الحَسناتِ أَو السيئات وأَوْجَبَ الرجلُ إِذا عَمِلَ عَمَلاً يُوجِبُ له الجَنَّةَ أَو النارَ وفي الحديث مَنْ فعل كذا وكذا فقد أَوْجَبَ أَي وَجَبَتْ له الجنةُ أَو النارُ وفي الحديث أَوْجَبَ طَلْحَةُ أَي عَمِل عَمَلاً أَوْجَبَ له الجنةَ وفي حديث مُعاذٍ أَوْجَبَ ذو الثلاثة والاثنين أَي من قَدَّم ثلاثةً من الولد أَو اثنين وَجَبَت له الجنةُ وفي حديث طَلحة كلمة سَمِعتُها من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مُوجِبةٌ لم أَسأَله عنها فقال عمر أَنا أَعلم ما هي لا إِله إِلا اللّه أَي كلمة أَوْجَبَتْ لقائلها الجنة وجمعُها مُوجِباتٌ وفي حديث النَّخَعِيِّ كانوا يَرَوْنَ المشيَ إِلى المسجدِ في الليلة المظلمة ذاتِ المَطَر والريح أَنها مُوجِبةٌ والمُوجِباتُ الكبائِرُ من الذُّنُوب التي أَوْجَبَ اللّهُ بها النارَ وفي الحديث أَن قوماً أَتَوا النبي صلى اللّه عليه وسلم فقالوا يا رسول اللّه إِن صاحِباً لنا أَوْجَبَ أَي رَكِبَ خطيئةً اسْتَوْجَبَ بها النارَ فقال مُرُوه فلْيُعْتِقْ رَقَبَةً وفي الحديث أَنه مَرَّ برجلين يَتَبايعانِ شاةً فقال أَحدُهما واللّه لا أَزِيدُ على كذا وقال الآخر واللّه لا أَنقُصُ من كذا فقال [ ص 794 ] قد أَوْجَبَ أَحدُهما أَي حَنِثَ وأَوْجَبَ الإِثم والكَفَّارةَ على نفسه ووَجَبَ الرجلُ وُجُوباً ماتَ قال قَيْسُ بن الخَطِيم يصف حَرْباً وَقَعَتْ بين الأَوْسِ والخَزْرَج في يوم بُعاثَ وأَن مُقَدَّم بني
عَوْفٍ وأَميرَهم لَجَّ في المُحاربة ونَهَى بني عَوْفٍ عن السِّلْمِ حتى كانَ أَوَّلَ قَتِيلٍ
ويَوْمَ بُعاثٍ أَسْلَمَتْنا سيُوفُنا ... إِلى نَشَبٍ في حَزْمِ غَسَّانَ ثاقِبِ
أَطاعتْ بنو عَوْفٍ أَمِيراً نَهاهُمُ ... عن السِّلْمِ حتى كان أَوَّلَ وَاجِبِ
أَي أَوَّلَ مَيِّتٍ وقال هُدْبة بن خَشْرَم
فقلتُ له لا تُبْكِ عَيْنَكَ إِنه ... بِكَفَّيَّ ما لاقَيْتُ إِذ حانَ مَوْجِبي
أَي موتي أَراد بالمَوْجِبِ مَوْتَه يقال وَجَبَ إِذا ماتَ مَوْجِباً وفي الحديث أَن النبي صلى اللّه عليه وسلم جاءَ يَعُودُ عبدَاللّه بنَ ثابتٍ فوَجَدَه قد غُلِبَ فاسْتَرْجَعَ وقال غُلِبْنا عليك يا أَبا الرَّبِيعِ فصاحَ النساءُ وبَكَيْنَ فَجعلَ ابنُ عَتِيكٍ يُسَكِّتُهُنَّ فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم دَعْهُنَّ فإِذا وَجَبَ فلا تَبْكِيَنَّ باكيةٌ فقال ما الوُجوبُ ؟ قال إِذا ماتَ وفي حديث أَبي بكر رضي اللّه عنه فإِذا وَجَبَ ونَضَبَ عُمْرُه وأَصلُ الوُجُوبِ السُّقوطُ والوقُوعُ ووَجَبَ الميتُ إِذا سقَط وماتَ ويقال للقتيل واجِبٌ وأَنشد حتى كانَ أَوَّلَ واجِبِ والوَجْبة السَّقطة مع الهَدَّة وَوجَبَ وجْبةً سَقَط إِلى الأَرض ليست الفَعْلة فيه للمرَّة الواحدة إِنما هو مصدر كالوُجوب ووَجَبَتِ الشمسُ وَجْباً ووُجُوباً غابت والأَوَّلُ عن ثعلب وفي حديث سعيدٍ لولا أَصْواتُ السافِرَة لسَمِعْتم وَجْبةَ الشمس أَي سُقُوطَها مع المَغيب وفي حديث صِلَةَ فإِذا بوَجْبةٍ وهي صَوت السُّقُوط ووَجَبَتْ عَيْنُه غارَتْ على المَثَل ووَجَبَ الحائطُ يَجِبُ وَجْباً ووَجْبةً سقط وقال اللحياني وَجَبَ البيتُ وكلُّ شيءٍ سَقَطَ وَجْباً ووَجْبَة وفي المثل بِجَنْبِه فلْتَكُنْ الوَجْبَة وقوله تعالى فإِذا وَجَبَتْ جُنُوبها قيل معناه سَقَطَتْ جُنُوبها إِلى الأَرض وقيل خَرَجَت أَنْفُسُها فسقطتْ هي فكُلُوا منها ومنه قولُهم خَرَجَ القومُ إِلى مَواجِبِهِم أَي مَصارِعِهم وفي حديث الضحية فلما وَجَبَتْ جُنُوبُها أَي سَقَطَتْ إِلى الأَرض لأَن المستحب أَن تُنْحَرَ الإِبل قياماً مُعَقَّلةً ووَجَّبْتُ به الأَرضَ تَوجيباً أَي ضَرَبْتُها به والوَجْبَةُ صوتُ الشيءِ يَسْقُطُ فيُسْمَعُ له كالهَدَّة ووَجَبَت الإِبلُ ووَجَّبَتْ إِذا لم تَكَدْ تَقُومُ عن مَبارِكها كأَنَّ ذلك من السُّقوط ويقال للبعير إِذا بَرَكَ وَضَرَبَ بنفسه الأَرضَ قد وَجَّبَ تَوْجِيباً ووَجَّبَتِ الإِبل إِذا أَعْيَتْ ووَجَبَ القلبُ يَجِبُ وَجْباً ووَجِيباً ووُجُوباً ووَجَباناً خَفَق واضْطَرَبَ وقال ثعلب وَجَبَ القَلْبُ وَجِيباً فقط وأَوْجَبَ اللّهُ قَلْبَه عن اللحياني وحده وفي حديث علي سمعتُ لها وَجْبَةَ قَلْبه أَي خَفَقانَه وفي حديث أَبي عبيدة ومُعاذٍ إِنَّا نُحَذِّرُك يوماً تَجِبُ فيه القُلوبُ والوَجَبُ الخَطَرُ وهو السَّبقُ الذي يُناضَلُ عليه عن اللحياني وقد وَجَبَ الوَجَبُ وَجْباً وأَوْجَبَ عليه غَلَبه على الوَجَب ابن الأَعرابي الوَجَبُ والقَرَعُ الذي يُوضَع في النِّضال والرِّهان [ ص 795 ] فمن سَبقَ أَخذَه وفي حديث عبداللّه بن غالبٍ أَنه إِذا كان سَجَد تَواجَبَ الفِتْيانُ فَيَضَعُون على ظَهْره شيئاً ويَذْهَبُ أَحدُهم إِلى الكَلاَّءِ ويجيءُ وهو ساجدٌ تَواجَبُوا أَي تَراهَنُوا فكأَنَّ بعضَهم أَوْجَبَ على بعض شيئاً والكَلاَّءُ بالمد والتشديد مَرْبَطُ السُّفُن بالبصرة وهو بعيد منها والوَجْبةُ الأَكْلَة في اليوم والليلة قال ثعلب الوَجْبة أَكْلَةٌ في اليوم إِلى مثلها من الغَد يقال هو يأْكلُ الوَجْبَةَ وقال اللحياني هو يأْكل وَجْبةً كلُّ ذلك مصدر لأَنه ضَرْبٌ من الأَكل وقد وَجَّبَ لنفسه تَوْجيباً وقد وَجَّبَ نَفْسَه تَوجيباً إِذا