلاطانِ الكَتِفان وقيل المِلاطُ وابن المِلاط الكتف بالمَنكِب والعَضُدِ والمِرفقِ وقال ثعلب المِلاطُ المِرْفق فلم يزد على ذلك شيئاً وأَنشد يَتْبَعْنَ سَدْوَ سَلِسِ المِلاط والجمع مُلُط الأَزهري في قول قَطِرانَ السَّعدي وجَوْن أَعانَتْه الضُّلُوعُ بِزَفْرةٍ إِلى مُلُط بانَتْ وبانَ خَصِيلُها قال إِلى مُلُط أَي مع مُلط يقول بان مِرْفقاها من جَنْبِها فليس بها حازٌّ ولا ناكِتٌ وقيل للعَضُد مِلاط لأَنه سمي باسم الجنب والمُلُط جمع مِلاط للعَضُدِ والكتفِ التهذيب وابنا مِلاط العضُدانِ وفي الصحاح ابنا ملاط عضدا البعير لأَنهما يَليانِ الجنبين قال الراجز يصف بعيراً كِلا مِلاطَيْهِ إِذا تَعَطَّفا بانَا فما رَاعى براع أَجْوَفا قال والمِلاطانِ ههنا العَضُدانِ لأَنهما المائران كما قال الراجز عَوْجاء فيها مَيَلٌ غَيْرُ حَرَدْ تُقَطِّع العِيسَ إِذا طال النّجُدْ كِلا مِلاطَيْها عن الزَّوْرِ أَبَدّْ قال النضر الملاطان ما عن يمين الكِركرة وشمالها وابنا مِلاطَي البعير هما العَضُدانِ وقيل ابنا ملاطي البعير كتفاه وابنا مِلاطٍ العضُدانِ والكتفان الواحد ابن مِلاط وأَنشد ابن بري لعُيينة ابن مِرْداس تَرَى ابْنَيْ مِلاطَيْها إِذا هي أَرْقَلَتْ أُمِرّا فبانا عن مُشاشِ المُزَوَّر المُزَوَّرُ موضع الزَّور وقال ابن السكيت

الصفحة 4262