ابن الأَعرابي يقال مَلَعَ الفَصِيلُ إُمَّه ومَلق أُمه إِذا رَضَعَها ( ملغ ) : المِلْغُ : بالكسر : المُتَمَلِّقُ وقيل الشَاطِرُ وقيل الأَحْمَقُ الذي يَتَكَلَّمُ بالفُحْشِ وقيل الدي لا يُبالي ما قال ولا ما قيلَ له والجمع أَمْلاغٌ . ومُلِغَ في كلامِه و تَمَلَّغَ : تَحَمَّقَ . وكلامٌ مِلْغٌ و أَمْلَغُ : لا خَيْرَ فيه . و المِلْغُ : الأَحْمَقُ الوَقْسُ اللفْظِ قال رؤبة : أَوْهى أَدِيماً حَلِما لم يُدْبَغِ والمِلْغُ يَلْكى بالكَلام الأَمْلَغِ التهذيب في هذا المكان : وقال رؤبةُ : يُمارِسُ الأَغْصانَ بالتَمَلُّغِ هو تَفَعُّلٌ منه . ويقال : مَلْغٌ مُتَمَلَّغٌ وقالوا : بِلْغٌ مِلْغٌ . فبلْغٌ أَحْمَقُ بالِغٌ في حُمْقِه أَو بالغ ما يريد مع حُمْقه و مِلْغٌ إِتْباع وقيل إِنه يفرد فلا يكون إِتباعاً وأَورد بيت رؤبة : و المِلْغُ يَلْكى وقال : فدل أَنه ليس بإِتباع قال ابن بري : وقال رؤبة في المِلْغ أيضاً : غَيَّرَ آَلِي وأَطالَ ذَبَّي غَثِيثَةُ المِلْغِ بقَوْلٍ خِبِّ( ملق ) المَلَقُ الوُدّ واللطف الشديد وأَصله التليين وقيل المَلَقُ شدة لطف الودّ وقيل الترفق والمداراة والمعنيان متقاربان مَلِقَ مَلَقاً وتمَلَّقَ وتَملَّقَهُ وتمَلّقَ له تمَلُّقاً وتِمِلاَّقاً أَي تودد إليه وتلطف له قال الشاعر ثلاثة أَحْبابٍ فَحُبُّ عَلاقَةٍ وحُبُّ تِمِلاَّقٍ وحُبٌّ هو القَتْل وفي الحديث ليس من خُلُق المؤمن المَلَقُ هو بالتحريك الزيادة في التَّوَدُّد والدعاء والتضرع فوق ما ينبغي وقد مَلِقَ بالكسر يَمْلَقُ مَلَقاً ورجل مَلِقٌ يعطي بلسانه ما ليس في قلبه ومنه قول المتنخل أَرْوَى بجِنّ العَهْد سَلْمَى ولا يُنْصِبْكَ عَهْدُ المَلِقِ الحُوَّلِ قوله بجِنّ العَهْد أَي سقاها الله بحِدْثان العهد لأَنه يثبت ويدوم وجِنُّ الشباب أوله وقوله ولا يُنْصِبْكَ عهد المَلِق أَي من كان مَلِقاً ذا حِوَلٍ فَصَرَمَك فلا يُنْصِبْكَ صَرْمهُ ورجل مَلِقٌ ومَلاَّق وقيل المَلاَّق الذي لا يصدق وُدُّه والمَلِقُ أَيضاً الذي يَعِدُك ويُخْلِفك فلا يفي ويتزين بما ليس عنده أَبو عمرو المَلَقُ اللين من الحيوان والكلام والصُّخور والمَلَقُ الدعاء والتضرع قال لاهُمّ ربَّ البَيْتِ والمُشَرَّقِ إيّاكَ أَدْعُو فتَقَبَّل مَلَقِي يعني دعائي وتضرُّعي ويقال إنه لمَلاَّق مُتَمَلَّق ذو مَلَقٍ ولا يقال منه فَعِلَ يَفْعَلُ إلاَّ على يتملق والمَلَقُ من التَّمَلُّق وأصله من التليين ويقال للصَّفاة الملساء اللينة مَلَقةٌ وجمعها مَلَقات وقال الراجز وحَوْقل ساعِدهُ قد امَّلَقْ أَي لانَ خالد بن كلثوم المَلِقُ من الخيل الذي لا يُوثق بجريه أُخذ من مَلَق الإنسان الذي لا يصدق في مودَّته قال الجعدي ولا مَلِقٌ يَنْزُو ويُندِر رَوْثَهُ أُحادَ إذا فَأْسُ اللجام تَصَلْصلا أبو عبيد فرس مَلِقٌ والأنثى مَلِقةٌ والمصدر المَلَقُ وهو أَلطف الحُضْر وأَسرعه وأَنشد بيت الجعدي أَيضاً ومَلَّق الشيءَ ملسه وانْمَلَق الشيء وامَّلَق بالإدغام أَي صار أَملس قال الراجز وحَوْقل ساعدُهُ قد انْمَلَقْ يقول قَطْباً ونِعِمّا إن سَلَقْ قوله انْمَلَقَ يعني انْسَحَجَ من حَمْل الأَثقال وانْمَلَق مني أَي أَفْلت والمَلَق الصُّفُوح اللينة الملتزقة من الجبل واحدتها مَلَقة وقيل هي الآكام المفترشة والمَلَقةُ الصَّفاةُ الملساء قال صخر الغي الهذلي ولا عُصْماً أَوابِدَ في صُخُور كُسِينَ على فَراسِنِها خِدامَا أُتِيحَ لها أُقَيْدِر ذو حَشيف إذا سامَتْ على المَلَقات سَامَا والإمْلاق الافْتِقار قال الله تعالى ولا تقتلوا أَولادكم من إمْلاق وفي حديث فاطمة بنت قيس أَما معاوية فرجل أْمْلق من المال أَي فقير منه قد نَفِد ماله يقال أَمْلَق الرجل فهو مُمْلِق وأَصل الإملاق الإنْفاق يقال أَمْلَق ما معه إمْلاقاً ومَلَقه مَلْقاً إذا أَخرجه من يده ولم يحبسه والفقر تابع لذلك فاستعملوا لفظ السبب في موضع المسبب حتى صار به أَشهر وفي حديث عائشة ويَرِيشُ مُمْلِقَها أَي يغني فقيرها والإمْلاق كثرة إنفاق المال وتبذيره حتى يورث حاجة وقد أَمْلَقَ وأَمْلَقَه الله وقيل المُمْلِق الذي لا شيء له وفي الحديث أَن امرأَة سأَلت ابن عباس أَأُنفق من مالي ما شئت ؟ قال نعم أَمْلقي من مالك ما شئت قال الله تعالى خَشْيَةَ إملاق معناه خشية الفقر والحاجة ابن شميل إنه لمُمْلِق أي مفسد والإملاق الإفساد قال شمر أملق لازم ومتعد يقال أَمْلَقَ الرجلُ فهو مُمْلِقٌ إذا افتقر فهذا لازم وأَمْلَقَ الدهرُ ما بيده ومنه قول أَوس لما رأَيتُ العُدْمَ قَيَّدَ نائِلي وأَمْلَقَ ما عندي خُطُوب تَنَبَّلُ وأَمْلَقَتْهُ الخُطُوب أَي أَفقرته ويقال